حدوته اطفال بالعاميه
قصة النوم للأطفال هي أحد الأشياء الهامة التي يجب على كل أم أن تعتني بها، حيث تبدأ الأم بسرد القصة بصوت دافئ وحنون لطفلها، في جو مريح يملأ جلسة القصة الخاصة، حيث يشعر الطفل بالأمان والرعاية، ويشعر بالاسترخاء والتسلية، وتعد قصة النوم ليست مجرد وسيلة للتسلية، بل هي أيضا وسيلة تربوية وتعليمية تعزز القيم الأخلاقية لدى الطفل، بالإضافة إلى الفوائد الإيجابية العديدة، حيث تعزز الارتباط والتواصل بين الأم والطفل، حيث تخصص الأم جزءا من وقتها لقضاءه مع الطفل.
قصة أحمد والغول
تُعد من ضمن قصص اطفال وهي كالتالي :
كان في مكان من المكانات، ولا يمكن الحديث عنه إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام. في هذا المكان، كان هناك طفل يدعى أحمد، يعيش مع أخته الصغيرة. كان الاثنان متشابهين جدا، لطيفين وجميلين، وكانوا يحبون بعضهما جدا. صوت أحمد كان جميلا للغاية، وكان يحب الغناء دائما. كان لدى أحمد ثلاثة كلاب، وقد اختار اسما لكل كلب منها. كانت هناك رووي وسوسو ونمرة. كان يربيهم في منزله ويوفر لهم الطعام والماء يوميا. كانت الكلاب تحرس المنزل وتحميه من الحيوانات والأعداء.
في يوم من الأيام ظهر غول كبير قعد يراقب أحمد واخته بشدة، واستغل الغول أن أحمد وأخته عايشين لوحدهم في البيت، وبدأ يحط الخطط إزاي ياكلهم، وقعد يراقبهم لحد ما شاف أحمد خارج عشان يصلي الفجر في الجامع، أول ما أحمد طلع من الباب قال لأخته اقفلي الباب كويس وأوعي تفتحي لحد، وعشان تتأكدي أني أنا اللي بخبط على الباب لما أرجع هخبط على الباب مرتين ولما تقولي مين هقولك افتحي يا أختي يا للي ورا الباب أنا أحمد البواب.
الغول يكشف كلمة السر
لحسن الحظ، كان الغول واقفا قريبا جدا من أحمد وأخته وسمع كلمة المرور بينهما، ولم يكن أحمد قد مشى بعيدا حينها، فركض الغول بسرعة وخبط الباب، ردت الأخت وسألت: `من يطرق الباب؟` قال الغول بصوته الخشن والوحشي: `افتحي يا أختي، أنا أحمد البواب الذي يقف وراء الباب.
لكن البنوتة الصغيرة كانت ذكية جدًا وعرفت أن اللي ورا الباب مش أحمد أخوها وأن الصوت الوحش دا هو صوت الغول الشرير، قالت امشي يا غول ياللي ورا الباب لأحسن وقعتك هتبقى هباب، غضب الغول جدًا وعرف أن أخت أحمد عرفته لأن صوته وحش وصوت أحمد حلو أوي، وبدأ يفكر أزاي يدخل لأخت أحمد، عشان ياكلها قبل أخوها ما يجي، لحد ما وصل لحل.
جري الغول وراح للساحر، وقاله أنا عاوز صوتي يبقى حلو زي صوت أحمد البواب، وخوف الساحر أنه لو معملش كدا هيموته، وطبعا الساحر خاف من الغول، وقام بسرعة وجابله الدواء اللي هيخلي صوته حلو بس قاله بشرط أنه لو أكل أي حاجة هيرجع صوته وحش زي الأول، وخد الغول الدواء وشربه بسرعة، وفجأة بقى صوته حلو وجري على بيت أحمد.
الغول يفسد مفعول الدواء
ولكن الغول وهو فالطريق كان جعان جدًا وشاف كتكوت صغير، وكله لأنه جعان، وقال لنفسه أن الكتكوت صغير وأكيد مش هيأثر وهيفضل صوته حلو زي الأول، ولكن لأنه مسمعش كلام الساحر، رجع صوته وحش زي الأول، وراح مرة تانية عند بيت أحمد واستنى لحد ما شافه خارج من الباب، وخبط على الباب، وردت أخته وقالت مين على الباب، قال الغول افتحي يا أختي ياللي وراء الباب أنا أحمد البواب، ردت أخت أحمد، امشي يا غول ياللي وراء الباب لأعملك كفتة وكباب.
الغول الشرير انزعج كثيرا وعاد بسرعة إلى الساحر ليتشاجر معه بسبب عدم تغيير صوت الدواء، فسأله الساحر: `هل أكلت أي شيء؟`، فأجاب الغول: `لقد أكلت كتاكيت صغيرة ولا تفيد شيئا`، فقال له الساحر: `لقد قلت لك ألا تأكل شيئا على الإطلاق، خذ هذه الزجاجة الأخيرة لدي، وإذا لم تسمع كلامي فلن أستطيع مساعدتك بأي دواء آخر،` وفعلا شرب الغول الدواء وذهب إلى منزل أحمد، وعندما رآه أحمد يبتعد عن المنزل، طرق الغول الباب، فردت أخت أحمد: `من هو؟`، فقال الغول بصوته اللطيف بعد تناوله الدواء: `افتحي يا أختي، أنا أحمد الآتي من وراء الباب.
خداع الغول للبنت الصغيرة
فتحت الفتاة الصغيرة الباب دون معرفتها أن الوحش يقف خارجا، دخل الوحش بسرعة إلى الداخل وربط أخت أحمد على الكرسي وأغلق الباب وانتظر عودة أحمد، فتح الباب له وأمسكه وربطه هو أيضا على الكرسي، فرح الوحش كثيرا لأنه اعتقد أنه ذكي وأكثر ذكاء منهم، إذ ضحك على أحمد وأخته وربطهما على الكرسي، ولكن يحدث ما لا يتوقعه، فتح الوحش الآن لكي يأكل أحمد أولا، فقال له أحمد: معذرة يا وحش، هل يمكنني أن أطلب طلبا آخر، ثم افعل ما تشاء.
قال أحمد: أريد أن أقول لك ثلاث كلمات فقط. فضحك الغول ورد عليه أحمد: هذه الثلاث كلمات سترعبك. ثم صاح أحمد بصوت عالٍ: روي، سوسو، نمرة! وفجأة ظهرت الكلاب الثلاث التي كان يربيها أحمد، وهاجمت الغول وأجبرته على الفرار، ففرح أحمد وأخته وعاشوا سعداء ومسرورين وتمت النهاية.