افكار وجدوى المشاريعمال واعمال

تقنيات تحديد المشروع و تحليله

تعريف تحليل المشروع

تحليل المشروع يعتبر من الخطوات المهمة الأولى في مراحل بناء مشروع ناجح٫ فخطوات تحليل المشروع تمكنك من معرفة أين أنت بالضبط، ونحدد لك المميزات والعيوب الموجودة لديك، بالإضافة إلى أنها توضح الاحتياجات الضرورية لهذا المشروع والتي تضمن استمرارية العمل، فتهدف إلى معرفة مدى ملاءمته للواقع الحالي٫ وهل من الممكن آن يُطبق في المكان المحدد، آو هناك أماكن أخرى محددة مناسبة لإقامته، فهذه البنود جميعها سيتم التعرف عليها عند إقامة تحليل للمشروع بشكل دقيق، وهنا في هذا المقال سنتطرق إلى تقنيات تحديد المشروع.

تقنيات تحليل المشروع 

يُعد تحليل المشاريع خطوة هامة لتحويل الفكرة إلى مشروع تجاري على أرض الواقع، وهناك تقنيتان لتحليل المشروع وتتجلى في:

تقنية PEST

تُستخدم من أشهر الأدوات التي يستخدمها أصحاب الأفكار الريادية لتحليل المشاريع، ويحمل كل حرف من حروفها معنى ودلالة خاصة، وستوضح هذه المعاني كالتالي:

  • حرف P هو اختصار لكلمة  Political وتعني الظروف السياسية التي تحيط بالبيئة المراد تنفيذ المشروع فيها مثل التغيرات الطارئة التي تطرأ في نظام المنطقة والتمعن بها إن كانت تتعارض مع المشروع أم لا، بالإضافة إلى اللوائح القانونية.
  • حرف E وهو اختصار لكلمة Economic، و المقصود بها الظروف الاقتصادية التي تتجلى في البيئة التي سيتم فيها تنفيذ المشروع، فيجب معرفة الحالة المادية للمجتمع و للفئة المستهدفة لمعرفة معدل قدرتهم على شراء الخدمات المقدمة والمنتجات، بالإضافة إلى معرفة معدل البطالة للقدرة على التحديد  إن كان هذا المشروع مؤثرًا أم لا.
  • الحرف s اختصار لكلمة social وتعني الظروف الاجتماعية في المنطقة التي يتم فيها إنشاء المشروع لتحديد مدى نجاحه ومدى قبول المجتمع له. يجب أخذ عدة عوامل بعين الاعتبار مثل مستوى ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده، بالإضافة إلى بنود أخرى تساعد في تحليل المشروع.
  • حرف T وهو اختصار لكلمة technological وتشير إلى العامل التكنولوجي ومرحلة التطور التي وصل إليها في البيئة المستهدفة، والتقصي من أن هذا التطور هل من الممكن أن يهدد المشروع؟، بالإضافة إلى معرفة مدى اهتمام الناس بهذا المشروع، وإن هذه الآلية ستمكنك من تحليل فكرة مشروعك ومعرفة إذا كان قابلًا للتنفيذ أم لا.

تقنية swoc/swot

تعد تقنية SWOTمن التقنيات المستخدمة بكثرة لتحليل المشاريع، وخاصة في بداية العمل، ولتطويرها بشكل مستمر. وتتألف هذه التقنية من أربعة عناصر رئيسية، حيث يرمز كل حرف من الحروف الأربعة إلى معنى مختلف، وتتجلى هذه المعاني في:

يمثل حرف s اختصارًا للكلمة strengths، ويشير إلى نقاط القوة التي تتواجد في المشروع بالإضافة إلى نقاط القوة في الفريق، وتحتوي على إجابات لعدد كبير من الأسئلة، بما في ذلك:

  • ما هي مميزات مؤسستك ونقاط القوة التي تتمتع بها؟ وما هي خصائص فريق العمل الذي يعمل في مؤسستك وكيفية عملهم؟.
  • ما الذي ستقدمه في مشروعك لتكون مختلفًا ومميزًا؟.

الحرف W يشير إلى كلمة `نقاط الضعف` (weaknesses) التي قد توجد في المشروع أو في فريق العمل، وعند تحليل المشروع يجب تحديد هذه النقاط السلبية ومعالجتها، ويمكن تحديدها من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:

  • توجد بعض الأمور التي يجب تجنبها لعدم التأثير السلبي على النتائج النهائية للمشروع.
  • من الممكن أن تتضح نقاط الضعف ونقص المهارات التي تحتاج إلى تحسين وتطوير، ولذلك يجب معالجتها من خلال تطويرها.
  • ماهي الأمور التي يراها الناس بأنها نقاط ضعف في مشروعك؟، فمعرفة آراء الناس في مشروعك أمر هام  وتساعدك على تطوير المشروع.
  • يُساهم في معرفة المشاكل التي يمكن أن يواجهها فريق العمل، فقد تكون هناك نقص في المعرفة والمهارات، أو أي أمر آخر يجب التعامل معه ومعالجته.

حرف o وهو اختصار لكلمة  opportunities  وتشير إلى الفرص المتواجدة في المحيط خارج المشروع، وتعتبر هذه الفرص نقاط قوة للمشروع، فمن الممكن أن يطرأ تغيير في الأسواق سواء العالمية أو المحلية، بالإضافة إلى أن التغيير في التكنولوجيا وتطويرها والتغيير في عادات الأفراد ونمط حياتهم كلها تعتبر نقاط قوة مستقبلية للمشروع.

حرف `t` هو اختصار لكلمة `threats` ويشير إلى التهديدات التي يمكن أن تهدد نجاح المشروع، وهي عبارة عن نقاط ضعف مستقبلية تنشأ نتيجة بعض العوامل أو العراقيل الموجودة في المجتمع الخارجي.

يجب أن نلاحظ أننا نستخدم swoc/swot بدلا من كلمة التهديدات، حيث تم استبدالها بكلمة التحديات في اللغة الإنجليزية. في الوقت الحالي، العلم لا يعتبر التهديدات فقط تحديات تواجه صاحب المشروع. من خلال تحليل هذه التحديات، يمكننا التعرف عليها والتعامل معها. يجب معالجة كل عنصر على حدة ومعرفة نقاط القوة وتطويرها واستغلالها. من المهم تطوير مهارات فريق العمل وتدريبه لضمان نجاح واستمرارية المشروع. لا يجب أن ننسى استغلال الفرص لتطوير نقاط القوة وتقليل نقاط الضعف.

تحليل مشروع موقع إلكتروني

لإنشاء مشروع إلكتروني ناجح يجب القيام بتحليل هذا المشروع قبل البدء به فهناك أيضًا مشروع تحليل وتصميم نظم المعلومات الذي يتخلل أفكار مشاريع تحليل وتصميم النظم، ولكن بالنسبة لتحليل مشروع موقع إلكتروني ويكون كالتالي:

  • الخطوة الأولى جمع المعلومات

قبل القيام بإنشاء مشروع إلكتروني يجب جمع البيانات التي ترتبط بفكرة هذا المشروع وتسمى بعملية الاكتشاف، والهدف منها تحديد الطرق التي تفيد موقع الويب، ولتحديد هذه الطرق يجب طرح عدة أسئلة للوصول إلى المعلومات المرتبطة بالمشروع، ومن ثم سنقوم بتجميع النتائج من خلال طرح عدة أسئلة التي تتجلى في ما الغرض من هذا الموقع، ،ما هي أهدافه، ومن هو الجمهور المستهدف؟، فإجراء تحليل لموقع الويب ليس لمجرد الاستمتاع به وإنما لكل تحليل له غرض خاص يوصل إلى معلومة تفيد المشروع.

  • الخطوة الثانية رسم خريطة لمشروعك

يعد تحديد رحلة خاصة لموقع الويب الخاص بك ووجود سيناريو أساسي أمرا هاما لمقارنة النتائج. تعد هذه الرحلة هي التي يتبعها المستخدمون في جميع مراحل استخدام الموقع، وتشمل كل صفحة تود المستخدمون زيارتها على صفحات موقعك. يجب ملاحظة أن كل تحويل يؤدي إلى مسارات متعددة تؤثر على مبيعاتك وتوفر أرقاما لهذه التحويلات.

  • تشمل الخطوة الثالثة اختبار الموقع لمعرفة النتائج ومراقبة العمل

فهذه الخطوة فيها تعمق بالمشروع حيث أنه فيها يتم إجراء تحليلًا تنافسيًا أو تحليلًا لتطوير وتحسين محركات البحث، أو تحليل تجربة المستخدم التي تتم من خلال استخدام خرائط التمثيل اللوني بالإضافة إلى تسجيلات الجلسة وأدوات عديدة تخولك من معرفة تصرف المستخدمون عبر الموقع الخاص بك، ،كل هذه التحليلات تظهر في google anagytics.

  • يتضمن الخطوة الرابعة مقارنة بين الأسباب والحلول المثالية

العصف الذهني الذي يجرى لمعرفة أسباب وجود تناقضات بين الوضع الحقيقي والوضع المثالي وإيجاد الحلول المناسبة يجب أن يتم تنفيذه والاستمرار بمراقبة موقع الويب لمعرفة مدى تأثير هذه التغييرات على محركات البحث وسرعة الصفحة، وفي هذه المرحلة يأتي دور التحليل المنتظم للموقع عن طريق تتبع التحسينات واكتشاف المشاكل وحلها

كيفية تحديد مشروع

لتحديد فكرة مشروع يجب اتباع الخطوات التالية:

  • تحديد المشروع وتعريف الأفكار المطروحة واختيار واحدة منها.
  • يشير إلى أن القيام بدراسة جدوى مبدئية يتطلب صقل أفكار المشروعات ويساعد هذا النوع من الدراسات في بيان مبررات اختيار المشروع بالإضافة إلى ترتيب الأفكار للمشروعات المقترحة.
  • تتضمن بنود المشروع حجم الطلب والخدمة المقدمة والفئة المستهدفة والمناطق المستهدفة من المشروع، ويجب النظر في هذه البنود.
  • يتم تقييم توفر العناصر المطلوبة للإنتاج ودعم المشروع.
  • معرفة النفقات التشغليلة بشكل تقريبي للاستثمار.
  • يتم البحث عن أي قيود يمكن أن تؤثر على المشروع، مثل القوانين الحكومية المتعلقة بالمشروع.
  • عندما يتم تحديد فكرة المشروع، يجب البحث عن معلومات إضافية، مثل المهارات المتاحة التي يمكن أن تفيد وتدعم المشروع، بالإضافة إلى الاطلاع على دراسات مشاريع أخرى والاستفادة من نتائجها.
  • ثم يجب النظر في معايير عامة لاختيار المشروع، ومن بين بعض المشاريع التي يجب استبعادها في بعض الحالات:
    • عدم توفر المواد الخام لدعم المشروع.
    • يحتاج المشروع إلى تكاليف باهظة.
    • عدم توفر الخبرات والمهارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى