تقع جزيرة مولوكاي في أرخبيل هاواي الذي يتبع ولاية هاواي الأمريكية، وتتألف هذه الولاية من مجموعة من الجزر المتواجدة في المحيط الهادي، وتبلغ مساحتها الكلية حوالي 166.642 كم مربع، وتعد هونولولو عاصمتها وأكبر مدينة فيها. وتتألف هاواي من 19 جزيرة رئيسية، وهي الولاية الأخيرة التي انضمت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الولاية الوحيدة التي تقع بصورة كاملة في المناطق الاستوائية. كما أنها إحدى الولايتين التي تقع خارج جغرافيا الولايات المتحدة، حيث الولاية الأخرى هي ألاسكا، وهي الولاية الوحيدة التي ليس لها أراض تابعة لأي قارة. وقد اكتشف المستكشف والبحار الإنجليزي “الكابتن كوك” هذه الجزيرة عام 1778 .
جزيرة مولوكاي
مولوكاي هي خامس أكبر جزيرة في جزر هاواي، والجزيرة رقم 27 من حيث المساحة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تبلغ مساحتها 673.40 كيلو متر مربع، وهي تقع شرق جزيرة أواهو في نطاق قناة كايوي التي يبلغ عرضها 40 كم، وشمال جزيرة لاناي التي تفصلها عنها قناة كالوهي، وبالقرب منها جزيرة هونولولو عند طرفها الغربي، كما يمكن من ساحلها الجنوبي رؤية كل من جزيرة لاناي وماوي، كما أن لهذه الجزيرة معنى ديني عميق عند المسيحيين الكاثوليك، وذلك بسبب أنها كانت المكان الذي يقيم فيه الكاهن البلجيكي الأب داميان، والأم ماريانا والدة القديس فرانسيك، وهما قديسين كاثوليك معروفين ومشهورين منذ القرن التاسع عشر .
السكان والمناخ في جزيرة مولوكاي
يتميز السكان في جزيرة مولوكاي بالبساطة والهدوء، وأغلبيتهم ليسوا من ذوات البشرة البيضاء، وعددهم ليس بكثير فهم لا يتجاوزوا الـ 8000 شخص، ويتميز مناخ جزيرة مولوكاي بأنه لطيف طوال العام، حيث تتميز أشهر : مايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر بالحرارة المتوسطة، كما أن يوليو الأكثر جفافا بينهم .
السياحة في جزيرة مولوكاي
تلقب جزيرة مولوكاي بأسماء مثل الجزيرة الودودة أو الجزيرة الجذابة، إذ تعد وجهة سياحية ممتازة لشهر العسل، خاصة لعشاق الهدوء والبساطة والاسترخاء والراحة على الشواطئ. تتميز الجزيرة بأنها واحدة من أكثر الأماكن النائية بعيدا عن الضوضاء وزحمة السير، كما أنها خالية من المباني الضخمة وأماكن الحياة الليلية الصاخبة. تعتمد الجزيرة على جمالها الهادئ والطبيعة الاستوائية الساحرة ومياه بحرها الزرقاء في جذب السياح .
أعلى نقطة في الجزيرة تبلغ ارتفاعها 1515 مترا، وتحتوي على أعلى شواطئ صخرية في العالم، والتي ترتفع إلى 1005 متر فوق المحيط الهادئ (الباسيفيك). اكتشفها المستكشف الأسباني فاسكو نوانيز دي بالبوا أثناء عبوره لبرزخ بنما عام 1513، واكتشفها أيضا الرحالة الأسباني فرديناند ماجلان خلال رحلته التي بدأت عام 1520 إلى الفلبين، وهو الذي أطلق عليها هذا الاسم الذي يعبر عن الهدوء والسلام .
الساحل الجنوبي في جزيرة مولوكاي
يتميز الساحل الجنوبي في جزيرة مولوكاي بوجود نشاط وحركة ملحوظة، خاصة في مدينة كوناكاكاي. تضم هذه المدينة أحد مرافئ جزيرة مولوكاي ولها قيمة تاريخية هامة. تعتبر أشجار الأناناس منتشرة بشكل واسع في هذه المنطقة. كما يتميز سكان المنطقة المحليون بالنشاط والحيوية، حيث يمكنك رؤيتهم متجولين في الأسواق والمطاعم والمحلات الصغيرة خلال فترة الظهيرة. كما يمكن رؤية موسيقيين محليين يعزفون الموسيقى على الأرصفة، مما يعطي المدينة أجواء من البهجة والنشاط. يفضل الغوص في الساحل الجنوبي لهذه الجزيرة للاستمتاع بتنوع الأسماك والشعاب المرجانية .
الساحل الشمالي في جزيرة مولوكاي
هناك العديد من المناظر الخلابة والمعالم المميزة في الساحل الشمالي لجزيرة مولوكاي، مثل الأشجار والنباتات والحيوانات البرية. كما يوجد شبه جزيرة كالوبابا التي تحتوي على متنزه تاريخي وطني مع الكثير من الطبيعة الساحرة والمناظر الخلابة. هذا المكان يجذب العديد من السياح، خاصة الأزواج في شهر العسل، ويمكن التخييم وإقامة حفلات الشوا هناك .
الساحل الغربي في جزيرة مولوكاي
يتميز الساحل الغربي في جزيرة مولوكاي بأنه أكثر الأجزاء جذبا للسياح في الجزيرة كلها، حيث يضم هذا المكان أفضل الشواطئ في هاواي، ويوفر مساحات كبيرة من الاستكشاف، وممارسة العديد من الأنشطة التي يحبها ويفضلها السياح والزائرين مثل : الرحلات البحرية المميزة، الغطس، ممارسة رياضة المشي وسط الطبيعة، ومشاهدة الحيتان، و ركوب الخيل الذي يعد من أكثر الأنشطة التي يقوم بها السياح في الجزيرة، حيث يقومون بجولات طويلة فيها .