جدول حروف خط المسند وما يقابلها عربي
معلومات عن خط المسند
يعتبر هذا الخط هو الذي يستخدم في الكتابة من قبل سكان اليمن القدماء، وظهرت كتابتهم بهذا الشكل. يأتي هذا المعنى من الأبجدية التي استخدمها اليمنيون القدماء لكتابة كلمات ومصطلحات لغتهم الخاصة. وقيل أن خط المسند ونقوشه هي وسائل التدوين والتوثيق، حيث يعنى المسند بالتوثيق التاريخي، وتعود كلمة “مسند” إلى “سند” الذي يعني “وثق” أو “عضد” أو “دعم”. كما يمكن أن يشير “المسند” إلى الوثيقة أو المستند، ولكن يجب عدم الخلط بين الكتابة والتدوين والتوثيق. فكلمة “المسند” تحمل دلالات مختلفة ولا تعني أكثر من معنى واحد في جملة واحدة، إلا إذا كان لكل كلمة دلالتها الخاصة ومعناها المحدد.
وبالتالي، يتضح من خلال المسند أن الألفاظ تشير إلى معنى الكتابة والتدوين، ويوضح أن هناك فرقا بين المعنى والكتابة والتدوين والتوثيق التذكاري، ويشير المسند إلى النقوش الوثائقية التي لها طابع تذكاري، بينما يشير اصطلاحا إلى الخط أو الأبجدية المستخدمة في الكتابة، وبالتالي، سيتم استخدام المسند في هذا السياق في معناه الاصطلاحي فقط.
ما جدول حروف خط المسند وما يقابلها عربي
الأبجديات التي كانت معروفة في هذا الوقت مع البيئة الكتابية أو الخطية الحديثة في أشكال متباينة، وكان بعضها الآنبطية، وهي اتخذت وصل الحروف لكنها ابتعدت عن أغلب أشكالها الآرامية بدون تغيير، الجزء الآخر، المسند كان في اليمن وكانت البهلوية في بلاد فارس، وتغيرت أشكال حروفها نتيجة لتحقيق اتصالها، في حين تجاهلت كتابات أخرى، مثل العبرية، هذا النمط الكتابي الحديث الآلي، قد أدى تطور الكتابة في هذه الفترة ديناميكية طبيعية لطريقة الظهور الجديدة من العتيق، بل وحلت بحالة نموذجية لتفاعل الحديث مع القديم.
اذ ان التطور الذي حدث لا يعتبر عملية منتظمة وله نتائج دقيقة ومحددة، لهذا وبسبب عدم الوضوح بسبب عملية معقدة بالخط، لذا يجب ان توظف البحوث والدراسات العلمية في مجال ظهور الكتابة لعناصر كل من التحقيق والاحتمالية،فأن الكتابة نادرا ما تتطور في بيئة معزولة او من خلال اصدار المراسيم، إنها قد تطورت، بدلا من هذا، من خلال التأقلم مع البيئة الاجتماعية والاقتصادية والتعامل مع الانظمة الكتابية المحيطة، ففي ظروف طبيعية، لا يترك الشعب عن استعمال اشكاله الكتابية فجأة ولصالح اشكال اخرى.
ما هي أنواع خط المسند
- المسند الرسم هو الشكل الرسمي المستخدم في النقوش التذكارية الرسمية المكتوبة على الصخور والمعادن والمعروف أيضًا باسم الخط النقشي.
- يتميز المسند الشعبي الثاني المعروف باسم الزبور باستخدامه في الكتابة على أعواد الخشب وسعف النخل، ويتمتع بأسلوب كتابة يمر عبر مرحلتين
- المرحلة القديمة : كانت النقوش مكتوبة بشكل الزرع، حيث يبدأ الكاتب في السطر الأول بالكتابة من الجهة اليمنى إلى اليسار، ثم يكمل السطر التالي بالكتابة من اليسار إلى اليمنى، وينتج عن ذلك شكل النقش في النهاية.
- المرحلة الوسيطة والحديثة: يتم كتابة النقوش بالطريقة نفسها المستخدمة حالياً، أي من اليمين إلى اليسار، كما هو الحال في نقوش الزبور.
كيف ساهم خط المسند لنشر الثقافة اليمنية
من المعروف أن الحضارة اليمنية هي أقدم الحضارات العريقة، وكانت موجودة في شبه الجزيرة العربية منذ العصور القديمة قبل التاريخ. تطورت هذه الحضارة عبر العصور المبكرة والوسطى والمتقدمة، ونشأت مملكات مهمة على طول الأودية التي تمتد إلى الربع الخالي. بعض هذه الممالك الرئيسية هي: سبأ وأوسان وقتبان ومعين وحضرموت. بالإضافة إلى الممالك الأخرى التي تأثرت بها اليمن وتوسعت في شبه الجزيرة، وقد وصلت إلى مستوى عال من الرفاهية والتقدم في بداية الألفية الأولى قبل الميلاد. ولعبت الموارد الطبيعية الغنية التي تمتلكها اليمن دورا أساسيا في ازدهار هذه الممالك، حيث ساعد التجارة اليمنيين على التوسع في مناطق واسعة من شبه الجزيرة العربية. ولعب المسند دورا هاما في نقل الثقافة اليمنية إلى الجزيرة وأيضا إلى حضارات أخرى خارج شبه الجزيرة العربية.
في الجزيرة، أسس اليمنيون مستوطنات ومراكز وحمايات عسكرية لتأمين القوافل على طول الطريق التجاري القديم المعروف بطريق البخور. يبدأ هذا الطريق من ميناء قنا على ساحل البحر العربي ويمر بمدن شبوة ومأرب ووادي الجوف، ويتفرع إلى فرعين: الفرع الأول يمر عبر قرية بوادي الدواسر ثم يتجه إلى هجر في ساحل الخليج ثم إلى وادي الرافدين، والفرع الثاني يبدأ من نجران في الشمال ويمر عبر يثرب وددان والبتراء ثم يصل إلى ميناء غزة على البحر المتوسط، ومن هناك يتفرع إلى فرعين آخرين، واحد يتجه نحو الشام والآخر نحو مصر.
فروع خط المسند
تفرع عن خط المسند عدة خطوط. من أهمها:
- الخط اللحياني: : ينتمي هذا المكان إلى مملكة لحيان العربية القديمة، التي بدأت في الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية وكانت تعرف في بدايتها باسم مملكة ديدان. استمرت مملكة لحيان في المرحلة الأولى من عام 2000 قبل الميلاد حتى عام 1700 قبل الميلاد، ومرحلة ثانية من 1300 قبل الميلاد حتى 200 قبل الميلاد، وثالثة بعد الاستقلال من الأنباط من 107 ميلادية حتى 150 ميلادية.
- الخط الثمودي: يشير هذا إلى نسبة قبيلة ثمود، التي كانت تعيش في مدينة يمنية تعرف باسم ثمود، ومع ذلك، في القرن الثالث قبل الميلاد، هاجرت مجموعة كبيرة منهم إلى مدن صالح في الحجاز في الشمال، ومن هناك إلى الحجر وسيناء.
- الخط الحبشي الجعزي أو الجئزي أو الأمهرية: وهي تستشهد بأرض الحبشة أو أثيوبيا والقرن الإفريقي حاليا، وقد نقلت إليها خلال فترة التواصل الحضاري بين ضفتي البحر الأحمر، خاصة في عهد مملكة سبأ في اليمن ومملكة أكسوم في الحبشة التي بدأت في عام 325 قبل الميلاد.
- الخط الجزم أو الخط العربي الحالي يعد فرضية محل خلاف بين المهتمين بالخطوط.
ما هي مضامين كتابات المسند
- تنظيم الحياة العامة: تعتبر المراسيم الصادرة عن الملك أو القبيلة أو المعبد والتي توضح حلولا لمواضيع متنوعة مثل أنظمة السوق وتوزيع الأراضي وتنظيم الري ودخول المعبد وغيرها.
- نصوص دينية: وتظهر هذه النقوش في عدد كبير من المواقع بسبب أهميتها، وتتوفر في المعابد والأماكن المقدسة، وترتبط هذه النقوش بالهبات وتقديمات القرابين، وبعض النصوص والاحتفالات التذكارية المرتبطة بالقيام ببعض الطقوس مثل تنصيب حاكم جديد.
- نصوص تتعلق بالممتلكات: هي نقوش تتعلق بمناسبة بناء أو تطور مبنى ما، وتحدد في الوقت نفسه
حقوق السكان فيها. - نصوص تذكارية: تشير هذه النصوص إلى تمجيد الملك أو الشخصيات المهمة في المملكة عن طريق الثناء على العمل الكبير الذي يقومون به.
- نصوص سياسية: تحدث هذه النصوص عن الحروب والصراعات بين الممالك والملوك والقبائل.
أكتشاف كتابات المسند بالعصر الحديث
منذ فترة طويلة، تمكن العرب من فك رموز الخط المسند، حيث قام الهمداني بوضع ترجمة لهذا الخط عن طريق ترجمة شكل النقوش الأثرية. وفي قصص العرب، يقال أن جماعة من اليمنيين كتبوا بخط المسند خلال ظهور الإسلام، وفي العصر الحديث، تمت جهود وسفرات لفك رموز خط المسند في أماكن مختلفة حول العالم.