تلوث الهواء و علاقته بأمراض الكلى
حذرت دراسة حديثة أجريت في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية من أن تعرض الإنسان للهواء الملوث يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الكلى، مما يعرضه لخطر الفشل الكلوي الكامل، وحذرت الدراسة أيضا من أن التعرض للهواء الملوث له صلة وثيقة بالإصابة بأمراض مختلفة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والربو وأمراض الرئة المختلفة، وتمت هذه الدراسات بواسطة فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة واشنطن، وتمت إضافة أمراض الكلى إلى القائمة السابقة .
نتائج الدراسة
تشير الدراسات التي أجريت على ما يقرب من 2.5 مليون شخص على مدى 10 سنوات إلى أن تلوث الهواء له علاقة وثيقة بزيادة خطر إصابة الإنسان بأمراض الكلى.
حيث تم مقارنة البيانات الخاصة بوظائف الكلى مع مستويات جودة الهواء وذلك من خلال البيانات التي قامت وكالة حماية البيئة الأمريكية بالتعاون مع وكالة ناسا لأبحاث و علوم الفضاء بجمعها و تسجيلها ،و أشارت النتائج إلى إحتمالية إصابة 44793 حالة جديدة بأمراض الكلى كما يحتمل إصابة 2438 حالة جديدة بالفشل الكلوي ،و ذلك بسبب إرتفاع نسبة التلوث في الهواء ،و التي تخطت 12 ميكروجرام لكل كيلومتر مربع ،و هى أعلى نسبة آمنة من نسب التلوث .
يقول الدكتور المساعد في جامعة واشنطن زياد العلي، والذي يشرف على الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، إنه رغم ندرة المعلومات المتاحة حول علاقة تلوث الهواء بأمراض الكلى، فقد أصبحت الصلة بين التلوث والأمراض الكلوية واضحة للجميع بمجرد تحليل وفحص البيانات المتعلقة بموضوع الدراسة .
تأثير تلوث الهواء على الصحة العامة للجسم
يمكن للجسيمات الدقيقة التي تلوث الهواء أن تتسبب في تدمير الكلى بنفس الطريقة التي تتسبب بها في تدمير باقي الأعضاء مثل القلب والرئتين ، حيث تصبح جزيئات الغبار الميكروسكوبية والتراب والأوساخ والدخان والعوادم والقطران المتحركة في الهواء مدمرة للكلى عندما تخترق مجرى الدم ، إذ تعمل الكلى على تنقية الدم من الشوائب ، ومع ذلك ، تؤدي هذه الجزيئات الضارة إلى عرقلة المهمة الأساسية التي تقوم بها الكلى وتؤثر سلبا على الوظائف الحيوية التي تؤديها .
أظهرت الدراسات أن جزيئات الملوثات تؤثر بشكل سلبي على الكلى حتى عند التعرض لمعدلات منخفضة من التلوث. وكلما زادت معدلات التلوث، زادت الآثار السلبية على الكلى، وزادت احتمالية الإصابة بالفشل الكلوي .
أكدت الدراسة أيضاً على أنه لا يوجد مستوى آمن تماماً لأن حالات إصابة بأمراض الكلى تم رصدها حتى مع التعرض لمعدلات منخفضة من التلوث .
يمكن التأكد من سلامة وظيفة الكليتين من خلال عدم وجود هذه الأعراض لدى الشخص
إذا كان هناك عيب في وظائف المثانة وعملية التبول .
2- ألم أثناء التبول .
3- ظهور دم في البول .
4- تورم أو انتفاخ في منطقة الكلى .
يشمل الإرهاق المزمن والدوخة وعدم القدرة على التركيز .
6- الغثيان المستمر .
جميع الأعراض المذكورة تشير إلى وجود اضطراب في وظائف الكلى، وعند حدوث أي من هذه الأعراض يجب الاتصال بالطبيب على الفور .
الكلى هي عضو هام لصحة الإنسان، وتؤثر على نظام عمل الجسم بالكامل، وهي العضو الأساسي المسؤول عن فلترة وتنقية الدم، لذلك يجب الانتباه إليها جيدا والابتعاد عن مصادر التلوث. وهناك العديد من الأساليب العلاجية المتاحة لعلاج الفشل الكلوي، ولكن لا ينصح إلا بعمليات نقل وزراعة الكلى، وهي عمليات معقدة للغاية، ومن الأفضل تجنبها والحفاظ على الصحة وعدم التفريط فيها .