تشتهر تركيا بعدد كبير من المساجد التاريخية العملاقة. لا يوجد حي أو مكان في تركيا بدون معلم تاريخي ومسجد. في مدينة اسطنبول الحضارية، يمكنك العثور على المساجد في كل مكان. لا يكاد يوجد منطقة في اسطنبول بدون مسجد، خاصة بوصفها عاصمة الخلافة الإسلامية لمدة 600 عام. لذلك، اهتم السلاطين والأمراء والوزراء وزوجات السلاطين ببناء المساجد لتكون مكانا للمسلمين لأداء الصلاة فيها. ومع تقدم وازدهار الدولة، تطورت البنية التحتية والهندسة المعمارية للمساجد. كل مسجد في اسطنبول له قصة وحكاية، ومن بين تلك المساجد المتميزة بالطراز المعماري الرائع هو جامع ايازما
يقع مسجد Ayazma Camii في منطقة اسكودار بالتحديد على منطقة مرتفعة أو هضبة مرتفعة بين حي شمسي باشا و حي سالاجاق تم بناءه على هضبة مرتفعة بقصد الإطلالة المميزة على مدينة اسطنبول التراثية ، تم بناء على يد المعماري المسلم محمد طاهر آغا في القرن الثامن عشر عام 1761 في زمن السلطان العثماني مصطفي الثالث أيضا حسب الوثائق التاريخية تم بناؤه على الطراز الغربي المخالف لشكل العثماني المتعارف عليه بالقبة و المآذن الكبيرة و لكن في تلك المسجد تجد التغاير الكامل ، تم بناء المسجد ليحمل اسم السلطانة الأم مهريشاه أمينة و اخو السلطان الشيخ زاده سليمان و اخذ المسجد اسمه من قصر الايازما لوجوده قرب المسجد قديمًا .
يمتاز المسجد بالعمارة المميزة و الجمال و البهاء المعماري شديد التميز و الزخارف و المنمنمات العثمانية البسيطة تم ترميم المسجد عدة مرات و تم بناء مئذنتين من جديد و ساعة و حمام و الكثير من الدكاكين أيضا يتميز المسجد و العمارة بالتنوع و التناغم بين الأشكال المعمارية الغربية و الأشكال المعمارية الكلاسيكية ، القسم الرئيس من المسجد مخطط على شكل مربع و تم تغطية بأربع جسور تم استخدام الأحجار الملونة لتزيين المحراب و المنبر ومقعد الخطيب أعلى السقف نجد القبة المزينة بالنقوش النباتية و على الأربعة جهات أسماء الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب و أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب رضي الله عنهم ، أيضا نجد النجوم الذهبية المستخدمة في مبنى الشيخ تم بناءها يسار القسم الرئيس ينتشر بالمسجد الدقة المتناهية و الحرفية العالية في الزخارف و الرسم ، يزين المسجد بالآيات القرآنية على النوافذ و الحوائط بخلاف المنبر و المحراب .
بني محراب المسجد من الرخام الملون، واستخدم في تشييده الحجر الصوماكي الأحمر الفاخر؛ وهو جزء عالي الجودة والحرفية. تم تخطيط العديد من الكتابات الموجودة على باب المسجد على يد الخطاط الشهير عبد الله، وأما الخطوط على الشبابيك، فتعود إلى الخطاط السيد مصطفى. وتوجد أيضا خطوط في زوايا الحائط في ساحة المسجد. وكما هو معتاد في المساجد، يوجد سبيل للمياه للسقاية. وفوق السبيل، يوجد نظام شعري إنشائي للشاعر زهني. وفي الساحة الخلفية للمسجد، توجد قبور بعض الشخصيات المعروفة في الباب العالي وقت ذا .
بشكل عام عند التفكير في المسجد في البداية، يبدو لك كمبنى فريد من نوعه، وفي واجهته توجد حوالي 20 نافذة صغيرة تزداد حجما كلما اقتربت من الأرض. أما المئذنة فهي مستقلة عن المبنى الرئيسي للمسجد، وتتواجد بجانبها مئذنة صغيرة لا تأخذ شكل المآذن المعتادة، وتوجد قبة صغيرة في الجزء العلوي من المسجد. في ساحة المسجد، توجد عدد من الأشجار الجميلة. إذا كنت من محبي فن التصوير للأماكن التاريخية والتحف المعمارية، يجب ألا تفوتك زيارة هذا المسجد للصلاة أولا ومشاهدة الزخارف الجميلة والتصوير ..