تفسير الآية ( ان الانسان لربه لَكَنوُد )
تفسير “إن الإنسان لربه لكنود”
هناك تعرض واضح للمتخاذلين والجهاد المتقاعسين عنه وأيضا تعرض للكافرين المحاربين لرسول الله والرافضين للإسلام .
تعني كلمة `كنود` التوجع والشوق لشيء ما، بسبب عدم الاهتمام به أو عدم الاعتناء به .
الإنسان الكنود هو الكافر العالم، هو نفسه والشاهد على كفره.
إن حب الدنيا من المال وغيره شيء زين للإنسان بشكل عام، ولكن يطغى على الإنسان الكافر حب الدنيا حتى يكفر بربه ويتمرد على الحق، ويصبح عبداً لأهوائه .
– بعكس المجاهدين الصادقين الذين نذروا أنفسهم لله بالسخاء .
لقد نسى الكنود الموت وأن هناك بعثاً سيحدث في المستقبل حيث يخرج الناس من قبورهم، وحينئذٍ يتضح ما في صدورهم وسرائرهم من الإيمان والكفر والطاعة والمعصية لله ورسوله .
في ذلك الوقت، يجزي الله الكافر بكفره ويثيب المجاهدين الصادقين على إيمانهم وأعمالهم .
تفسير ” ابن كثير والبغوي”، من أهم علماء الفقه والدين
!- قوله: ( إن الإنسان لربه لكنود)
يقول: إن الإنسان لكفور لنعم ربه.
– الأرض الكنود: التي لا تنبت شيئا
– قال الأعشى:أحدث لها وصل تحدث لوصلك
– كند لوصل الزائر المعتاد.
وقيل: إنما سميت كندة: لقطعها أباها.
ووفقًا لما قلنافي ذلك، قال أهل التفسير.
ذكر من قال ذلك:
حدثني عبيد الله بن يوسف الجبيري, قال: حدثنا محمد بن كثير, قال: حدثنا مسلم, عن مجاهد, عن ابن عباس, قوله: ( إن الإنسان مملوك لربه) قال: للكفر.
عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد: إن الإنسان لكنود لربه. قال: لكفور، حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، هكذا.
3 – قال الاعشى :أخبرنا أبو اليقظان، عن سفيان عن هشام، عن الحسن، في قوله (إن الإنسان لربه لكنود)، وتعني: معاند لربه، يحتسب المصائب وينسى النعم
4- عن أبي أمامة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `إن الإنسان لربه لكنود`، قال: `لكفور، الذي يأكل وحده ويعنف عبده ويحرمه الراحة` .
5-حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: (إن الإنسان لربه لكنود) قال: الكنود: الكفار، وقرأ: (إن الإنسان لربه لكفور).
7- حدث الحسن بن علي بن عياش, قال: نقل أبو المغيرة عبد القدوس، عن حريز بن عثمان، عن حمزة بن هانئ، عن أبي أمامة أنه كان يقول: الكنود هم الذين ينزلون وحدهم ويضربون عبيدهم ويمنعون رفدهم.
8- قال أبو عبيدة : هو شخص قليل الخير، والأرض التي يعيش عليها لا ينبت عليها شيء .
9- قال الفضيل بن عياض : يشير “الكنود” الذي يُنسب إلى الخصلة، إلى واحدة من الصفات الحميدة للكثير من الإحسان، و “الشكور” يشير إلى واحدة من الصفات الحميدة للكثير من الإساءة التي قد تتعرض لها الإنسان
: يعني قول “إن الإنسان لربه لكنود” بحسب ابن عباس ومجاهد وقتادة “لكفور جحود بنعم الله تعالى”، وقال الكلبي إنها بلسان مضر وربيعة الكفور، وبلسان كندة وحضرموت العاصي.