حقائق علمية عن الغرق
يموت مئات وآلاف الأشخاص سنويا بسبب الغرق، وتعتبر إحصاءات الغرق مزعجة للغاية. والسؤال هو: `لماذا يكون معدل الوفيات بسبب الغرق مرتفعا جدا؟` هذا هو بالضبط ما سنكتشفه في هذه القائمة التي تعرض مجموعة من الحقائق المثيرة عن الغرق.
حقائق علمية عن الغرق :
– يمكن الغرق في سوائل أخرى غير الماء :
لا يوجد على الإطلاق أي سبب للاعتقاد بأن الناس يمكن أن يغرق فقط في الماء، حيث يمكن أن يغرق الناس في السوائل الأخرى أيضا، على سبيل المثال ، الغرق في المنشآت الصناعية يحدث عادة عن طريق الغرق في سوائل أخرى غير الماء مثل النفط .
– لا يحتاج المرء إلى كمية هائلة من الماء ليغرق :
خلافاً للاعتقاد السائد بأن الغرق يعني الغرق في المسطحات المائية الكبيرة، يمكن أن يحدث الغرق في الواقع في أقل من 30 ملم من الماء، فالغرق يعني في الواقع الشخص الذي يرقد وجهه في الماء أو أي سائل ويموت بسبب الماء أو السائل، ويمكن أن يغرق الأطفال في المراحيض ، والدلاء ، والحمامات ، وما إلى ذلك، وعادة ما لا يغرق الكبار في دلو أو مرحاض ، ولكن هذا احتمال إذا كانوا تحت تأثير الكحول أو المخدرات.
– الغرق الرطب يعني دخول المياه إلى الرئيتين :
يُعرف الغرق الرطب بأنه نوع من حالات الغرق، حيث تتمكن المياه من الوصول إلى الرئتين، ولكن هذا لا يحدث ببساطة، ففي الواقع يتم إغلاق أنبوب الهواء في اللحظة التي يدخل فيها الماء إلى الأنابيب الهوائية، مما يمنع المياه من الوصول إلى الرئتين.
يحدث ذلك لأن الحبل الصوتي والحنجرة ينسدان ويمنعان دخول الماء إلى قناة الهواء، وعندما يدخل الماء فعليا إلى المعدة، يتم حجب قناة الهواء، وبالتالي لا يمكن للهواء دخول الرئتين، وهذا يجعل الشخص يفقد الوعي، وبمجرد فقدان الوعي، يتم فتح قناة الهواء ويندفع الماء إلى الرئتين مسببا الوفاة.
– الغرق الجاف يعني موت الشخص قبل دخول الماء للرئتين :
يُعرف شيء يسمى `الغرق الجاف`، وهو يشبه الغرق الرطب تقريبًا باستثناء أن أنبوب الهواء يبقى مغلقًا، مما يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية وبالتالي الموت. في هذه الحالة، يموت الشخص قبل دخول الماء إلى الرئتين، وعندما يموت الشخص، يفشل دخول الماء إلى الرئتين.
– الغرق الثانوي يعني استنشاق الشخص كمية صغيرة من السائل :
يُطلق على الحالة التي يستنشق فيها الشخص كمية صغيرة من السائل اسم `الغرق الثانوي`، وعلى الرغم من أن تلك الكمية الصغيرة لا تؤدي إلى وفاته فوراً، إلا أن الماء يمكن أن يتسبب في تهيج الرئتين وبعض الاستجابات البدنية.
يتم إخراج كمية صغيرة من الماء في الرئتين، وهذا يؤدي إلى ضعف تبادل الغازات وحدوث الوذمة الرئوية، وفي النهاية يؤدي إلى الوفاة نتيجة فشل الجهاز التنفسي، ويمكن حدوث ذلك نتيجة للغازات السامة أو الكيميائية، وحتى القيء .
الغرق بسبب المياه العميقة يؤدي إلى فقدان الوعي، وهو نوع آخر من الغرق
عندما يغوص شخص في الماء، يتم إنتاج ضغط كافٍ للحفاظ على وعيه بفضل الأكسجين الموجود في رئتيه، ومع ذلك، يبدأ هذا الضغط في الانخفاض عندما يرتفع الشخص من أعماق الماء، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين الذي يمكن أن يكون خطرًا على الشخص.
عادةً ما يفقد الشخص وعيه عندما يصعد إلى السطح أو يكون قريبًا منه، بسبب اقتراب الشخص من الضغط الجوي العادي، وعند فقد الوعي يبدأ الشخص في الغرق، وعلى الرغم من أن هذا الحادث لا يحدث كثيرًا للسباحين الأقوياء الذين يتقنون قواعد التنفس أثناء الغوص .
– فقدان الوعي في المياه الضحلة يسبب الغرق أيضاً :
فقط قبل الغوص أو السباحة ، يشعر الشخص برغبة قوية في التنفس ، وخاصة الزفير، عندما يزفر الشخص ، ينخفض مستوى ثاني أكسيد الكربون، وعندما يكون الشخص في الماء، لن يشعر الشخص بالحاجة القوية للتنفس أو الشهيق لأن مستوى ثاني أكسيد الكربون منخفض ، لكنه لن يدرك أن الدماغ يحرم من الأكسجين.
ولأن الشخص لا يدرك هذا النقص في الأكسجين ، فهو يواصل السباحة إلا أنه يحدث له إغماء مفاجئ ثم يبدأ بالغرق، ويحدث فقدان الوعي بالمياه الضحلة أثناء الغوص الحر الذي لا يعتمد فيه الغواصون على أجهزة التنفس الخارجية، وتحدث معظم حالات فقدان الوعي بالمياه الضحلة في أحواض السباحة أو المسطحات المائية الضحلة.
– الغرق في المياه المالحة عادةً ما يستغرق وقتاً أطول :
عندما يتنفس شخص الماء المالح، يرتفع تركيز الملح في الرئتين، ويتم تدفق الماء من الدم إلى الرئتين لتخفيف تركيز الماء المالح، ونتيجة لذلك، يتضخم الدم، وعندما يزداد حجم الدم يمارس القلب ضغطًا عاليًا مما يؤدي إلى توقف القلب.
يستغرق إنقاذ الأشخاص الذين يغرقون في المياه المالحة مثل البحر أو المحيط حوالي 8 إلى 10 دقائق، وهذا يجعل من السهل على عمال الإنقاذ تقديم المساعدة عن طريق تزويد الشخص المحتاج بالمياه العذبة، وهذا يوفر لهم الوقت الكافي لتفادي السكتة القلبية .