تعبير عن عودة الى المدرسة بعد جائحة كورونا
مقدمة عن عودة المدرسة بعد جائحة كورونا
جائحة كورونا، وهو الوباء الذي ما زال مستمرا يهدد حياة العديد من البشر، ولا يزال ينتشر عالميا، حيث يسبب رعبا في الناس، وقد اضطرت المدارس والجامعات للإغلاق، واضطر الطلاب إلى التواصل مع أساتذتهم عن بعد عن طريق شاشات الهواتف والحواسيب، وأصبح الجميع معزولا خوفا من الإصابة، ولم يسلم أحد من هذا الفيروس، ولكن الأمل الحقيقي هو أن يعود الناس لحياتهم الطبيعية كما كانت من قبل، وقد أدرك الناس قيمة السلامة والأمان والصحة، والاجتهاد في الحياة، وأن الخروج من المنزل بدون حماية ووقاية يشكل خطرا على الصحة، ونأمل جميعا أن يتحقق هذا الأمر حتى نعود إلى حياتنا بأمان وسلام.
العودة للمدرسة بعد جائحة كورونا
يتمنى الطلاب الآن العودة إلى المدارس والعودة إلى الصفوف مع الأصدقاء للتنافس في حل المسائل الرياضية ومراجعة دروس الدين والقرآن واللغة العربية معا، كما يريد الأطفال تناول الطعام معا والاستمتاع بالحياة الدراسية والطفولية التي لم يتمتعوا بها.
عودة الطلاب للدراسة بعد جائحة كورونا ستكون مختلفة، فهي لن تكون كعودتهم بعد الإجازات العادية التي قد تمتد لعام أو أكثر، وسيكون هناك نضج وتغير في الشخصيات والمشاعر بسبب تأثير الوباء، وبالإضافة إلى ذلك، أصيب الكثيرون من الطلاب وأقاربهم وفقدوا العديد من الجيران والأصدقاء، لذلك لن تعود الحياة كما كانت بعد كورونا.
بالنهاية، ستعود الحياة بنكهة السلام والأمن والجمال الذي حرم العالم منه كثيرًا. سيكون العودة مع النضج والمعرفة والحفاظ على الصحة، حيث سيكون الطلاب مدركين لكيفية الوقاية وقيمة تناول المواد الغذائية الصحية التي يجب الاهتمام بها.
لقاء الأصدقاء في المدرسة بعد جائحة كورونا
إن أصدقاء المدرسة هم أفضل أنواع الصداقات، حيث يكون لقاؤهم دائما دافئا ومليئا بالحب والمشاعر الطيبة. إنهم صانعو الذكريات ومخازن الأسرار البريئة، وشركاء الرحلة والأساس للمستقبل. إنهم التاريخ والذكرى التي نصنعها ونحن لا ندري، لذا فإن اللقاء بعد الجائحة سيكون عظيما ومليئا بالود والحب والامتنان للأيام الجميلة التي مرت قبل الجائحة.
قد يسيطر على اللقاء مشاعر الامتنان والحنين، حيث يكون لدى الجميع الكثير من الحب والتقدير لصديقه الذي تم منعهم من رؤيته طوال فترة الغياب عن المدرسة. كما يشعر الجميع بالحنين إلى الفصول الدراسية والجدران وطوابير الصباح والإذاعة المدرسية. وأعتقد أن أول إذاعة ستكون إذاعة مدرسية عن عودة المدرسة، وستكون مميزة جدا وتحتوي على فقرات جميلة.
عند عودتنا للمدارس بعد الجائحة، ستكون المشاعر القوية للحماس هي المسيطرة، فالجميع سيعود إلى المدرسة مستعدين للدراسة والعمل والاجتهاد وتحقيق أعلى الدرجات. لقد خلقت الغيابات الطويلة عن المدرسة مشاعر إيجابية في الجميع تجاه الدراسة والعودة إلى المدرسة. فالجدران العظيمة هي التي تصنع الذكريات الجميلة والمحبة، وتخلق الأبطال والرجال والعلماء والأساتذة.
دور المدرسة في رعاية الطلاب بعد جائحة كورونا
بذلت المدارس جهوداً كبيرة خلال جائحة كورونا، حيث تضاعفت الجهود لتوفير التعليم عن بعد للطلاب من خلال الحواسيب والهواتف. ومع ذلك، فإن هناك جهودًا إضافية يجب بذلها للحفاظ على حياة الطلاب وحالتهم النفسية بعد عودتهم إلى المدارس.
من الجدير بالذكر أن الطلاب مروا بمرحلة صعبة خلال الجائحة، حيث جعلتهم محبطين إلى حد ما ومشعرين بالكبت، وحرمتهم من اللعب في النوادي والخروج للمدارس وممارسة الأنشطة الطبيعية المعتادة داخل وخارج المدرسة. لذا، يجب على المدارس أن تولي اهتماما بالجانب النفسي للطلاب والتعامل معهم استنادا إلى احتياجاتهم النفسية والتعليمية معا.
يجب على المدارس تنظيف الفصول والطلاب والأماكن الموجودة داخل المدرسة والحمامات بانتظام لحماية الطلاب من الأمراض والأوبئة، وعلاوة على ذلك، يتعين على المدارس تعزيز الوعي بدور الفيتامينات والمعادن في تعزيز مناعة الطلاب وصحتهم، ويجب أن يتناول الطلاب المشروبات المفيدة والساخنة بانتظام وتجنب تناول السكريات والوجبات السريعة غير الصحية.
يجب على المدارس وضع خطة واضحة لعودة الطلاب، وذلك لتكون مميزة ومفيدة للطلاب، ولجعل الطلاب سعداء وراضين على كل ما مر بهم، كما أن الوعي لدى المدرسين وتأهيلهم النفسي والمعنووي هو أمر هام جداً، حيث أن الجميع تأثر من الجائحة على كافة الجوانب.
نصائح الوقاية والسلامة بعد أجتياز جائحة كورونا
أصبحت لدي الجميع الآن معلومات وافرة حول الصحة والسلامة والوقاية، وربما من الفوائد التي صنعتها جائحة كورونا للبشرية هو زيادة الوعي لدى الناس بأهمية التدابير الوقائية واستخدام المواد المطهرة وفوائد النظافة وغسل الأيدي بشكل جيد. وأصبح لدى الناس فهم كبير لأهمية التباعد الاجتماعي، حيث يلتزم الجميع تلقائيا بالحفاظ على مسافة آمنة مع الآخرين.
من أهم المعلومات التي يجب معرفتها لدى الطلاب أن فيروس كورونا ربما لم ينته نهائيا، وحتى لو انتهى بإذن الله تعالى بشكل نهائي، يجب الحرص والوقاية دائما من الإصابة بنوبات البرد أو الإنفلونزا أو غيرها من الأمراض، من خلال التطهير وغسل الأيدي كلما سنحت الفرصة لذلك، كما يجب عدم الاختلاط بالآخرين بشكل أكثر من اللازم، حتى لا ينتشر العدوى وتتكاثر الأمراض.
الحرص على تناول الأطعمة المفيدة، فبعدما مر العالم بالأزمة الخاصة بالكورونا أدرك الجميع قيمة الفيتامينات والمعادن والكالسيوم والزنك المتواجدين في الأطعمة الطبيعية والفاكهة والخضروات، فما مر به العالم أثبت أن البقاء لأصحاب الصحة الأقوى والمناعة الأكبر، لذلك يجب حرص الجميع على تناول المواد الغذائية الصحية.
الابتعاد عن الوجبات السريعة والمحضرة في المطاعم والمقليات والمستخدم فيها دهون كثيرة هي الأسوأ والأكثر ضرر على الصحة، لذلك يجب الابتعاد عنها قدر الإمكان، حيث يمكن استبدالها بالفاكهة والشطائر المحضرة في المنزل والوجبات المليئة بالخضروات والورقيات اللذيذة التي تحافظ على الصحة والوزن.
من أكثر القيم والعادات التي يجب الحفاظ عليها هي عدم الجلوس في مجتمعات المدخنين، فهؤلاء هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وهم أكثر الناس الذين يلحقون الضرر بالآخرين بسبب تدخينهم وغيرها من العوامل التي تضر بالرئتين، وهي المركز الأول للاصابة بالكورونا وغيرها من أمراض الصدر. لذلك، يجب الابتعاد تماما عن هذه الأجواء الخطرة، وكذلك الحرص على نصح الأشخاص بعدم التدخين سواء الكبار في السن أو الشباب، حفاظا على صحتهم وصحة من حولهم.
من الأمور الواجب الحرص عليها بعد العودة للمدرسة هو الذهاب إلى الطبيب بشكل دوري لإجراء الفحوص اللازمة والتأكد من السلامة والصحة، والتأكد من اكتمال المعادن والفيتامينات في الجسم. كما يجب الحرص دائما على الكشف المبكر عن أي تعب أو إرهاق، فدور الطبيب في حياة الشخص ليس هامشيا ولا للضرورة فقط، بل هو صديق للعائلة والصحة، ولذلك يجب ترسيخ دور الطب والأطباء في حياة كل شخص.
خاتمة عن العودة للمدرسة
العودة للمدرسة حلم يراود كل الطلاب، وحتماً وبأذن الله سيعود الجميع للدراسة ويتعلم الكثير من العلوم والمعارف بين جدران آمنة كريمة، قريباً سيستغنى الطلاب عن شاشات الهواتف والحواسيب عائدين إلى مدارسهم حاملين كتبهم آمنين، فلا أجمل من الشعور بالأمان والصحبة الطيبة، قريباً جداً ستعود بلادنا العربية مطهرة من الوباء خالية من الأمراض مليئة بالآمن والراحة السلام، فأملوا في عودة جميلة لحياة طبيعية.