قصة نجاح افنان الباتل
نحن كعرب تربينا على عادات وتقاليد معينة بعضها سليم والبعض الآخر معقد لن يوصلنا إلى تحقيق أهدافنا ، وقلما نجد من بين العرب من وصلوا إلى تحقيق أهدافهم من خلال خلق لأنفسهم أسلوب حياة خارج كلمة ” العيب “، فأفنان الباتل قد استطاعت أن تسخر موهبتها البسيطة للبيزنس وجني الأرباح ، هذه الفتاة التي ساعدها والداها بأن تنمي موهبتها وقاما بتشجيعها على عكس الكثير من الآباء في مثل هذه الموافق ، فمن هي أفنان الباتل ، وما قصة نجاحها ؟
أفنان الباسل هي ابنة رجل أعمال سعودي يدعى سليمان الباسل. تخرجت من جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، حيث درست اللغات والترجمة. في عام 2000، استطاعت أن تظهر موهبتها في التصوير وعرض صور حياتها اليومية على المنتديات والمواقع. بدأت بنشر صورها وتعليقاتها على مواقع مثل “سبيس” و “فليكر”، حيث أصبحت معروفة وشهيرة عبر هذه المنصات الإلكترونية. كانت من بين القلائل في العالم العربي الذين يشاركون حياتهم الشخصية لحظة بلحظة على الإنترنت. من المدهش أن والديها كانا يدعمانها ويشجعانها في هذا المجال، حيث تجلب لها السعادة ولا تضرها. أحد أسرار نجاح أفنان الباسل هو أنها كانت ترى تعليقات الزوار وإعجابهم بصورها، وخاصة مهاراتها في التصوير، مما دفعها لمواصلة تطوير مواهبها وتعلم كل ما هو جديد في عالم الكاميرا والتصوير. قامت بمتابعة دروس تعليم التصوير على مواقع مثل يوتيوب، وأصبحت الكاميرا جزءا لا يتجزأ من حياتها، حيث تنقل كل لحظة من حياتها لمتابعيها. سر نجاح أفنان الباسل يكمن في خلقها لشخصية مستقلة وفريدة من نوعها بين الفتيات العرب .
لم تكن في خطط أفنان الباتل الاشتراك في تطبيق إنستغرام لأنها لم تكن تعرفه. ولكن إصرار أحد صديقاتها كان السبب وراء شهرتها الواسعة التي امتدت إلى جميع أنحاء الوطن العربي. فقد قامت صديقتها بإنشاء حساب خاص بأفنان ومنحها كلمة المرور، وتفاجأت أفنان بعدد كبير جدا من المتابعين على الحساب في أقل من أسبوع، حيث وصل عددهم إلى 10 آلاف متابع. وهذا دفعها للاستمرار في نشر موهبتها على إنستغرام، ووصل عدد متابعيها في عام 2013 إلى أكثر من مليون متابع .
فكرت أفنان في استثمار هذا الحساب، ولذلك قررت المشاركة في تجربة جديدة تحدت نفسها ووالديها وجميع من يعرفونها. قامت بتخصيص مساحة إعلانية داخل حسابها الشخصي وحددت سعرا للإعلان وهو أربعة آلاف ريال سعودي للإعلان الواحد، واختارت أن يكون يوم الجمعة فقط. وبالفعل، نجحت في ذلك بشكل مذهل لدرجة أنها عينت فريقا خاصا لمساعدتها في إدارة حسابها ومراقبة التعليقات. حققت شخصيتها تحولا كبيرا وأصبحت شخصية قوية تسعى دائما لتحسين وضعها لخلق مستقبل أفضل. أصبح اسم أفنان الباتل الآن علامة تجارية تسمح لها بعرض منتجاتها الخاصة، وحتى أنها الآن تمتلك شركة دعاية وإعلان .