تعريف التصغير لغة واصطلاحاً
في دراسة حديثة حول التصغير في اللغة العربية وبعض اللغات السامية، ذكر الباحث أن المعنى الأساسي للتصغير هو الازدراء، وأنه يحمل أثرا ازدرائيا في التصغير، كما هو الحال في اللغة العربية الشمالية، وله معان ثانوية في الواقع تمثل التضييق، وبعد شرح معاني التصغير كما ذكرناها، سلط الضوء على أن اختزال المكان والزمان يفيد التقريب، وقال سيبويه إن أصله تحقيري أيضا.
وفعلًا، ذهب الباحث إلى مدى أبعد عندما صرح بأن “معنى التمليح أو التدليل أو اللطف هو فرع من معنى الازدراء أيضًا”، وختم بالقول إن “التصغير يحمل معنى أساسيًا واحدًا في اللغات السامية وهو ازدرائي، وتتفرع معانٍ أخرى وثيقة الصلة من هذا المعنى الأساسي .
تعريف التصغير لغة واصطلاحا
التصغير يعني لغة : يعني التصغير بشكل عام تغييرًا محددًا في التفسير؛ حيث يتم جمع الحرف الأول وفتح الثاني وإضافة الحرف الساكن بعده، ومن الأمثلة على التصغير: نهر ناهر، قلم قليم .
أمثلة على التصغير في اللغة العربية
- كدأبك من أم الحُويرث قبلها
وجارتهـا أمُّ الرّباب بمأسـل - ويوم دخلت الخدرَ خدرَ عُنيزة
فقالت لك الويلات إنّك مُرجلي - كُميت يَزلُ اللبدُ عن حالِ مَتنه
كمـا زلت الصفـواءُ بالمتنزل - ضَليعٌ إذا استُدُبرته سَدّ فَرجه
بضافٍ فُويق الأرض ليس بأعزل - فمنهن سَبقي العاذلات بشربة
كُميت متى ما تُعلَ بالماء تَزبَد - قريناكـم فعجلنـا قِراكـم
قُبَيل الصّبح مـرداة طحونـا - حُديّـا الناس كلّهم جميعـا
مُقارعـة بَنيهـم عن بنينـا - إذا ما رُحن يَمشين الهُوينى
كما اضطربت متون الشاربينا - كيف المزار وقد تربع أهلُــها
بعُنَيزتـين وأهلُنـا بالغيلـم
التصغير وأغراضه
أغراض التصغير هي اختزال اللغة لأغراض خاصة هي :
- تصغير حجم . أمثلة : جبل جبيل، غصن غصين، منزل مانزيل .
- الازدراء مثل : كاتب كويتب ، شاعر الشويعر .
- تخفيض عدد . مثل : خطوة خطيات ، اللقمة اللقيمات.
- لبيان تقريب الوقت ، مثل : يحدث ذلك قبل غروب الشمس وبعد الظهيرة بفترة طويلة .
- للدلالة على تقريب المكان على سبيل المثال : قريب – بالقرب من المسجد، تحت – تحت الشجرة، فوق – فوق السطح، بعيد – بعيدا عن المنزل .
- التمجيد ، مثل : بطل بطيل ، داهية دويهية .
التصغير في القرآن
لا يوجد اسم صغير في القرآن الكريم يدل على الازدراء في القراءات المشهورة، حتى إذا ورد في بعض القراءات الشاذة، مثلما في قراءة أبي حيوة في قوله تعالى: `وامرأته حمالة الحطب`، حيث قرأ: `ومريئته` على التصغير. وجاء التصغير للإهانة، حيث دلت القرينة القرآنية على ذلك. أما بقية الأسماء التي لها وزن من أوزان المنمنمة، فهي: `بني`، `شعيب`، `سليمان`، `موجمات`، `مهيم` .
وأما (شعيب) و (سليمان) فهما من الأسماء التي ذكرها العرب على هذا النحو ، وليس فيهما دلالة على التصغير أما (السائد) و (المسيطر) فلا يعتبران تصغيرًا – إما – فهما متماثلان في الوزن من حيث ضم الأول وفتح الثاني ، ولكن الياء فيهما لا لزوم لهما (علم التصغير). إنه أصلي في بنائها. لأنهما اسمان لممثلين غير الثلاثي الأول من (حيمان) والآخر من (ستر) و (بني) ، فهو تاج (ابن) ، وجاء معظمه في سورة لقمان في معرض من وصايا لقمان لابنه وهو يعظه ودليلهم على المحبة واضح .
أغلب ما ورد عن عرب الشعر يتضمن شكلا من أشكال الانتقاص، باستثناء الأعلام التي تم استخدامها في وزن النقص، مثل: صهيب، كوميت، دريد، هديل… على الرغم من كون الكلمات المصغرة نادرة في اللغة العربية؛ حيث تكون ظاهرة التصغير قليلة (45) مقارنة بظواهر لغوية أخرى. أقول: إن أغلب ما ورد لا يعكس المعنى الذي ركز عليه القدماء، وأعني به الازدراء، بل على العكس من ذلك، فإن أغلب ما ورد يدل على الصفات الحسنة مثل المحبة، والرحمة، واللطف، والتحية، والتبجيل. وما ورد عنهم، وهو مصطلح ازدراء، كان في الغالب مقتصرا على سخرية الشعراء فقط .
شروط التصغير
الشروط التالية مطلوبة لتقليل الكلمة:
- يجب أن يكون الاسم معربًا بحيث لا تكون الأسماء المركبة أصغر من الأسماء الاستفهامية والأسماء الشرطية وأسماء النصب والضمائر المشابهة للحرف .
- كما أنه لا يقلل من قيمة الفعل أو الحرف .
- أما تصغير هذه الكلمات فكانت غريبة : – ت – أولى – أولاء .
- لا يقاس تصغيرها ، فهي تصغر كالتالي: ذا، ذيّا، تا، تيّا، أولى، أوليّا، أولاء، وأوليّاء .
- أسماء اللافتات المترجمة التي تحتوي على شقين هي الأصغر، ولكنها لا تقاس أيضًا، مثل ثان – ثيان، تان – تيان .
- وبالمثل، لا يتم تصغير أسماء الموصول المبني، مثل: الذي – اللذيّا، التي – اللتيّا، الذين – اللذيّن .
- فيما يتعلق بأسماء الموصلات المزدوجة، فإنها معربة ولكنها أصغر من القياس، وتشمل أيهما وهما وهما.
- أيضا ، لا يجوز تصغير علامة التعجب حول : ما أصينعه وما أحيبه .
- يجب أن تكون الصور خالية من الصيغ الضئيلة والمصغرة ونظائرها لأنها قد تفقد جودتها عند التصغير .
- يجب أن يتمكن المرء من تجاوز الأشكال وعدم تقليل من أهمية الأسماء العظيمة مثل أسماء الله وأنبيائه وملائكته وجميع الناس والكائنات وأسماء الشهور والأسبوع والمنطوق وغيرها ، وكذلك أسماء الأعمال والصفات مثل العدل والأمس والغد ، والتي يجب الحفاظ على أهميتها وعدم التقليل من قيمتها .
التصغير للتعظيم
يُقال إن التصغير يأتي للدلالة على معنى التبجيل، كما أنه يأتي للدلالة على الاحتقار، وقد استنتج عددًا من الأدلة الشعرية والنثرية ذلك، حيث يشير السياق إلى أن التصغير لا يأتي إلا بهذا المعنى كما يُرى، ومن بين هذه الأدلة:
فُوَيق جُبَيل شاهق الرأس لم تكن
لِتبلغه حتى تكلا وتعملا
وكلُّ أناس سوف تدخل بينهم
دُوَيهيّة تصفـرُّ منهـا الأنامـل
وكقول عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في عبدالله بن مسعود: وصف عمر بن مسعود هنا بكنية “مُلِئ علماً”، حيث قارنه بالجامع الذي يحتوي على كل ما فيه
قال الحباب بن منذر في يوم السقيفة: `أنا جديلها المحكك وعذايقها المرجب`