حقائق وتجارب مذهلة عن الرمال المتحركة
يتم يوميا اكتشاف العلماء أسرارا كثيرة للطبيعة، ومن بين تلك الأسرار تم اكتشاف الرمال المتحركة؛ وهي عبارة عن مزيج من الرمال والماء. فالرمال العادية تتكون من حبيبات متراكمة والتي تشكل كتلة صخرية، وبين هذه الحبيبات يوجد فراغات تملؤها الهواء أو الماء، وهذه الفراغات لا تتحمل أي قوة خارجية تضغط عليها، فعندما تمر أجسام ثقيلة فوق تلك الفراغات، تتحرك الرمال وتبتلع تلك الأجسام .
أشهر الرمال المتحركة في البلاد العربية :
1- الربع الخالي بالمملكة :
تقع صحراء الربع الخالي في الجنوب الشرقي بالمملكة ، و تمدت إلى العديد من الدول الأخرى غير المملكة فتصل تلك الرمال الى الإمارات و اليمن و عمان ، تصل مساحتها نحو 600ألف كيلو متر ، و بها مساحات كبيرة من الكثبان الرملية التي يصل طولها نحو 3 أمتار ، و تمتاز تلك الصحراء بصعوبة الإقامة فيها و ذلك لخطورتها و صعوبة مناخها .
2- بحر الرمال الأعظم بين مصر و ليبيا :
بحر الرمال الأعظم هو مجموعة من الكثبان الرملية الناعمة الهائلة، حيث يبلغ عرضها حوالي 200 كيلومتر ويوجد في الصحراء الغربية بمصر، ويعد حاجزًا طبيعيًا لأي حركات عسكرية في الحدود بين مصر وليبيا .
حقائق هامة عن الرمال المتحركة :
1- تتكون الرمال بجميع أنواعها من مادة السليكا و هي ليس لها علاقة بكون الرمال متحركة أم لا ؛ فإن حجم الفراغات الموجودة بين حبيبات الرمال هي ما تحدد ذلك .
نسبة الفراغات بين حبيبات الرمال العادية تصل إلى 35%، مما يجعلها متماسكة عند الضغط عليها، أما الرمال المتحركة، فتصل نسبة الفراغات بين حبيباتها إلى ما يقرب من 70%، مما يجعل الرمال غير متماسكة وتقوم بسحب أي جسم يضغط عليها .
عادة ما تحدث ظاهرة الرمال المتحركة في مناطق تواجد الكثبان الرملية، وهناك أيضًا ما يسمى بالجليد المتحرك الذي يحدث في المناطق الباردة جدًا ويشبه ظاهرة الرمال المتحركة، أما في المناطق ذات المناخ المعتدل فعادة ما تتواجد الرمال المتحركة فيها بشكل أكبر .
4- هناك بعض المؤثرات التي تؤدي إلى زيادة سرعة حركة الرمال و هي :
أولًا مؤثرات داخلية : يمكن أن تشمل هذه التأثيرات الزلازل والبراكين والضغط الداخلي .
ثانيًا مؤثرات خارجية : تأتي المؤثرات التي تؤثر على سطح الرمال في شكل مرور أوزان ثقيلة، واندفاع المياه بشدة، أو حدوث اهتزاز على السطح .
تجربة العالم دانييل بون للرمال المتحركة :
أولًا : قام الباحث دانييل بون بتجربة لكشف أسرار الرمال المتحركة وذلك عن طريق أخذ عينة من إحدى ضفاف بحيرات إيران ، و قام بتحليل تلك العينة و كشف نسب ما تحتوية من طين و ملح مياه و رمال ، ثم قام دانييل بصنع نموذج للرمال المتحركة في معمله حتى يقوم بعدد من التجارب على ذلك النموذج .
ثانيًا : قام دانييل بصنع حبيبات من الألومنيوم متصلة ببعضها، ولها نفس كثافة الإنسان. ثم وضع تلك الحبيبات فوق الرمال وهز النموذج لمحاكاة سقوط الشخص فوق الرمال المتحركة ومحاولته الخروج منها .
ثالثًا : بعدما أسقط دانييل العديد من الأشياء في الرمال، غرقت الحبيبات قليلا تحت الرمال، لكن الرمال عادت لتختلط مرة أخرى بالماء، وعادت الحبيبات مرة أخرى إلى السطح. وظل دانييل يسقط الأشياء في الرمال ويجد نتائج متشابهة، لأن الأشياء تسقط إلى حد معين ثم تعود لتطفو مرة أخرى، وهذا أدهش العلماء وجعلهم يتساءلون لماذا الأشخاص يموتون في الرمال المتحركة إذا لم تغرق الأشياء .
رابعًا : أجاب دانييل على أسئلة الجميع حول حقيقة موت الشخص الذي يسقط في الرمال المتحركة، حيث أشار إلى حدوث مد عالي داخل الرمال المتحركة أثناء سقوط الشخص فيها، وإذا لم ينجح الشخص في النجاة بحياته في الوقت المناسب، فسوف تغطي الرمال أنفاسه حتى يموت، ولكن الرمال لا تبتلع الأجسام .
خامسًا : أشارت تلك التجربة إلى أن محاولة تحرير الشخص نفسه من الرمال المتحركة تفشل عادة، لأن ذلك يحتاج إلى قوة هائلة لجعل الرمال غير متماسكة مرة أخرى حتى يتمكن الشخص من النجاة .