تعليمات جديدة لاستخدام ادوية الضعف الجنسي
يقوم الطبيب عادة بتوصيف بدائل للفياجرا أو الليفيترا أو السياليس للمرضى الذين يعانون من الضعف الجنسي، شريطة التحقق من عدم تناولهم لأي من الأدوية التي تحتوي على النترات والتي تعمل على توسيع شرايين القلب. أصبح الضعف الجنسي وضعف الانتصاب يصيب عددا كبيرا من الرجال والشباب حول العالم، خاصة الكبار في السن والمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو ارتفاع الكولسترول في الدم أو اضطرابات في القلب أو النفسية وأيضا الذين يعانون من اضطرابات في هرمونات الذكورة .
◄ ابحاث ومراجعات علمية : من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الضعف الجنسي وضعف الانتصاب أو انخفاض نسبة هرمون التستوستيرون أو هرمون الذكورة وارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين أو هرمون الثدي والحليب، ومن هنا درست اللجنة العلمية الأميركية خمسة أنواع من الأدوية التي تعالج هذه المشكلة وتسمى أدوية مثبطات إنزيم فوسفودايستريز، والتي تعالج ضعف الانتصاب. وكانت هذه الأدوية منقسمة إلى ثلاثة أنواع من الأدوية المتداولة عالميا، وهي: سيلدانافيل sildenafil، المعروفة باسم الفياجرا Viagra، وفاردينافيل Vardenafil، المعروفة باسم ليفيترا Levitra، وتادالافيل tadalafil، المعروفة باسم سيالس Cialis. أما النوعان الآخران فهما لا يستخدمان إلا في نطاق التجارب العلمية فقط حتى الآن، وهما عقار ميرودينافيل mirodenafil وعقار أندينافيل udenafil المعروف باسم زايدينا Zydena .
◄ توصيات عالمية : أوصت اللجنة العلمية بضرورة وصف أحد هذه الأدوية للمرضى الذين يعانون من ضعف جنسي، للحفاظ على عملية الانتصاب بشكل سليم وضمان وصول الدم إلى الشرايين الذكرية بشكل صحيح. ولكن حذر الأطباء من ضرورة فحص الشرايين القلبية للمريض قبل وصف أحد هذه الأدوية، خاصة إذا كان المريض كبيرا في السن أو لديه تاريخ عائلي لأمراض القلب أو السكري أو ارتفاع الكوليسترول أو التدخين وغيرها من العوامل، وذلك لحماية المريض من التعرض لأي أخطار غير متوقعة قد تهدد حياته .
◄ ضعف الانتصاب يكشف عن امراض اخرى : أكدت اللجنة الطبية على ضرورة إجراء فحص شامل للمريض قبل اختيار الدواء المناسب، حيث أن ذلك يمكن أن يكشف عن أسباب خفية أخرى قد لا يعرفها المريض، مثل أمراض الغدة الدرقية وصعوبة التنفس أثناء النوم وغيرها من الأمراض. لذلك، لا ينبغي للطبيب الاعتماد على الكشف الخارجي فقط، بل يجب عليه فحص المريض جيدا للتأكد من سلامته وعدم وجود أي موانع تمنعه من استخدام هذه الأدوية .
◄ اختيار الدواء المناسب : أكدت اللجنة الطبية أن اختيار الدواء يعتمد في المقام الأول على التفضيل الشخصي للمريض، وذلك لأن جميع الأدوية تؤدي نفس الغرض بنفس الكفاءة، ولكن الفروقات تكمن في التكلفة المادية وبعض الآثار الجانبية، وكذلك هناك بعض الأدوية قصيرة المفعول وهناك أخرى ممتدة المفعول قد تستمر ليومين متواصلين، لذلك على الطبيب أن يتناقش مع المريض في جميع ما سبق ذكره، وعلى المريض اختيار ما يناسبه من حيث التكلفة المادية والمفعول والآثار الجانبية كذلك، كما أنه لا يجب أن ينسى الطبيب الفحص الدموي للمريض والتأكد من نسبة الهرمونات، وذلك لتوجيهه إذا ما كان سيضيف دواء يعالج نقص الهرمونات أم سيعتمد فقط على الأدوية السابقة، وذلك يعود للطبيب المعالج ودقة الفحص السريري للحالة المرضية .