الام والطفلتربية الابناء

حقائق مهمة عن تربية الذكور

توجد صورة نمطية تميز بين الذكور والإناث، حيث تشتري الأمهات عادة ملابس باللون الأزرق لأبنائها الذكور، وتشتري للفتيات باللون الوردي، ويفضل الذكور اللعب بالسيارات والمسدسات بينما تلعب الفتيات بالدمى، كما يتميز الذكور بالخشونة في التعامل والفتيات بالرقة والدلال، وهذه هي الفروق الواضحة بين الجنسين، ولكن في هذا الموضوع نعرض لكل أم أمورا لم يخبرها بها أحد عن تربية الأولاد، وأن هناك فروقا واضحة بين تربية الأطفال من الجنسين .

فرق تربية الذكور عن تربية الاناث
في البداية ستقارن الأم بين طفلها الذكر وطفلتها الانثى ،ستحاول معرفة الاسباب وراء هذه الفروق الشاسعة في الشخصية بين النوعين ،والاجابة ببساطة ان هذه هي شخصية الذكور ،وتلك هى شخصية الاناث ،وستتفاجئ الأم في المرة الاولى التي ستجد طفلها يحاول تسلق الكراسي او اثاث المنزل وهذه نماذج من افعال وتصرفات الذكور.

 الانشطة المفضلة لدى الذكور
1- التسلق : عادةً ما يحب الذكور التسلق، وخاصةً في المناطق الخطرة، فقد يحب ابنك تسلق الصخور على الشاطئ وتسلق الدولاب لينظر إلى ما يوجد فوقه، وعلى الأم أن تقبل ذلك بصدر رحب وتتوقف عن محاولة منع الطفل من هذه الالعادة، لأنه لن يتوقف عنها بأي طريقة .

2- العاب القوى ،قذف الاشياء والقفز : لتفوزي بقلب طفلك، عليك دعم ألعابه المفضلة. وعادة ما يحب الأولاد القفز والتنطيط، وكذلك المصارعة ورمي الكرة. دعيه يفعل ذلك بكل حب طالما أنه لن يؤذي نفسه أو المنزل، ويمكنك مشاركته في بعض ألعابه. كما يفضل تخصيص غرفة له للعب أو إخراج المحتويات القابلة للتلف بسبب لعب الطفل .

يجب على الأم أن تدعم وتقبل ما يقوم به طفلها لإتاحة الفرصة له للتجربة والتعلم والشعور بها، ويتم ذلك بمراقبة الأم للطفل لضمان سلامته في جميع الأحوال.

أيضا، فهي بذلك تترك طفلها يتعرف على النتائج المترتبة على هذه التجربة، فعندما تترك الأم طفلها يتسلق الكراسي ويقفز من مكان عال فهو بذلك يجرب الشعور الذي تنتجه هذه التجربة، كما يتعلم أنه حتما سيصاب عندما يفعل ذلك، في هذه الحالة سيتعلم الطفل كيف ينجو بنفسه فيعرف الفرق بين أنواع اللعب التي قد تؤذيه مثل التسلق والقفز، وبين الأنواع الأخرى الأكثر أمانا .

سوف يتعلم الطفل من خلال هذا التدريب أن يخوض تجارب ويتجاوزها في الحياة بدلا من أن يصبح شخصية جبانة تخاف من كل ما هو جديد وغريب .

تربية الذكور تحتاج الى مجهود وصبر
من الضروري ان تعرف الأم التي تحاول ان تربي ابنها الذكر ان تربية الذكور تختلف كليا عن تربية الاناث ،فيجب عليها عدم مقارنة شخصية ابنها مع شخصية ابنتها ،وان شخصية الطفل ستظل على ماهى عليه ،لانها ببساطة طبيعة الذكور الخشنة التي تحب الجري والقفز والتسلق على عكس الفتيات الهادئات ,كل ما على الأم ان تفعله هو ان تتقبل شخصية ابنها كما هى ،وتحاول دعم الانشطة التي يحب القيام بها ،بدلا من محاولة مقاومة العابه العنيفة دائما ،فمع الوقت والتجربة سيتعلم طفلك ماهى حدود اللعب بامان ،وسيعرف ماهو ضار ويبتعد عنه ،فقط عليها ان تتحلى بالصبر وتبذل بعض المجهود حتى يتعلم طفلها .

شخصية الطفل الذكر في المستقبل
الأم التي تترك طفلها يجرب ويختبر ليست أم مهملة ،بل هى أم تسمح لطفلها بالتجريب والملاحظة واكتشاف المعرفة بنفسه وذلك تحت اشرافها ،بدلا من تركه دائما يتسائل عن الشعور الذي يخلفه اللعب ،و لماذا يلعب باقي الاطفال وهو لا ؟ فالأم بذلك تمهد لبناء شخصية قوية قائمة على التجربة الشخصية والمعرفة الذاتيه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى