الخليج العربي

تفاصيل احباط مخطط ارهابي لاستهداف مطعم السيف بمدينة تاروت

عدد الجرائم الإرهابية التي تجتاح العالم بزيادة، حيث تستهدف التنظيمات الإرهابية كل مكان في العالم بدون سبب واضح، وأصبحت تستهدف المسلمين وغير المسلمين بلا رحمة، خاصة في الدول العربية. لا يمر يوم بدون أن يقوم هؤلاء الإرهابيون بارتكاب جرائمهم البشعة وقتل الأرواح البريئة، وحتى المملكة العربية السعودية أصبحت هدفا لهؤلاء الأشخاص الحاقدين الذين لا يفكرون سوى في اغتيال الأرواح وتدميرها بلا ذنب. تعرضت المملكة العربية السعودية لعمليات إرهابية في الفترة الأخيرة، فمن ينسى الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين بالقرب من المسجد النبوي في رمضان الماضي، وقبل ذلك هاجموا القنصلية الأمريكية في جدة، وحاولوا تفجير مسجد المسلمين الشيعة في القطيف في نفس الوقت الذي تم فيه تفجير المدينة المنورة، وكل هذا في غضون أيام. وفي الأمس، حدثت محاولة إرهابية أخرى ضمن سلسلة المحاولات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة، حيث كان المطعم والمقهى السيف في مدينة تاروت هدفا، ولكن تمكنت القوات الأمنية من القبض على الإرهابيين قبل تنفيذ أعمالهم هناك. وفيما يلي تفاصيل إحباط هذه المحاولة الإرهابية.

تفاصيل العملية الإرهابية لاستهداف مطعم السيف
نجحت القوات الأمنية في القبض على الإرهابيين عند نقطة التفتيش في مدينة الدمام، بعد الاشتباه في السيارة التي كانت برفقتهما، وقد ظهرت علامات الارتباك الشديد على هذين الإرهابيين وحاولا الهروب لولا سيطرة رجال الأمن الكاملة عليهما، وتم فحصهما وفحص السيارة على الفور، وعثر رجال الأمن داخل السيارة على سلاح ناري وحزام ناسف مؤلف من سبعة قوالب محشوة بمادة شديدة الانفجار والتي يبلغ وزنها 7.3 كج.

وقد تبين من خلال التحقيقات أن هذين الإرهابيين هما عبد الله عبد الرحمن عبد الله الغنيمي وهو سعودي الجنسية ويبلغ من العمر 27 عاما، والآخر هو حسين محمد علي محمد سوري الجنسية أيضا ويبلغ من العمر 24 عاما وقد تم تجنيدهما من قبل عناصر تنظيم داعش بالخارج للقيام بعملية إرهابية تستهدف مطعم ومقهى السيف بمدينة تاروت وكان موعد التفجير الساعة 11 مساء ، وفي نفس السياق تم القبض على شخصين من الجنسية السورية بناء على التحقيقات في هذه الجريمة، وقد أكدت وزارة الداخلية أنها تواصل الكشف عن تلك المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.

ردود مواقع التواصل الاجتماعي
لم يكن خبر إحباط محاولة الدواعش باستهداف وتفجير مطعم السيف بتاروت بالخبر السعيد على النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بل زاد خوفهم من هذه العمليات الإرهابية التي تتم بين اللحظة والأخرى من هؤلاء الحاقدين على المملكة وشعبها والذين يحاولون استهداف أي مكان وفي أي وقت، حيث عبر الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن فخرهم بالقوات الأمنية السعودية والتي تعمل ليل نهار لإحباط مثل هذه المحاولات ولإعادة الأمن والآمان من جديد إلى الشارع السعودي، كما طالب النشطاء ضرورة البحث عن أسباب الإرهاب الذي قد دخل إلى الأراضي السعودية ، كما طالب النشطاء أيضا الجهات المسئولة بضرورة تشديد العقوبات على هؤلاء الإرهابيون لأنهم يستحقون أبشع العقوبات.

نهاية
نحمد رجال الأمن على عملهم الرائع في إفشال المؤامرة الإرهابية القذرة، لأنها كانت تهدد حياة المئات من المواطنين السعوديين الأبرياء، لذلك يجب تشديد العقوبة على كل إرهابي يحاول تهديد أمن واستقرار البلاد، لأنه من المؤكد أن هناك إرهابيين آخرين متخفيين بيننا دون أن نعرفهم. وعلى الجانب الآخر، يجب توخي الحذر في استهداف المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش، الذي يسعى إلى إقناع شبابنا بتنفيذ أعمال إرهابية ضد بلادهم. وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في تجنيد الشباب للإرهاب، وهي واحدة من الأسباب الرئيسية التي تجعل الشباب يتواصلون مع تلك المنظمات. لذلك، يجب على كل أسرة توعية شبابها بضرورة عدم التعاون مع تلك المنظمات، وأن تكون هذه الخطوة بداية لقمع الإرهاب داخل كل بيت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى