تنوع سلالات فيروس الإيبولا لا تؤثر على مسار المرض
في فترة مبكرة من وباء إيبولا في غرب أفريقيا، تنبأ العلماء بأن التنوع الوراثي لسلالة فيروس الإيبولا المعروفة باسم `ماكونا الإيبولا (EBOV-Makona)` قد يؤدي إلى مرض أكثر حدة وانتقالا من السلالات السابقة. ولكن اكتشف العلماء أن بعض الطفرات استقرت في وقت مبكر خلال الوباء ولم تؤثر على خصائص المرض أو نتائجه، ويقدمون أدلة لدعم الاستنتاجات السابقة التي تشير إلى أن التنوع في EBOV-Makona لم يؤثر بشكل كبير على مسار المرض .
لا يؤثر تنوع سلالات فيروس الإيبولا على مسار المرض
في وقت مبكر خلال وباء الإيبولا الأخير في غرب أفريقيا، تكهن العلماء بأن التنوع الوراثي لسلالة فيروس ماكونا المنتشرة ( EBOV-Makona ) سيؤدي إلى مرض أكثر حدة وانتقال أكثر من السلالات السابقة، ومع ذلك فقد قرر علماء المعاهد الوطنية للصحة باستخدام نموذجين حيوانيين مختلفين، أن بعض الطفرات قد استقرت في وقت مبكر أثناء الوباء، ولم يغير عرض أو نتائج مرض الإيبولا، ويقدم عملهم المنشور في Cell Reports أدلة إضافية لدعم النتائج السابقة من التسلسل الجزيئي، بأن تنوع EBOV-Makona لم يؤثر بشكل كبير على مسار المرض .
ماكونا الإيبولا
انتشر فيروس إيبولا EBOV-Makona في ليبيريا وغينيا وسيراليون من عام 2013 حتى عام 2016. قام علماء معهد الحساسية والأمراض المعدية التابع للمعهد الوطني للصحة (NIAH) بمقارنة عزلات EBOV-Makona التي تم عزلها في مارس 2014 مع عزلات أخرى التي تم عزلها في الفترة من خمسة إلى تسعة أشهر لاحقا. تمت إصابة الفئران المكاكية بهذه العزلات المختلفة من الفيروسات لتقييم تطور المرض وانتشار الفيروس، حيث ظهرت بعض الطفرات في بروتين سكري على السطح الفيروسي وفي مواقع أخرى .
اكتشافات الباحثون
كتب الباحثون : لم نتمكن من العثور على أي اختلافات مهمة بين العزلات المبكرة والمتأخرة التي تفتقر إلى هذه الطفرات أو تحملها، مما يشير إلى أن هذه الطفرات لا تؤدي إلى تغيرات في القدرة المسببة للمرض في النماذج الحيوانية. كما قارنوا نتائج عزلات EBOV-Makona بنتائج قرود المكاك المصابة بسلالة EBOV-Mayinga الأصلية من عام 1976، وقرروا أن EBOV-Makona أقل ضراوة من EBOV-Maying .
ولم يتم نشر أي نتائج مقنعة تظهر أن EBOV-Makona تحمل سمات بيولوجية غير مألوفة تشرح زيادة القدرة المرضية، أو القدرة على الانتقال أكثر كما يشرح المؤلفون، وتقترح مجموعة NIAID دراسات مكثفة حول العوامل غير الفيروسية التي قد تفسر زيادة أعداد الحالات والوفيات، وتشمل أمثلة ذلك : تنقل السكان، والرعاية الصحية المتاحة، واستمرار الفيروس في الناجين – كل ذلك قد يؤثر على ديناميكيات التفشي .
المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية
المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ( NIAID ) هو المعهد الذي قام باحثوه بهذه الدراسة، وهو واحد من 27 معهد ومركز يشكلون المعاهد الوطنية للصحة ( NIH )، وهي وكالة تابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة ( HHS )، و تتمثل مهمة NIAID في إجراء البحوث الأساسية والتطبيقية لفهم الأمراض المعدية والمناعة والحساسية وعلاجها بشكل أفضل، ولدى المعهد مختبرات داخلية في ميريلاند ومونتانا، ويقوم بتمويل الأبحاث التي أجراها علماء في مؤسسات في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، كما يعمل المعهد على نحو وثيق مع الشركاء في الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية والمنظمات غير الحكومية في الجهود المتعددة الأوجه والمتعددة التخصصات، للتصدي للتحديات الصحية الناشئة مثل فيروس H1N1 / 09 الوبائي .
ويتكون المعهد من 4 أقسام خارجية وثلاث أقسام داخلية، الأقسام الخارجية هي : قسم متلازمة العوز المناعي المكتسب ( DAIDS )، قسم الحساسية والمناعة وزراعة الأعضاء ( DAIT )، قسم علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية ( DMID )، قسم الأنشطة الخارجية ( DEA )، أما الأقسام الداخلية فهي : قسم البحوث السريرية ( DCR )، قسم البحث داخل الجمجمة ( DIR )، ومركز بحوث اللقاحات ( VRC ) .