فضل خواتيم سورة البقرة
يعرف الجميع أهمية وعظمة سورة البقرة في القرآن الكريم، وقد ذُكر فضلها في الكثير من الأحاديث الصحيحة، وتعتبر سورة البقرة واحدة من أطول سور القرآن الكريم، وتشمل العديد من أحكام الإسلامية مثل أحكام العمرة والحج والصيام والصلاة والنكاح والطلاق.
الرسول والمؤمنون آمنوا بكل ما أنزله الله إليه من ربهم، وكل المؤمنين آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله، ولا نفرق بين أحد من رسل الله. وقالوا: سمعنا وأطعنا، ربنا اغفر لنا وإليك المصير. الله لا يكلف نفسا إلا وسعها. لها ما كسبت، وعليها ما اكتسبت. ربنا، لا تعاقبنا إذا نسينا أو أخطأنا. ربنا، لا تحمل علينا ما لا نطيقه كما حملته على الأمم السابقة. ربنا، لا تحملنا ما لا نستطيع تحمله، واغفر لنا، وارحمنا. أنت مولانا، فانصرنا على الكافرين.” (285)
فضل اخر ايات سورة البقرة
يوجد آية عظيمة في سورة البقرة وهي آية الكرسي، وقد أوصى الرسول – صلى الله عليه وسلم – بقراءتها بعد كل صلاة لفضلها وعظمتها.
لا يوجد مكان للشيطان في المنزل الذي يتلى فيه سورة البقرة، ويمكن أن تحمي هذه السورة المنازل من السحرة والسحر، كما أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم-.
– فضلًا عن أن سورة البقرة تحمي قارئها وتظلله، فإنها تحميه من حر يوم القيامة بفضلها.
الأوقات المستحب فيها تلاوة خواتيم سورة البقرة
ينصح بتلاوة خواتيم سورة البقرة مع أذكار المساء، وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: `من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه،` أي يكفيه من كل شر، أو بمعنى آخر يحميه من شر الشيطان.
من أسرار خواتيم سورة البقرة
في جميع الرسائل يتم إبراز العبرة في النهاية، تمامًا كما يختم الله السور في القرآن الكريم بآيات عظيمة، وتعتبر سورة البقرة من أكثر السور تميزًا في ختامها.
تُعَد سورة البقرة كنزًا من كنوز القرآن الكريم، وأوصى بها النبي – صلى الله عليه وسلم – أصحابه بتلاوتها عند النوم، لأنها تحمي المؤمن من كل شر.
عند قراءة الآيات الأخيرة في سورة البقرة، تجد أن الله يخاطبك ويجيبك أيضًا.
حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: “من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة، كفتاه من كل شيء، أي كفتاه من شر الإنس والجن والغم والهم والحزن.
أيضًا من كنوز خواتيم سورة البقرة:
عند قولك `ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا`، يقول الله لك `قد فعلت`، وهذا يعد واحدًا من أعظم صور المناجاة بالقرآن الكريم.
عندما تقول “ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به”، يجيب الله تعالى بأنه قد فعل ذلك، ومعنى عدم القدرة على تحمل شيء يمكن أن يشير إلى الحب أو الدين أو غيرها من الأشياء.
عندما تقول `اعف عنا واغفر لنا وارحمنا`، يقول الله تعالى `قد عفوت وغفرت ورحمت`، ليتنا نسمع قول الله بهذه الكلمات في قلوبنا.
يكلف الله نفسًا إلا وسعها، لذا عليك أن تدرك تمامًا أن الله تعالى ينزل عليك المعونة وفقًا لما يُناسبك من البلاء.
رغم أن موسى قتل نفسًا، فإن غفران الله له والمصير إليه، وكان كليم الله. لذلك عليك أن تعلم جيدًا أن خطاياك لا تمنعك من أن تكون وليًا لله.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وأدخلنا في سائر المصائب في الدنيا والآخرة، والذين يرددون ذكر الله عندما يفعلون فاحشة أو يظلمون أنفسهم، والمراد هنا هم المتقين الذين يستمرون في الاستغفار.
“التفاؤل هو المصير، وجميعنا نحن وأفعالنا وأقدارنا نعود إلى الله.
وإليك مصيرك، فرزقك مهما حرموك منه هو حقك، وإذا حُرمت منه فتأكد أن الله قادر على إعطائك ما هو خير لك، فإليه المصير.
يحدث في ملك الله مايريده الله فقط، ولذلك ينبغي عليك أن تعلم جيداً أن الإجراءات هي من اختصاص الله، وعليك أن تطمئن قلبك وتجتهد فقط فيما طلب منك الله سبحانه.
– وقال البخاري عن ابن مسعود قال رسول الله (من قرأ بالآيتين –من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)، كما وقال مسلم عن الزبير بن عدي عن طلحة عن مرة عن عبد الله قال: لما أسرى برسول الله انتهى به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السابعة، إليها ينتهي ما يعرج في الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط من فوقها فيقبض منها قال: (إذ يغشى السدرة ما يغشى) قال: فراش من ذهب، قال: وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا: أعطى الصلوات الخمس، وأعطى خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن يشرك بالله من أمته شيئًا المقحمات.
ورد في صحيح البخاري ومسلم عن حديث للنبي صلى الله عليه وسلم عن الكتاب الذي كتبه الله قبل خلق السماوات والأرض بألفي عام، وأن من آياته اثنتان تختم بهما سورة البقرة، وأنه لا ينبغي قراءتهما في منزل يتدبر فيه القرآن لثلاث ليال، حتى لا يقربها الشيطان .
روى النعمان بن بشير عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قوله: “إن الله كتب كتابًا قبل خلق السماوات والأرض بألفي عام، نزلت منه آيتان ختم بهما سورة البقرة ولا يقرأ بهما في دار ثلاث ليالٍ يقربها الشيطان”، وهذا حديث صحيح شرطه مسلم.