علم النفسعلم وعلماء

تعريف الباراسيكولوجي وأنواعة

تعريف باراسيكولوجى

الباراسايكولوجي هو فرع من علم النفس، ويشير إلى ما هو ماوراء النفس، ويختص بدراسة الظواهر النفسية الخارقة، مثل التنبؤ والإدراك الخارج عن الحواس، والتواصل العقلي، والتأثير النفسي، وغيرها، بالإضافة إلى دراسة القدرات العقلية الغريبة التي تظهر ولكنها لا يمكن تفسيرها بشكل علمي، مثل تجارب اقتراب الموت والتزامن والتجارب البصرية. يتعرض الباراسايكولوجي للانتقاد لعدم تقديم أدلة قاطعة على وجود هذه الظواهر النفسية.

: “يمثل الدراسة المنهجية للظواهر النفسية التي تعتمد على الطاقة أو اللاشعور الذي لا يمكن تفسيره من خلال القوانين العلمية المنطقية علم ما وراء النفس. ويتركز علم ما وراء النفس على الأنماط المختلفة للإدراك خارج نطاق الحواس، مثل التخاطر والاستبصار، وتشمل ظواهر أخرى مثل نشاط الأرواح الشريرة.

ويطلق أيضا على الباراسيكولوجي اسم خوارق اللاشعور، الذي يعني دراسة التجارب والأحداث الخارقة للطبيعة، مثل المطاردة وتجارب الاقتراب من الموت والاختطاف الفضائي، ويعتبر علم خوارق اللاشعور من العلوم الزائفة لأنه ليس له أي دليل تجريبي، وبدأ علم التخاطر أو علم ما وراء علم النفس في مرحلته العلمية الكاملة عند تأسيس جمعية البحث العلمي في بريطانيا، حيث كان يسمى هذا العلم “البحث النفسي”، وهو البحث المنهجي في “مجموعة مهمة من ظواهر التجربة البشرية.

الظواهر النفسية الخارقة

  • التخاطر
  • الاستبصار
  • التعرف المسبق
  • الحركة النفسية
  • التجارب الصوفية
  • بقاء الوعي
  • الشخصية بعد الموت
  • تناسخ الأرواح
  • تجارب الخروج من الجسد
  • الاقتراب من الموت

معلومات عن علم الباراسيكولوجي

فريدريك مايرز

يعتبر هذا العالم النفسي المعاصر أنه يجب التركيز على العلم النفسي التجريبي والعلمي بعمق وتوسيع نطاق بيانات علم النفس ليشمل التجارب التي تحدث داخل المجال الواعي وخارجه، وتصنيف الظواهر الغريبة أو الخارقة تحت كلمة الوعي اللاشعوري، ويعتبر معالجة فريدريك مايرز للمناطق اللاشعورية للشخصية البشرية توسعا كبيرا للأبعاد النفسية والتخاطرية للنفس.

حيث أن هذا الجزء الغير واعي يمثل جانب النفس البشرية الذي يتضمن كل ما هو خارج عن المعرفة المباشرة، مثل ظواهر التنويم المغناطيسي، واندفاع العبقرية الإبداعية، والقدرات النفسية “الخارقة”، والتي تشمل التخاطر والتنبؤ والتعرف المسبق، بالإضافة إلى ذلك، فإن الذات الغير واعية لدى مايرز، تعتبر مصدرا للأتمتة الحسية والحركية، وهي تظهر بشكل طبيعي في الوعي للأنشطة التي تنشأ في الغير واعي.

وفقا لمايرز، تعد اللاشعورية بيئة خفية غير مرئية يجب أن تستمر وتترابط مع البيئة المباشرة، وهذا يعني أن جميع ظواهرها مشروعة بالنسبة للبحث العلمي، وكانت تلك الرؤية الجديدة للباراسايكولوجي حجر الزاوية لإدراج البحث النفسي بين العلوم، حيث أصبح العلم النفسي علما كاملا قائما على أساس التجربة الشاملة للإنسان الكلي (الوعي) و(اللاوعي)، وأيضا أساس الدراسة العلمية للخوارق.

تتضمن الظواهر اللاشعورية في العقل اللاواعي الأحلام، والتنويم المغناطيسي، والهستيريا، وإلهام العباقرة، ولعبة الإرادة، وأصوات الهلوسة، وظهور الموت، والغيبوبة المتوسطة، والاستحواذ الشيطاني، والاستبصار، ونقل الأفكار، والأشباح وغيرها.

خوارق اللاشعور بين الحقيقة والخيال

يتضمن مجال التخاطر دراسة مجموعة متنوعة من الظواهر النفسية المقترحة من قبل العلماء، والتي تتضمن البحث عن دليل على وجودها، ومن بين هذه الظواهر:

  • الإدراك المسبق: يتضمن هذا الأمر إدراك المعلومات في المستقبل، مثل الرؤى والأحلام.
  • الاستبصار: فهم المعلومات حول المواقع البعيدة، وتوقع الأحداث المستقبلية.
  • التخاطر: التواصل بين عقل شخص وعقل شخص آخر عن بعد (دون استخدام الحواس الطبيعية)
  • الإدراك خارج الحواس (ESP): الوعي الذي يتجاوز الحواس الخمس، ويشمل المفاهيم المذكورة سابقا
  • التحريك النفسي أو التحريك الذهني: التلاعب بالأشياء بقوة العقل
  • تجارب الخروج من الجسد (OBEs) تعني الوعي بالجسد من الخارج

بدأ علم التخاطر في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث أجريت الدراسات على عملية الإدراك خارج الحواس باستخدام بعض الوسائل مثل التخمين، ويرى نقاد علم التخاطر عدم وجود دليل قوي على علم التخاطر، وتبين أن المفاهيم التاريخية حول الظواهر النفسية غالبًا ما تكون خاطئة، حيث سعى علماء التخاطر المعاصرون إلى استخدام المنهج العلمي لاختبار فرضياتهم باستخدام الأدلة التجريبية.

كيف نفسر تجارب الخروج من الجسد؟

اكتشف بعض الباحثين أن هناك تجارب “الخروج من الجسد” وعناصر أخرى من “تجارب الاقتراب من الموت” يمكن أن تكون علامات محتملة على وجود الوعي خارج الجسم بعد الموت، ولكن يعتبر آخرون أنها فقط حالات شذوذ في الدماغ، مثل فشل دمج المعلومات الحسية حول موقع الجسم.

هل هناك تفسيرات طبيعية لرؤية الأشباح؟

توجد العديد من العوامل التي يمكن أن تساعد في تفسير رؤية الأشباح أو الكائنات الأخرى غير المرئية، وتشمل ذلك التغيرات الفسيولوجية في الدماغ بسبب الإجهاد والميل المتطور لعقول البشر لاكتشاف النشاط في المواقف الغامضة.

مواضيع دراسة البارا سيكولوجي

خوارق اللاشعور أو الباراسيكولوجي ينقسم إلى نوعين: 

الإدراك خارج الحواس (ESP)

وهو ما وراء الإدراك، مثل ظواهر الاستبصار والتحريك الذهني والإدراك المسبق.

التحريك النفسي

يُعرف أيضًا باسم التحريك الذهني أو ما وراء الطبيعة، ويعني حركة جسم معين دون استخدام القوة أو الطاقة الجسدية.

تعريفات لظواهر الباراسيكولوجي المختلفة:

الاستبصار

القدرة المزعومة على رؤية الأشياء التي لا يمكن رؤيتها عادة. ولكن يستخدم هذا المصطلح بشكل عام للإشارة إلى أي تمييز للمعلومات التي تتجاوز النطاق الطبيعي للحواس أو الإدراك.

الإدراك خارج الحواس (ESP)

هو المصطلح الأكثر انتشارًا في علم النفس، ويشير إلى الاستبصار (معرفة الأحداث بخلاف الحواس)، والتحريك الذهني (الذي يؤثر على الأحداث بخلاف الجسد)، والإدراك المسبق (معرفة الأحداث قبل حدوثها).

الاسترفاع

رفع الأشخاص أو الأشياء في الهواء دون استخدام أي وسائل مادية مرئية.

قراءة الافكار

الوصول المفترض المباشر للأفكار داخل عقول الأفراد الآخرين من خلال العقل الباطن.

نبوءة

تشير النبوءة إلى الكشف عن المعرفة المستترة من النوع الأكثر أهمية: إرادة قوية ونوايا متعالية، يأذن النبي بالحديث عنها.

البحث النفسي

يشمل التحقيق العلمي في ادعاءات القوى النفسية والأحداث الخارقة.

الشفاء النفسي

يمكن شفاء شخص بآخر بوساطة علاج نفسي، دون الحاجة لاستخدام أي عوامل علاجية تقليدية مثل الأدوية الدوائية.

الحركة النفسية

تأثير الأشياء المادية أو التأثير على الأنظمة الميكانيكية باستخدام قوة العقل فقط.

المشاهدة عن بعد

تتضمن العملية الاستخدام المحتمل للقوى النفسية لمحاولة “رؤية” الأماكن من بعد.

التحريك الذهني

حركة الأشياء بواسطة قوى خارقة للطبيعة أو نفسية.

تخاطر

يشير إلى الاتصال المباشر بين عقلي شخصين لمشاركة الأفكار والصور.

خبراء التخاطر

  • جوزيف بانكس أحد رواد علم التخاطر.
  • سوزان بلاكمور، عالمة تخاطر وباحثة وكاتبة بريطانية معاصرة.
  • William James فيلسوف وعالم نفس أمريكي.

أهم المواضيع التي تم دراستها في هذا العلم

  • التحريك عن بعد
  • الرؤية عن بعد
  • التزامن
  • التنويم المغناطيسى

حكم دراسة علم الظواهر الخارقة للطبيعة

ما هو حكم الشرع في دراسة علم الباراسيكولوجيا، وهو علم يدرس الظواهر الخارقة للطبيعة، مثل القدرة العقلية على التأثير على أجسام خارجة عن نطاق الجسد وتحريكها عن بعد باستخدام قوة العقل، دون تدخل جسدي مباشر، مثل كسر الزجاج وتحريك المقاعد والطاولات وثني المعادن مثل الملاعق والسكاكين؟ حتى الآن، لم يتمكن العلم من تفسير بعض هذه الظواهر، ويعتمد تحقيق هذه القدرات على التركيز وصفاء الذهن

حكم الشرع

الخوارق هي دراسات مبنية على نظريات لا مبنية على أدلة موثوقة، وهي تفتقر إلى أدلة تثبت صحتها، إنها مجرد تخمين ولا تعتبر علوما موثوقة بل هي مجرد افتراضات وتخمينات تعتمد على الغيب. فقد نهى الله عن مثل تلك الأمور في قوله: `ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا` {الإسراء:36}، وقال تعالى: `إن الظن لا يغني من الحق`

إن علوم ما وراء الطبيعة والخوارق مثل الخروج الأثيري عن الجسد وتحريك الأشياء بالنظر وفقًا للدكتور وهبة الزحيلي مجرد وسائل وهمية، وإن ترتب عليها في بعض الأحيان نتائج صحيحة، ويحرم الاعتماد عليها وممارستها -سواء بالخيال أو الفعل- لأن مصدر العلم الغيبي هو الله وحده، ومن اعتمد على هذه الشعوذات كفر بالله وبالوحي، كما ثبت في صحاح الأحاديث النبوية الواردة في العَّراف، والكاهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى