تفسير قول الله ” وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى “
الله تعالى قال في سورة الأحزاب `وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولىٰ`، ويتبع ذلك تفسير الآية الكريمة .
تفسير ” وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى “
تفسير ابن كثير
فسر ابن كثير قوله تعالى ( وقرن في بيوتكن ) قائلا: ابقوا في بيوتكن، ولا تخرجن إلا لحاجة شرعية وفريضة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن وهن تفلات`، وروى أنس بن مالك رضي الله عنه أن النساء جاءن إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسألنه: `يا رسول الله، ذهب الرجال في الفضل والجهاد في سبيل الله، فما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله؟` فقال النبي صلى الله عليه وسلم: `من جلست امرأة منكن في بيتها فإنها تدرك عمل المجاهدين في سبيل الله.` ثم قال ابن كثير: `وهذا الحديث نقله روح بن المسيب، وهو رجل من أهل البصرة مشهور
وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن المرأة عورة، فعندما تخرج يستشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون إلى روحة ربها هي عندما تكون في أعماق بيتها. وروى أيضا عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها
قال مجاهد : كانت المرأة تخرج وتسير أمام الرجال، وهذا يعتبر تبرجا بنظر الجاهلية. وقد قال قتادة في تفسير قوله تعالى (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى): عندما تخرجن من بيوتكن وتتسمرن وتتزينن بشكل مبالغ فيه، فالله نهى عن ذلك. وقد قال مقاتل بن حيان في تفسير قوله تعالى (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى): التبرج هو أن تلقي الخمار على رأسك ولا تحتجبي به، وتتزيني بالأساور والعقود والقلائد وتظهري ذلك كله. وهذا التبرج انتشر بين نساء المؤمنين.
قيل عن ابن عباس في قوله تعالى ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) : كانت تلك الحالة موجودة في الفترة بين نوح وإدريس، واستمرت لمدة ألف سنة. وكان هناك اثنان من أبناء آدم، كان أحدهما يعيش في المنطقة السهلة والآخر يعيش في الجبل. وكان رجال الجبل يكونون صباحا والنساء يكون لديهن دمامة. وكان نساء المنطقة السهلة يكون لديهن النشاط في الصباح والرجال يكون لديهم دمامة. وفي إحدى المرات، جاء إبليس إلى رجل من أهل المنطقة السهلة بشكل غلام، وقد حاول إغواءه وأصبح يخدمه. واتخذ إبليس آلة تشبه صوت الغنم. وعندما بدأ يصدر صوتا لم يسمعه أحد غيره، انتشر الخبر بين الناس وتم الاستماع إليه. وقد أقاموا احتفالا سنويا حيث يلتقي الناس، وفي هذا الاحتفال يقوم النساء بالتبرج للرجال، ويتزين الرجال لهن. وفي إحدى مرات الاحتفال، هاجم رجل من أهل الجبل هؤلاء الناس، وشاهد النساء ودمامتهن، فذهب وأخبرأصحابه عن ذلك. وعندها قرروا الانضمام إليهن وذهبوا معهن، وحدث في ذلك الوقت انحراف وفساد .
قيل إن عكرمة كان ينادي في السوق بقوله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، ونزلت هذه الآية بخصوص نساء النبي صلى الله عليه وسلم بشكل خاص، وقيل عن ابن عباس في قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت): نزلت هذه الآية بخصوص نساء النبي صلى الله عليه وسلم بشكل خاص، وقيل عن عكرمة: من قام بتأويلها أنها نزلت بخصوص أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
قيل عن أنس بن مالك رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول : ” الصلاة يا أهل البيت “، وقيل عن أبي الحمراء : رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر، جاء إلى باب علي وفاطمة فقال ” الصلاة الصلاة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )