كيفية تربية البنت التربية الإسلامية ؟
تعد تربية الأبناء على النحو الإسلامي أمرا هاما جدا ومؤثرا في حياتهم، وتعتبر من الأولويات لدى الأبوين تجاه أبنائهم، حيث إن التربية الإسلامية السليمة للأبناء تساهم في سعادتهم في الدنيا والآخرة، ويترتب عدم الاهتمام بتربية الأبناء من الصغر العديد من الآثار السلبية عليهم في مشوار حياتهم، ويمكن أن يكون السبب الرئيسي في تحقيق الشقاء لهم، وسوف يتحمل الوالدان المسؤولية عن هذا التقصير أو الإهمال في تعليم أبنائهم .
تعريف التربية الإسلامية للأبناء :- هي تلك التربية المستمدة لأصولها وقيمها ومفاهيمها الأساسية من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. فتربية الأبناء في الإسلام تتطلب من الآباء الدراسة العميقة والاطلاع الجيد على الدراسات الإسلامية والنفسية المتعلقة بهذا الموضوع الهام، لتكون قادرين على وضع الأسس والقواعد اللازمة لتربية الأبناء الذكور والإناث. وكما هو معروف، يميل المجتمع في عصرنا الحالي لتربية الإناث بطريقة إسلامية صحيحة وسليمة أكثر من الذكور، وذلك بسبب الخوف عليهم من الوقوع في المعاصي أو الأخطاء، التي لا يغفرها المجتمع، وبسبب رغبتهم في أن تكون تربيتهم لبناتهم سببا في فوزهن بالجنة ورضا الله عز وجل .
كيفية القيام بتربية البنت التربية الإسلامية :يجب على الوالدين اتباع العديد من القواعد لتربية البنات على التربية الإسلامية ، وذلك اعتبارا من ولادتهم ومرورا بمرحلة الطفولة الخاصة بهم وصولا إلى سن البلوغ، وتشمل تلك القواعد:
في مرحلة الطفولة :-
أولاً :- ينبغي على الوالدين أن يقرآا القرآن الكريم بصوت مسموع للبنت كل يوم منذ ولادتها، حتى وإن لم تكن قادرة على فهم ما يتلى، وسوف تتعود البنت على حب القرآن الكريم وسماعه .
ثانياً :- من المستحسن أن تصطحب الطفلة إلى مراكز التعليم الإسلامية منذ طفولتها وتعويدها على ارتداء اللباس الشرعي، حتى ولو لفترة قصيرة في البداية، لتترسخ في أذهانهم أن هناك لباسا خاصا ببنات المسلمين .
ثالثاً :- قام الوالدان بأداء الصلاة أمام الطفلة وأشاركوها في تطبيق نفس الحركات الخاصة بالصلاة، وتحدثوا معها عن أهمية الصلاة وفضلها العظيم وعن الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
رابعاً :- تربية البنت على القيم الإسلامية الحميدة، والتركيز على مثال الصدق والأمانة، وعدم الكذب والغش، وتعزيز تلك السلوكيات فيها .
في مرحلة المراهقة :– يعتبر مرحلة البلوغ أو المراهقة من أصعب مراحل الحياة وأهمها بالنسبة للفتاة، وفي هذه المرحلة العمرية الحرجة يجب على الوالدين الاهتمام بها بشكل أكبر من مرحلة الطفولة، بسبب التغيرات البيولوجية الحادة في جسمها وحبها الفطري والغريزي في تقليد الفتيات الأخريات في اللباس والألفاظ. وهناك عدد من القواعد التي يجب على الوالدين اتباعها مع ابنتهما في هذه المرحلة العمرية الحرجة
أولاً :يجب على الوالدين التأكيد على التزام ابنتهم باللباس الشرعي والتأكيد على فوائده لها، وأن الله عز وجل يريد حمايتها وتكريمها بهذا اللباس وجعلها مميزة بين جميع الفتيات .
ثانياً :يتم التحدث معها وحثها باستمرار على الالتزام بالفرائض مثل الصلاة والأخلاق الحميدة، والابتعاد عن الاختلاط بالجنس الآخر، وذلك من خلال الالتزام بوتيرة الصوت المنخفض .
ثالثاً :ينبغي للوالدين أن يتحدثا مع ابنتهما بشكل يومي عن الأحداث والمواقف التي حدثت لها خارج المنزل؛ فإذا رأوا أنها ارتكبت خطأ أو تصرفا غير سليم، يجب عليهما تقديم النصيحة لها، وإذا كان الأمر جيدا، مثل تصرف سليم، فيجب عليهما تكريمها بأي شكل من أشكال التكريم، مثل تقديم الهدايا لها كتحفيز لها على السلوك الجيد والسليم .
رابعاً :– إبعاد الفتاة عن أيا من رفقاء السوء وبشكل فوري حتى لا تتأثر بهم ويكون لهم الخطر في حياتها .