تعريف المذكر الحقيقي وأمثلة عليه
أقسام الاسم في اللغة العربية
تعتمد اللغة العربية على مجموعة من القواعد للتمييز بين الذكر والأنثى، والاسم ينقسم إلى ثلاثة أقسام تتجلى فيها الخصائص التالية
- المذكر.
- المؤنث.
- الاسم الذي يمكن التذكير به والتأنيث، هو ما ذكر في كتاب `نحو اللغة العربية` للدكتور محمد أسعد النادري.
وإن لهذه الأقسام دلالات خاصة لكل واحد منها، حيث أن هناك بعض اللغات التي تعمل على الفصل بشكل كامل بين الذكر والأنثى، ويكون لكل واحد منهما دلالاته الخاصة اللفظية، بالإضافة إلى ضمائره الخاصة كما هو الحال في اللغة العربية، وإن هناك لغات أخرى تعتمد على تقنيات أقل تخصيصاً مثل اللغة الإنجليزية، حيث أن الضمير you يستخدم للمؤنث والمذكر، وهناك بعض اللغات تستخدم تقسيم الكلام لذكر وأنثى ومحايد، وإن المحايد يتم إطلاقه على الأشياء التي من الممكن أن ينطبق عليها التذكير والتأنيث في اللغة العربية، ونجد أن هناك لغات تختلف مفردات المؤنث والمذكر فيها، فمثلاً إن اللسان في اللغة العربية يكون مذكراً، بينما في اللغة الألمانية يكون مؤنثاً، بالإضافة إلى كلمة الخمر فهي مؤنث في اللغة العربية، ولكن في اللغة الألمانية فهي مذكر.
تعريف المذكر الحقيقي والمجازي
هناك تمييز بين المذكر الحقيقي والمذكر المجاز. لكل منهما صفاته الخاصة. لفهم الفرق بينهما، يجب أن نفهم المصطلح العلمي لكل منهما. المذكر الحقيقي يشير إلى كائن حي، سواء كان إنسانا أو حيوانا، وهو الاسم المذكر الذي له اسم مؤنث مقابل. يمكننا أن نقول أن المذكر الحقيقي يشير إلى ذكور البشر والحيوانات، مثل كلمة `غلام`. أما المذكر المجازي، فيشير إلى الأسماء المذكرة التي ليس لها مؤنث من نفس الجنس، مثل `كتاب` و`قمر` وغيرها. يمكننا أن نقول إنه يتم التعامل مع المذكر المجازي كأنه ذكر، ولكنه لا يملك مؤنثا من نفس الجنس، مثل `ليل` أو `رأس` أو `صباح`.
أمثلة على المذكر الحقيقي
هناك العديد من الأمثلة على المذكر الحقيقي، وسنذكر بعضها في هذه المقالة، وهي:
- رجل.
- أسد.
- ولد.
- رجل.
- عجل.
- حصان.
كل الأمثلة السابقة ذكور بيولوجيا، وهناك إناث تقابلهن في نوعهن، والمذكر الحقيقي الذي تم تعريفه سابقا في هذا المقال يظل حقيقيا حتى لو ظهرت عليه علامات الأنثى أثناء النطق، على سبيل المثال عندما نقول “جاء حمزة”، فاسم حمزة هنا مذكر حقيقي وإن كانت له صفة الذكورة بفضل علاماته البيولوجية التي تميز الذكر عن الأنثى، علما أن حمزة هو اسم مؤنث لغويا.
علامة المذكر والمؤنث
يوجد علامات خاصة بالمذكر والمؤنث، وفي هذا المقال سنذكر أولاً العلامات الثلاثة المخصصة للمؤنث التي ذكرها الفراء في كتابه
- يستخدم حرفالهاء لتمييز الفروق بين المذكر والمؤنث في بعض الكلمات، مثل قائم وقائمة، وفلان وفلانة، ومعلم ومعلمة.
- الفترة الزائدة التي تتواجد في الخضراوات الوردية والحمراء والصفراء وأشباهها.
- تشمل علامات الياء الغير منقوطة، المعروفة باسم الألف المقصورة، كلمات مثل حبلى، سكرى، وصغرى، ومع ذلك، فإن الياء والمد لا يستخدمان في المذكر أبدًا.
وإن الهاء لها حالات تقع فيها ومن هذه الحالات:
- فمثلاً نقول للمرأة أنت جالسة، فهنا أدخلت الهاء للتأنيث، حيث أن القياس بالهاء مستمر فهي التي تفرق بين الفعل المذكر والمؤنث، ولكن العرب قد قالوا في بعض مفردات اللغة العربية امرأة حائض أو طاهر أو طامث أو طالق وهذه المفردات جميعها لم يتم إدخال الهاء فيها، وقد دعاهم إلى ذلك هو وصف لا حظ فيه للذكر أبداً، فهو خاص للمؤنث فقط لهذا لم يتم إدراج الهاء ولم يحتاجوا إليها، حيث أن تم إدخالها في كلمة “جالسة”، “قائمة” حتى يتم التفرقة بين المؤنث والمذكر، ولكن الذكر ليس له علاقة بالحيض والطمث لهذا لم يتم الحاجة إلى وجود الهاء للتمييز بينهما.
- والهاء توجد في كلمات `امرأة قتيل` و `كف خضيب` لأنها تستخدم كمعرفة من جهة الفاعل. لذلك، ينبغي أن يقال `كف مخضوبة` و `امرأة قتيلة`. ولكنها تحولت إلى صيغة فعيلة وتم حذف الهاء منها ليكون هناك تمييز بين المفعول به والمفعول لديه. لذلك، نجد أن معنى `كف خضيب` هو `الكف قد خضب`، ومعنى `امرأة كريمة` هو `قد كرمت`.
- يحدث الهاء عندما يتم ذكر وصف مؤنث قبله، وعندما يتم الإشارة إلى امرأة، يمكننا استخدام الكلمة “قتيلة” بدلا من “قتيل”، فعلى سبيل المثال، يمكننا القول: “مررت بقتيلة” عندما نريد التحدث عن امرأة. يتم استخدام الهاء في هذه الحالة، حتى لو لم يتم ذكر اسم مؤنث قبل الكلمة، مثل “النطيحة”، “الذبيحة” و”فريسة الأسد” التي وردت في القرآن الكريم بنفس هذه الحالة القواعدية.
ونلاحظ هنا أن المذكر لا يحتاج فقط إلى علامات التذكير، بل تحتاج الكلمة المؤنثة إلى علامات التأنيث لتمييزها.
مظاهر التذكير والتأنيث في التركيب
إن أثر التأنيث يظهر في وظائف متعددة وتراكيب لغوية تتجلى في:
- يعبر الضمير “هذا” عن الاسم المذكر، فيما يعبر “هذه” عن الاسم المؤنث، كمثال على ذلك: هذا رجل، وهذه امرأة.
- الضمائر يشير إلى أن هناك ضمائر مختلفة للمذكر والمؤنث، ويجب أن يتم تطابق هذه الضمائر مع ما يشير إليها وتعود إليه، على سبيل المثال: `خالد يتقن عمله`، `فاطمة تتقن عملها`.
- يتعلق الخبر بالمبدأ الذي يكون مذكرا إذا كان المشار إليه مذكرا، ويجب تأنيثه إذا كان مؤنثا، على سبيل المثال “الطالب مجتهد”، “الطالبة مجتهدة.
- الوصف أو النعت يتمثل في تطابق الموصوف في التذكير والتأنيث، فمثلا نقول `هذا صحفي متميز`، وللمؤنث نقول `هذه صحفية متميزة`، ويتم ذلك بمطابقة الأسماء الموصولة للموصوف، مثل `الطالب الذي يجتهد يحقق التفوق` وللمؤنث نقول `الطالبة التي تجتهد تحقق التفوق`.
- والحالة هي نوع من الوصف، ويجب فيها مطابقة صاحب الحالة تذكيرا وتأنيثا، مثل `وقف السائح متأملا`، وعند التأنيث نقول `وقفت السائحة متألمة`.
حالات المذكر والمؤنث من حيث اللفظ والمعنى
هناك أسماء مؤنثة يمكن التعرف عليها من خلاللفظ، بينما توجد أسماء مذكرة يمكن التعرف عليها من خلال المعنى، وبالتالي فإن الكلمات يمكن أن تكون مؤنثة من حيث اللفظ ومذكرة من حيث المعنى، وتتباين حالات الأسماء المذكرة والمؤنثة من حيث اللفظ والمعنى كما يلي:
- الكلمات المذكرة اللفظية المعنوية هي تلك التي يتواجد فيها الذكورة في الصوت والمعنى في وقت واحد، على سبيل المثال كلمة “رجل”، ويشير المعنى إلى المذكر، وتكون هذه الكلمة خالية من علامات التأنيث.
- المذكر المعنوي هو الاسم الذي يحوي في صيغته علامات التأنيث، ولكنه يشير إلى الذكر، مثل الأسماء التي تنتهي بتاء مربوطة مثل اسم حمزة وقتيبة.
- المؤنث المعنوي اللفظي هو الاسم الذي يدل على المؤنث في النطق من خلال علامات التأنيث، ويعني بالمعنى الأنثى، مثل كلمة ناقة.
- التعبير اللفظي للمؤنث هو الذي يحتوي في صيغته على إشارة للتأنيث، ولكنه يشير إلى ذكر. وهو نفس الذكر في الدلالة مثل اسم طلحة، حيث يكون هذا الاسم ذكرا حقيقيا بالإضافة إلى أنه يحتوي على إشارة للتأنيث ويعبر عن ذكر في المعنى.
- المؤنث المعنوي هو الذي يشير إلى أنثى بدون إشارات التأنيث المعتادة مثل اسم زينت.