تقرير عن فوائد البروبيوتيك أثناء الحمل
البروبيوتيك هي الأعضاء الحية المفيدة التي عادة ما تكون مرتبطة بالعديد من الفوائد الصحية مثل علاج ومنع العديد من المشاكل الصحية. أنت تتناولينها عزيزتي عدة مرات، سواء عن طريق المكملات الغذائية أو تناول الأطعمة التي تحتوي عليها مثل اللبن. تعرف هذه الأعضاء الودية أو المفيدة بشكل شائع باسم البكتيريا الصديقة. تتواجد هذه البكتيريا الصديقة دائما في الجهاز الهضمي لتساعدنا في هضم الطعام وتوفير الطاقة لخلايا الأمعاء لديك. وعلى الرغم من جميع الفوائد الصحية المرتبطة بها، يتساءل الكثير من النساء الحوامل عما إذا كانت آمنة للاستهلاك خلال هذه الفترة الحرجة أم لا. وعلى الرغم من أنها آمنة، فمن الأفضل أن تكوني على دراية بكل ما تتناوليه أثناء الحمل.
هل يُعتبر تناول البروبيوتيك آمنًا أثناء فترة الحمل؟
ببساطة، البروبيوتيك آمنة تماما أثناء الحمل، وهي مشهورة جدا في جميع أنحاء العالم، خاصة في أوروبا، وتزداد شعبيتها في الولايات المتحدة بسبب فوائدها الصحية. تعيش هذه البكتيريا المفيدة في القولون، ولكن البروبيوتيك الأكثر شهرة هي بكتيريا اللاكتوباسيلوس، ويمكن العثور عليها في المواد الغذائية الحية مثل اللبن (وتعتبر مصدرا غنيا بـ `المواد الحية والنشطة`).
ولفهم كيفية عمل البروبيوتيك، يجب أن نفهم القناة الهضمية أولاً ، حيث سوف تجدين هناك المليارات من البكتيريا الجيدة والسيئة ، فإذا كانت البكتيريا الضارة هي الغالبة سوف يمكنك تجربة مرض التهاب الأمعاء (IBD)، والإسهال، أو العدوى الفطرية بما في ذلك مرض القلاع (أي الخميرة)، والبروبيوتيك تعمل على ملء الأمعاء ب البكتيريا الجيدة التي تساعد على وقف نمو وقف البكتيريا السيئة .
كيفية اختيار البروبيوتيك الصحي
إذا كنت تختارين تناول البروبيوتيك سواء من خلال المكملات الغذائية الطبيعية أومصادر الغذاء الطبيعية فينبغي أن تكون مصادر آمنة أثناء الحمل. ومع ذلك، يجب أن تتحدثين إلى طبيبك قبل البدء بتناول المكملات حتى تحصلين على التوجيه المناسب من حيث الجرعة والبدائل المتاحة (راجعي مقالنا عن الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تحتاجينها أثناء فترة الحمل والجرعات المناسبة) ، وذلك حتى يمكنك الجمه بين استشارة الطبيب والنشرة الطبية المساعدة الملحقة بالمكمل الغذائي للحصول على فوائد أعلى ولكن إذا كان هناك تعارض في المعلومات فيجب عليك هنا الاستماع إلى الطبيب أولاً ؛ فهو من يعرف حالتك الصحية على وجه الكمال من حيث التك الصحية وتاريخك الطبي منذ بداية الحمل .
ما هي فوائد تناول المكملات الغذائية أثناء فترة الحمل؟
بشكل عام، يمكن للبروبيوتيك المساعدة في استعادة التوازن الجهاز الهضمي إذا كنت تعاني من الإسهال، وبالتالي يمكن أن يساعد في علاج حالات الإسهال الحادة التي تحدث أحياناً خلال فترة الحمل. كما أنها يمكن أن تساعد في عدة أمور أخرى
– منع عدوى الخميرة
الإصابة بعدوى الخميرة هي أمر شائع يحدث أثناء فترة الحمل، ويمكن التغلب على تلك البكتيريا المعوية الضارة وإيقاف نموها عن طريق تناول الكفير واللبن، أو غيرها من الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك. يقوم الأمعاء في هذه الحالة بتطوير البكتيريا المفيدة بشكل أقوى ويعمل على منع تكوين الخميرة الجديدة. هذا يمكن أن يؤدي إلى حمل أكثر راحة وصحة بشكل عام .
– نمو الأحماض الدهنية
إذا كنت حاملاً ، يمكن للبروبيوتيك مساعدتكم في تحويل ألياف الجسم إلى أحماض دهنية مما يجعلك تتمتعين بصحة جيدة وأيضاً تقديم التغذية للخلايا المبطنة الأمعاء، وتعتبر هذه الأحماض الدهنية صحية للدم والقلب وتعمل أيضا على تعزيز الجهاز الهضمي لذلك فمن غير المرجح أن تتناقص بالجسم ولا يتم تعزيز وجودها.
– الوقاية من الولادة المبكرة
يساعد البروبيوتيك أيضا على تدمير البكتيريا الضارة وإضعافها قبل أن تدخل تجويف الرحم الخاص بك وبالإضافة إلى ذلك فهي تمنع قبل تمزق الغشاء الذي يحيط بالجنين و التهاب المهبل ، وهذا بدوره يساعد على منع الولادة قبل الموعد المقرر نتيجة حدوث العدوى المهبلية ، وهنا يمكنك أن تأخذين البروبيوتيك عن طريق المهبل أو عن طريق الفم لهذا الغرض بالتحديد .
– منافع ما بعد الحمل والولادة
حتى بعد الولادة، سوف تستمر البروبيوتيك لينفعك؛ حيث يمكن أن يساعدك البروبيوتيك في منع العدوى بعد الولادة، وإذا كنت تتجهين إلى الرضاعة الطبيعية، فإنه أيضا سوف يعمل على تعزيز نظام المناعة لطفلك ، وهذا بدوره سوف يقلل من خطر الأكزيما في مرحلة الطفولة والحساسية وكذلك يحمي طفلك من الإصابة بالربو.
ما هي فوائد أخرى لتناول البروبيوتيك أثناء الحمل؟
لا يزال الخبراء يحتاجون إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد جميع فوائد البروبيوتيك للأمهات الحوامل وأجنتهن، ولكن يعتقدون أن هناك فوائد أخرى للبروبيوتيك، بما في ذلك:
– علاج الإسهال، وبخاصة بعد العلاج باستخدام بعض المضادات الحيوية
– منع وعلاج المسالك البولية والتهابات الخميرة المهبلية
– علاج متلازمة القولون العصبي
– الحد من تكرار الإصابة بسرطان المثانة
يجب التسريع في علاج بعض الالتهابات الهضمية
– منع وعلاج الأكزيما للأطفال
– تم تقليل خطورة نزلات البرد والإنفلونزا ومنعها
تعتبر الآثار الجانبية الناجمة عن تناول البروبيوتيك نادرة، وغالبا ما يمكن للبالغين الأصحاء إضافة البروبيوتيك بأمان إلى وجباتهم الغذائية. وقبل تناول أي مكملات غذائية، يجب التحدث إلى الطبيب للتأكد من سلامتها بالنسبة لك.
الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك ؟
إذا كنت لا تريدين شراء مكملات البروبيوتيك المتوفرة في الصيدليات والتي غالبا ما تكون على شكل مشروبات أو مساحيق أو كبسولات، يمكنك الحصول عليها من خلال نظام غذائي متوازن. فستلاحظين وجود البروبيوتيك بشكل طبيعي في بعض الأطعمة، بينما يظهر في آخرين عند الطهي أو التحضير .
– الغذاء اليومي
يعتبر اللبن الخيار الأول الذي يفكر فيه معظم الناس عند البحث عن البروبيوتيك، وإذا اخترت الحصول على البروبيوتيك عن طريق الزبادي، فمن المؤكد أن ليس جميع أنواع الزبادي تحتوي على البروبيوتيك، وقد تجد بعض الخيارات غير المفيدة من الزبادي المتوفر في المتاجر. بالمثل، بعض مشروبات اللبن الزبادي الحية يمكن أن تحتوي أيضا على البروبيوتيك (مثل الزبادي)، وهناك خيارات أخرى للحصول على البروبيوتيك (البكتيريا الصحية) من المنتجات الألبانية، سواء كانت مخمرة أم غير مخمرة، حسب التفضيلات.
– الأغذية المخمرة
بالنسبة لأولئك الذين لا يحبون استهلاك كمية كبيرة من الألبان (أو الذين لا يتحملون طعم اللاكتوز)، هناك خيارات أخرى للأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك. على سبيل المثال، يتم صنع بعض الألبان باستخدام حبوب الصويا المخمرة. وستجدين أيضا أن بعض مشروبات فول الصويا تحتوي على البروبيوتيك، بالإضافة إلى بعض العصائر. على الرغم من أن هذا ليس الحال دائما، إلا أن الأطعمة بشكل عام التي تحتوي على البروبيوتيك ستحمل عبارة تشير إلى أنها تحتوي على “المواد الغذائية الحية والنشطة.” لذلك يجب التأكد والانتباه إلى هذه الرسالة عند شراء الطعام والمشروبات .