اسلامياتشخصيات اسلامية

تعرف على الشاعر أبو الطيب المتنبي

أنا الذي جعلت الأعمى يرى أدبي، وسمعت كلماتي من الصمي

تعرفني الخيل والليل والبيداء، والسيف والرمح والقرطاس والقلم

هو من أبرز رموز شعر العرب وأكثرهم شهرةً، وهو شاعر عربي
تداولاً بين الناس.

من هو أبو الطيب المتنبي:- – هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي، الملقب بأبي الطيب، ذلك الشاعر العربي الذي عاش في عصر تفكك وضعف الدولة العباسية التي تعتبر من أغنى وأقوى فترات الحضارة الإسلامية. ولد هذا الشاعر في مدينة الكوفة عام 303 هجريا ونسب إلى قبيلة كندة التي كانت تعيش في مدينة الكوفة بالعراق، وكان يفخر ويتباهى بنفسه بشدة في جميع أشعاره، والبيت السابق الذي ذكر هو ما تسبب في قتله بعد أن قام بإساءة الضبة بن يزيد الأسدي.

المهارات التي أمتاز بها أبو الطيب المتنبي:- كان أبو الطيب المتنبي سريع الحفظ، فقد حفظ كتابا ذات 30 صفحة فقط بمجرد أن نظر إليه.

رحلته في بادية الشام:- – كان أبو الطيب المتنبي يتواصل مع الأمراء والقبائل الموجودة في بادية الشام ويمدحهم. كان لدى أبو الطيب المتنبي قضية يفكر فيها ويريد أن يعلن عنها بشكل صريح من خلال شعره، حتى وصل الأمر إلى أن أصدقائه حذروه بسبب هذه القضية. فشل أبو الطيب المتنبي في تنفيذ القضية التي يفكر فيها، مما أدى إلى دخوله السجن .

لقد كان لدخوله السجن تأثير سلبي واضح عليه، وأدرك الشاعر أبو الطيب المتنبي أنه ليس الوحيد الذي لم يستطع تحقيق حلمه بسبب الفساد الموجود في المجتمع. ولكن هناك العديد من الأشخاص داخل جدران السجن الذين لم يتمكنوا من تحقيق طموحاتهم.

حياة المتنبي بعد خروجه من السجن:- عادت حياة أبو الطيب المتنبي كما كانت مليئة بالقلق والخوف، وذهب إلى طبريا (وهي من أقدم المدن الفلسطينية) والتقى بشخص يدعى بدر بن عمار (وهو أمير طبريا)، وأخذ أبو الطيب المتنبي يمدح فيه، ولكنه أحس أن بدر بن عمار لن يستطيع أن يساعده في تحقيق أحلامه. وظل أبو الطيب المتنبي ينتقل من بلد إلى بلد آخر، حتى أستقر في أنطاكيا (تركيا حاليا) وأصبح على اتصال مع سيف الدولة، ورحل معه إلى حلب.

شعر أبو الطيب المتنبي بأن سيف الدولة سيساعده في تحقيق آماله، وبالتالي أصبح المتنبي اليد اليمنى لسيف الدولة وشاركه في جميع انتصاراته. وبفضل مساعدة ومحبة سيف الدولة لأبو الطيب المتنبي، تمكن المتنبي من العيش بحياة كريمة وتفوق على الشعراء الآخرين، وهذا الأمر جعل الكثير من الشعراء يحسدونه ويحاولون إشاعة الخلاف بين المتنبي وسيف الدولة، وتمكنوا فعلا من زرع البغضاء بينهما. ونتيجة لذلك، ترك أبو الطيب المتنبي سيف الدولة واستمر في انتقاده في قصائده.

أبو الطيب وحلم الولاية:- أراد الشاعر أبو الطيب المتنبي الذهاب إلى مصر لتحقيق حلم الولاية، وقدم العديد من التنازلات لتحقيق هذا الحلم. كان وحيدا في مصر، ولذلك شعر بالغربة بعيدا عن أهله وشعر بالحنين إلى سيف الدولة. ونظرا لأن المتنبي كان صريحا وغير قادر على السيطرة على لسانه، فإن هذا كان الدافع وراء تدبير منافسيه للوقيعة بينه وبين والي مصر في ذلك الوقت وهو “كافور”. وفعلا، حدثت الوقيعة بينهما ولم ينجح المتنبي في تحقيق حلمه بالولاية، وقام بالسخرية منها بشكل لاذع.

من أشهر أقواله :-

إذا رأيت أنياب الليث بارزة، فلا تتصور أن الليث يبتسم.

إذا كرمت الشخص الكريم، ستسيطر عليه، وإذا كرمت الشخص اللئيم، فسيتمرد.

مقتله :- بعد أن حدثت الوقيعة بينه وبين كافور، سافر إلى بغداد ولم يمدح الملك بها، فغضب عليه عضد الدولة وأرسل إليه أبي جهل الأسدي، وتقاتل فريق الأسدي مع فريق المتنبي، ولجأ المتنبي للفرار بسبب انتصار فريق الأسدي، وقال غلام في فريقه: أتهرب وأنت القائل الخيل والليل والبيداء تعرفني، والسيف والرمح والقرطاس والقلم؟

(البيداء معناها : الصحراء & القرطاس معناها: الورقة )

فرد عليه المتنبي قائلاً: تم قتل المتنبي وقتلته اللعنة. وبعد ذلك عاد المتنبي وقاتل حتى قتل هو وغلامه وكان عمره 51 عامًا.

شاهد :
اشهر علماء اللغة العربية المعاصرين
اشهر افلام الخيال العلمي
اشهر اقوال البرت اينشتاين
السيرة الكاملة للشيخ وسيم يوسف
قصة نجاح افنان الباتل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى