حالات ترقيق الراء وتفخيمها مع الامثلة
حرف الراء هو حرف من الحروف الأبجدية، وله العديد من الأحكام في القرآن الكريم التي يجب علينا معرفتها جميعا عند التحدث عن التجويد في قراءة القرآن الكريم. التجويد لغويا هو التحسين والتجميل وإتقان الشيء، وفي الاصطلاح فهو علم قراءة القرآن الكريم. ويعني التجويد أن يتم إخراج كل حرف من حروف الآيات المقروءة من مخرجه ومكانه الصحيح بالطريقة السليمة التي تتناسبمع الحرف وأحكامه، حيث وضع علماء التجويد أحكاما وقوانينا خاصة بكل الحالات التي يتعرض لها القارئ عند القراءة لكل حرف من حروف القرآن الكريم.
من حالات الترقيق في الراء
- إذا كانت الراء مكسورة
يُمكن مثلاً الاستشهاد بآيات من القرآن الكريم مثل قوله تعالى في سورة قريش الآية 2 `إيلافهم رحلة الشتاء والصيف`، وفي سورة القارعة الآية 1 `الْقَارِعَةُ`.
- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي في كلمة واحدة، وليس بعدها حرف استعلاء
مثلًا، في قوله تعالى “فرعون وثمود” في سورة البروج الآية 18، ومثلًا آخر في قوله تعالى “لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا” في سورة المائدة الآية 48، يتم استخدام الاسم المجرد للإشارة إلى مجموعة من الأشياء.
- إذا كانت الراء في نهاية الكلمة وساكنة، وكانت الياء قبلها متحركة أو ساكنة فإنه يجب وقفها
مثل بصير في قوله تعالى ” والله بما تعملون بصير ” سورة التغابن الآية 2، و ” لخبير ” في قوله تعالى ” إن ربهم بهم يومئذ لخبير ” سورة العاديات الآية 11، أو كانت الياء لينة مثل ” السير في قوله تعالى ” وقدرنا فيها السير ” سورة سبأ الآية 18، ” الخير ” في قوله تعالى ” فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير ” سورة الأحزاب الآية 19.
- إذا كانت الراء في آخر الكلمة وساكنة وقفت الكلمة، وكان قبلها حرف ساكن من أحرف الاستفال غير أحرف الاستعلاء، وكان الحرف الساكن مفتوح في نفس الكلمة
، السحر مثالا في قوله تعالى “إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر” سورة طه الآية 73، والذكر مثالا في قوله تعالى “ص والقرآن ذي الذكر” سورة ص الآية 1.
- إذا ورد حرف ممدود بعد الراء في موضع واحد فقط، فهو يعني شيئًا معينًا
يأتي مصطلح `مجراها` في القرآن الكريم في آية من سورة هود، حيث قال تعالى: `وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا`.
من حالات تفخيم الراء
- إذا كانت الراء مفتوحة
مثل “تر” و”ربك” في قوله تعالى “ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل” في سورة الفيل الآية الأولى.
- إذا كانت الراء مضمومة
مثل “رزقوا” و “رزقنا” في قوله تعالى “كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وآتوا به متشابها” سورة البقرة الآية 25.
- إذا كانت الراء ساكنة بعد فتحة أو ضمة
استخدمت كلمات الترادف في القرآن الكريم مثل “المرسلات” و”عرفا” و”فرقا” في قوله تعالى: “والمرسلات عُرفا، فالعاصفات عصفا، والناشرات نشرا، فالفارقات فرقا” في سورة المرسلات الآية 1/4، وكذلك في قوله تعالى: “فيها سُرر مرفوعة” في سورة الغاشية الآية 13.
- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء في نفس الكلمة، فإن الشكل الصحيح هو الراء المفتوحة
، يُستخدمل مصطلح “لبالمرصاد” في القرآن الكريم في قوله تعالى “إن ربك لبالمرصاد” في سورة الفجر الآية 14، ويُستخدم مصطلح “قرطاس” في قوله تعالى “ولو نزلنا عليك كتابًا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين” في سورة الأنعام الآية 7.
- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها كسر عارض
كمثال على ذلك: قوله تعالى “ولا يشفعون إلا لمن ارتضى” في سورة الأنبياء الآية 28، و”أم ارتابوا” في قوله تعالى “أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا” في سورة النور الآية 50.
- إذا كانت الراء حرف النهاية في الكلمة وسكنت عند الوقف عليها، وكان قبلها حرف ساكن غير الياء، وقبل الساكن حركة الفتح أو الضم
تشمل السور القرآنية مثل `والفجر`، `عشر`، و`الوتر`، وذلك في قوله تعالى `وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ، وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ`، وهي آية 1/4 من سورة الفجر.
الحالات التي يجوز فيها ترقيق الراء وتفخيمها
- إذا كانت الراء ساكنة، وكان قبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلام مكسور
يمكن استخدام التفخيم والترقيق في الكلمات التي تأتي في وضعيات الوصل والوقف، مثل “فرق في قوله تعالى فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم” في الآية 63 من سورة الشعراء، ويميل الترقيق في هذه الحالات للأرجحية.
- إذا كانت الراء ساكنة في حالة الوقف عليها وكان قبلها حرف استعلاء ساكن وقبله كسر
مثل “مصر” في قوله تعالى “ادخلوا مصر” و”يوسف 99″، حيث يجوز التفخيم في حرف “راء” مصر عند الوقف عليها بسبب وجود حرف استعلاء قبله، ويجوز الترقيق بسبب وجود كسر قبل حرف الاستعلاء الساكن.
، يفضل ترقيق حرف القطر إذا كان في حالة الوصل لأنه مفتوح ومفخم، وهذا مثل القطر في قوله تعالى ” وأسلنا له عين القطر ” في سورة سبأ، فمن استعلاء حرف الطاء يجب أن يفخم حرف القطر، ومن كسر حرف القاف يجب أن يرققه، ولذلك يفضل الترقيق في الوصل لأنه أكثر رقة.
في عدة مواضع من سورة القمر، مثل قوله تعالى `فكيف كان عذابي ونذر`، يجوز ترقيق الراء في النذر بسبب الياء المحذوفة في نهاية الكلمة. وذلك لأن الأصل هو `ونذري`. كما يجوز تضخيم الراء نظرًا لضمة الحرف التي تسبقها. ومن المفضل ترقيقها، لأن الراء مكسورة وبالتالي أكثر رقة عند الوصل.
في آية 4 من سورة الفجر، يجوز التفخيم لحرف الراء في كلمة “يَسِّر”، وذلك لإبراز الفتحة التي تسبق حرف السين الساكن، ويجوز ترقيق الياء المحذوفة من آخر الكلمة، حيث أن أصل الكلمة هو “يَسِير”، ويعتبر الترقيق هنا الأولوية نظرًا لأن الراء مرققة عند الوصل ومكسورة في حالة الاختلاط.
يتم تفخيم وترقيق حرف الراء في حالة الوقف عليها بالروم، وتحكم حكم الراء المتحركة الراء المتطرفة الموقوفعليها بالروم. وإذا كانت الراء المتطرفة مكسورة ووصلًا، فإنه يتم ترقيقها في حالة الوقف عليها بالروم، وإذا كانت مضمومة، فإنه يتم تفخيمها.