تعد بونشاك واحدة من أهم الوجهات السياحية للباحثين عن الطبيعة والهدوء، إذ تتميز ببعض المزارات الطبيعية والمباني التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم. كما تتميز المدينة بطرازها العربي في المنازل، وتحتوي على مجموعة من الفنادق والمطاعم الفاخرة التي تناسب جميع الأذواق، فضلا عن مجموعة من الحدائق والمتنزهات التي تناسب العوائل وأفراد الأسرة، بالإضافة إلى الشلالات والبحيرات الجميلة. وسوف نستعرض في هذا المقال وصفا لإحدى البحيرات الخلابة الموجودة في المدينة، وهي البحيرة الملونة.
البحيرة الملونة في بونشاك
الموقع
تقع البحيرة الملونة في جاوه الغربية في بونشاك، وهي مخبأة بين مجموعة من التلال على ارتفاع أكثر من 2000 متر. تقع البحيرة على بعد 80 كيلو متر من العاصمة الإندونيسية جاكرتا أي ما يعادل ساعة ونصف بالسيارة، ثم تحتاج إلى السير على الأقدام مسافة عشر دقائق من آخر نقطة تصل إليها السيارة للوصول إلى البحيرة لأن الطرق وعرة للغاية ولا يمكن القيادة عليها. كما يمكن الوصول إلى هذه البحيرة من ونوسوبو، حيث تبعد البحيرة عنها حوالي 25 ميلًا بالسيارة.
الأسطورة التاريخية عن البحيرة
تتداول الأجيال أسطورة عن البحيرة، حيث أنها كانت في السابق مملكة سعيدة ومزدهرة، حكمها محبوب للشعب ويدعى كوتانجان، وكذلك زوجته، ولكنهما لم ينجبا أبناء، مما جعل الملك يخشى على مستقبل المملكة بعد وفاته، فذهب إلى الجبل وصلى حتى سمع صوتا يخبره بوجود طفل له، وتحققت البشارة بعدها، حيث ولدت الملكة ابنة وأطلقوا عليها اسم روكميني وأحبوها كثيرا.
وفي عيد ميلادها السابع عشر أقاما لها حفلًا في ساحة القصر، وقرر أهل المدينة أن يصنعوا قلادة من الذهب ومرصعة بالأحجار الكريمة لتقديمها هدية للأميرة. وطلب الملك منها ارتداء القلادة احتراما للشعب ولكنها رفضت وألقتها على الأرض أمام الحاضرين وبكي الملك والملكة حتى ملئت دموعهما القصر وانفجر الماء من الأرض وغرقت المدينة. وبقي بدل من المملكة هذه البحيرة الجميلة ويفسرون تغير ألوانها بأنها الألوان المعكوسة من قلادة روكيميني.
وصف البحيرة الملونة
البحيرة الملونة هي أحد مناطق الجذب السياحي داخل إندونيسيا، حيث تتميز البحيرة بالهدوء والطبيعة الخلابة بين الجبال فهي تختبأ بين مجموعة من التلال على ارتفاع أكثر من 2000 متر. كما تتميز البحيرة بعدم وجود أي تموجات فوق سطح مياهها، ويعود تسمية البحيرة بهذا الاسم لأن لون المياه بها يتغير في بعض الأحيان حيث يتأرجح بين الأخضر والأصفر والأرجواني وألوان قوس قزح، ويعود ذلك علميًا إلى ارتفاع نسبة الكبريت في المياه لأن هذه المياه تشكلت من البراكين والحمم. كما ستلحظ وجود بعض الفقاعات على المياه وذلك بسبب ارتفاع نسبة الكبريت أيضًا.
تتميز هذه البحيرة بالجو الروحاني الذي يخلقه الضباب الأبيض الذي يحيط بالمنطقة، إضافة إلى الأشجار الطويلة والكثيفة والمظللة التي تحيط بالبحيرة، والتي تجعلها موطنا للعديد من الطيور ذات الصوت العذب، ومجموعة من القرود التي تأتي لتناول الطعام، مما يخلق شعورا بالهدوء والاسترخاء عند الاستمتاع بالهواء البارد النقي والطبيعة الخلابة.
يمكنك استئجار قارب في البحيرة لممارسة التجديف أو لجولة حول البحيرة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة. يمكن أيضا استئجار الدراجات المائية. في عام 1973، تم اختيار البحيرة كوجهة سياحية رائعة، وتعتبر مصدرا مجتمعيا مفيدا حيث يستخدم ماء البحيرة لري محاصيل البطاطس والكرنب، وهما منتجات رئيسية في هذه المنطقة.
الأنشطة التي يمكن القيام بها داخل البحيرة الملونة
يُمكن التجول في البحيرة واستكشاف الطبيعة الخلابة فيها، ومراقبة القرود والطيور على الأشجار.
يمكنك استئجار الطوافات والقوارب والدراجات المائية وممارسة التجديف بنفسك أو بوجود دليل.
التقاط الصور الفوتوغرافية الرائعة بين الخضرة والمياه الملونة.
بالنسبة لعشاق التخييم والمغامرات، يمكن التخييم بجوار البحيرة وتسلق الجبال والقفزبالمظلات.
يفضل شراء الفاكهة الطازجة والأطعمة الخفيفة والمشروبات من الأكشاك والباعة المتجولين المنتشرين في منطقة البحيرة.
أسعار الدخول
سعر التذكرة للفرد : 20 ألف روبية