التاريخزد معلوماتك

حصار دلهي

يعد حصار دلهي من أهم أحداث الثورة الهندية، حيث تم في عام 1857 ميلادية حصار مدينة دلهي من قبل القوات البريطانية، والتي كانت تضم أكثر من 30 ألف ثائر هندي يتحصنون فيها خلال الثورة، وفي نهاية الحصار تمكنت القوات البريطانية من السيطرة الكاملة على المدينة، ولكن الحصار أسفر عن حدوث العديد من المجازر ومقتل العديد من المواطنين العزل، بالإضافة إلى زعيم الثورة الهندية .

جدول المحتويات

بداية حصار مدينة دلهي

وصلت مجموعة من الثوار الهنود إلى مدينة دلهي في عام 1857، وانضمت إلى الحركة المقاومة الهندية، وتمكنوا من استيلاء على مدينة دلهي بالكامل. وفي ذلك الوقت، كانت القوات البريطانية تواجه صعوبة في اتخاذ القرارات بسبب التشتت الناجم عن ثوار الهند، حيث انتشرت القوات البريطانية في جميع أنحاء الهند للسيطرة على هذه الثورة .

وقام المفوض البريطاني في البنجاب ، والذي يدعى سير جون لورناس ، باتخاذ القرار وارسال القوات البريطانية ، إلى مدينة دلهي ، وكان عدد تلك القوات البريطانية يتجاوز 3500 جندي ، وكان الذي يقود تلك القوة العسكرية ، هو السير هنرس بارنارد ، وعند وصول القوات البريطانية إلى مدينة دلهي ، استطاعت بسهولة أن تفرض سيطرتها على التلال المطلة على المدينة ، ولكنها في البداية فشلت في دخول المدينة ، بسبب الدفاع المستميت لدى الثوار ، والذي منع القوات الإنجليزية من دخول المدينة ، حيث أن عدد الثوار كان كبير للغاية ، فعددهم كان يتجاوز 35 ألف ثائر .

المعركة بين القوات البريطانية والثوار الهنود

توصلت معلومة عدم قدرة القوات البريطانية على دخول المدينة إلى المفوض البريطاني، وبناء على ذلك اتخذ قرارا بإرسال قوة عسكرية بريطانية أخرى للدعم، وكانت تلك القوة الجديدة تحت قيادة العميد جون نيكولسون، وبذلك ارتفع عدد القوات البريطانية في دلهي إلى أكثر من 12 ألف جندي، وهو ضعف ما كان عليه في السابق، وتولى العميد نيكولسون قيادة القوات البريطانية .

بدأت القوات البريطانية بالفعل بقصف مدينة دلهي، حيث كانت للقوات الأخيرة 22 مدفعًا، وتم اقتحام مدينة دلهي بواسطة 4 فرق اقتحام تحت قيادة القوات البريطانية، وبعد مرور 6 أيام، تمكنت القوات البريطانية من السيطرة بشكل كامل على المدينة .

نتايج المعركة بين القوات البريطانية والثوار الهنود

بلا شك، كل معركة في التاريخ تخرج بنتائج هامة، وهذه المعركة لها نتائج مهمة، وليست هذه النتائج مقتصرة على طرف واحد، بل كان لها تأثير كبير على الطرفين. فقد فقدت القوات البريطانية أكثر من 4000 جندي من جنودها، وهذا يعتبر عددا كبيرا جدا. بينما كان للثوار الهنود الكثير من الخسائر بسبب هجوم القوات البريطانية على المدنيين الأبرياء، وأيضا قاموا بقتل قائد الثوار في دلهي الذي يدعى بهادور شاه، بالإضافة إلى قتلهم لأبنائه. وبهذا الانتصار الكبير الذي حققته القوات البريطانية، تم تحطيم كل آمال وأحلام الهنود في الاستقلال في ذلك الوقت، وعادت الإمبراطورية المغولية إلى الهند من جديد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى