تعريف الري وانواعه واهميته

نظام يستخدمه المزارعون لتوصيل الماء إلى محاصيلهم

اضطر المزارعون إلى البحث عن طرق مبتكرة وحديثة لري المحاصيل نظرا للعيوب التي تواجههم في هذا المجال. تهدف هذه الطرق إلى تقليل التكاليف واستهلاك مياه الري. إحدى الطرق الهامة المستخدمة في ري المحاصيل الزراعية هي طريقة الري بالتنقيط، التي تعتمد على مجموعة من الأنابيب تحتوي على فتحات منتظمة، بالإضافة إلى طرق أخرى لري المحاصيل سنتحدث عنها في وقت لاحق.

وفي العموم يجب أن تكون عملية منتظمة وعلى فترات متقاربة حيث يتم ري النبات يومياً لمدة خمسة عشر يوماً في بداية حياة النبات وذلك بمعدل  5م3 مياه/ فدان، وعند حلول الشهر الثاني يتم ري النبات بمعدل 10 م3/ فدان، ومن بداية الشهر الثالث حتى نهاية حياة النبات يتم الري كل يوم بمعدل  20 م3/ فدان.

تختلف كمية الماء التي يتم إضافتها إلى التربة حسب خصائص التربة، فالتربة الطينية تختلف عن التربة الرملية أو السلتية، ويتأثر ذلك أيضًا بدرجة حرارة التربة ومرحلة نمو النبات وعمره. ويجب مراعاة بعض الأمور أثناء الري

• يمكن سقي النباتات خلال الري الأولى لمساعدتها على نمو جذورها في التربة والبحث عن الماء.
• يحتاج بعض النباتات إلى كمية معينة محددة من الماء خلال مرحلة التزهير والعقد، وتعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل التي يمر بها النبات.
• يجب ري النباتات في الصباح الباكر أو في المساء لتستفيد النباتات من الماء والرطوبة، ويجب أن تكون عملية الري غزيرة.
• يجب تجنب جفاف النباتات، ثم يتم سقي التربة، وتسبب هذه الطريقة في تشقق الثمار وقد يصاب النبات بمرض عفن طرف الزهرة القمة.
• يجب تجنب تعطيش النباتات في حالة الأصناف الهجينة والمبكرة، لأن ذلك يؤثر على نضج النبات، ويجب تقليل فترات الري منذ بداية مرحلة النضج، ويجب منع الري بعد حدوث تلون الثمار بحوالثلاثين في المائة، ويتم اتباع هذه الطريقة في حالة الأصناف التي يتم جمعها وقطفها في فترة قصيرة.
• يجب تهوية التربة باستمرار للحفاظ على درجة رطوبتها، وتجنب ارتفاع نسبة الرطوبة، حيث قد تؤدي إلى حدوث أمراض فطرية تؤثر على المحصول.

ما العملية التي يتم بها توصيل الماء الى التربة

تعرف العملية التي يتم بها توصيل الماء إلى التربة بعملية الري، والري هو تقنية تستخدم لتوصيل الماء إلى التربة بحيث تحصل التربة على الرطوبة المناسبة لنمو النبات عند السعة الحقلية. وتشمل الري أيضا عمليات الري والصرف الزراعي من مرحلة غرس البذور وحتى حصاد النبات. يتم الري بطرق طبيعية أو صناعية، حيث يكون الري الطبيعي عن طريق سقوط الأمطار، والري الصناعي عن طريق تدخل الإنسان باستخدام تقنيات حديثة متنوعة. هدف الري أيضا هو إزالة الأملاح الزائدة التي تضر بالنبات وذوبان العناصر الغذائية في التربة لاستفادة النبات منها، وكذلك تطهير التربة من أي مواد سامة.

تعريف الري

الري هو عملية إمداد الأرض بالماء لتمكين النباتات من النمو واستخلاص احتياجاتها الضرورية من التربة، وتتوقف كمية الماء المضافة إلى التربة على نوعها ونسبة الأملاح الموجودة بها وعمر النباتات ووقت زراعتها.

أهمية عملية الري

يعد انتظام عملية الري من أهم العوامل التي تؤدي إلى نمو المحصول ونجاحه،وذلك لأن الزيادة أو النقصان في كمية المياه المضافة إلى التربة يؤدي إلى حدوث مشاكل واضرار للنبات،حيث أن زيادة مياه الري يؤدي الي انتشار الامراض الفطرية و أمراض أعفان الجذور وقد يؤدي إلى تأخر نضج الثمار،وكذلك زيادة كميات مياه الري تؤدى إلى تشقق الثمار، أما بالنسبة لقلة مياه الري تؤدى إلى ظهور ضعف عام للمحصول وضعف النمو الخضري وتكوين الازهار والثمار،وكذلك قد تكون الثمار الناتجة صغيرة في الحجم وقد تصاب بمرض عفن الطرف الزهري مما يؤدي إلى سقوط الثمار والازهار.

أنواع ماء الري

يقسم ماء الري كالتالي:

• تمتص جذور النباتات جزءًا من الماء.
• جزءٌ آخر يتم الاحتفاظ به في التربة وفقًا لخصائصها.
• يتكون الجزء الأول من المياه الجوفية من بخار الماء والجزء الثاني يتسرب داخل التربة ويعود إلى المياه الجوفية.

أنواع الري

تنقسم عملية الري الى نوعين اساسيين:

1. الري الطبيعي: تتم توصيل المياه إلى الأراضي الزراعية بهذه الطريقة عن طريق مياه الأمطار، أو مياه الفيضانات، ومياه الأنهار.
2. الري الصناعي:  يعتمد هذا النوع من الري بشكل كامل على الإنسان، وذلك باستخدام طرق الري الشائعة مثل الري بالرش أو الري بالتنقيط.

طرق الري الشائعة

الري السطحي

الري السطحي هو نوع من أنواع الري القديم، ويختلف الري السطحي عن الري بالتنقيط، وسوف يتضح لنا الفرق بين الري السطحي والري بالتنقيط، فالري السطحي عبارة عن جريان المياه على سطح التربة، ومن مميزات الري السطحي عدم وجود تكاليف صيانة عالية، وكذلك التكاليف الانشائية قليلة، وعيوب هذا النوع من الري هي ارتفاع نسبة الفقد من المياه نتيجة للتبخر، وتوزيع المياه داخل الأرض يكون غير متجانس، وزيادة نمو الأعشاب التي تنافس المحاصيل الزراعية على الماء بشكل كبير، والحاجة إلى أيدي عاملة كثيرة وذو خبرة، وهذه الطريقة من طرق الري القديمة

الري السطحي التقليدي

يتم إستخدام هذه الطريقة بكثرة نتيجة لقلة التكاليف، وسهولة النظام،ويتم ري التربة على إنحدار 1% تقريباً، وفي هذه الطريقة يتم تقسيم الأرض إلى مجموعة من الأحواض، ومن عيوب هذه الطريقة أنها لا تناسب جميع أنواع الأراضي، وتحتاج إلى وقت كبير جدا كي يتم توزيع الماء داخل الأرض،ويتم فقدان نسبة كبيرة من المياه،وكذلك تنمو الأعشاب والحشائش التي تنافس النباتات على الماء بكثرة داخل الأحواض المقسمة، وتحتاج الى الكثير من الأيدي العاملة.

الري السطحي المطور

تتطلب هذه الطريقة تسوية الأرض وتقسيمها إلى عدة أحواض كبيرة وتغطيتها بغطاء بلاستيكي. وتتميز هذه الطريقة بحفظ التربة من الانجراف وضمان توزيع المياه بشكل جيد وسهولة القيام بالعمليات الزراعية دون تعطيل.

الري بالرش

في هذه الطريقة يتم استخدام مجموعة من الرشاشات وذلك علي حسب مساحة الأرض الزراعية،ومن مميزاتها توفير كمية كبيرة من المياه، وعدم إهدار المياه،الضمان الجيد لتوزيع المياه داخل الحقل، سهولة إضافة الاسمدة مع مياه الري، تصلح هذه الطريقة لاستخدامها في الأراضي الرملية سريعة النفاذية ، ومن عيوبها أن تكلفة انشائها كبيرة بالمقارنة بالطرق السابقة، قد تصاب النباتات ببعض الأمراض وخصوصا الامراض الفطرية، تتأثر هذه الطريقة بالعوامل الجوية المحيطة بها مثل سرعة الرياح والإشعاع الشمسي ودرجة الحرارة، عند زيادة نسبة الأملاح في مياه الري قد يؤدي الري بها إلى احتراق أوراق النباتات،وترسب الأملاح على التربة والنبات.

الري بالتنقيط

تعتمد هذه الطريقة الحديثة للري على توصيل أكبر كمية من المياه إلى جذور النباتات، مما يقلل من نمو الأعشاب والحشائش التي تنافس النباتات على المياه. وتعتبر هذه الطريقة الأفضل لري النباتات وتصلح لجميع أنواع التربة ويمكن استخدامها في جميع الظروف الجوية المحيطة بالنباتات، ومن ميزاتها حفظ الرطوبة الهيجروسكوبية للتربة .

وبالتالي، يمكن للنبات أن يأخذ احتياجاته المائية بكفاءة تصل إلى 98% باستخدام هذه الطريقة، ويمكن استخدامها في جميع الأراضي الزراعية، سواء كانت مستوية أو غير مستوية. كما يمكن بسهولة إضافة الأسمدة إلى مياه الري، ويتم غسل الأملاح الموجودة في التربة بعيدا عن جذور النباتات. توفر هذه الطريقة الأيدي العاملة، ولكن من بين عيوبها: تكاليف إنشائية كبيرة، وعند زيادة الأملاح في مياه الري يحدث انسداد في الأنابيب، وتعد الأنابيب من أدوات الزراعة الحديثة  .