تصنيفات البحث العلمي .. و ايجابياته .. وسلبياته
تصنيفات البحث العلمي
يتألف البحث العلمي أو البحث بشكل عام من اثنين من الأساليب وهما البحث المنطقي والبحث المنهجي عن معلومات جديدة ومفيدة حول موضوع محدد، ويعد البحث مهما في كل المجالات العلمية وغير العلمية التي تؤثر في حياتنا يوميا وتشهد مشاكلا وأحداثا وظواهرا وعمليات جديدة كل يوم، وتكون الحلول والاقتراحات القابلة للتطبيق ضرورية لمعالجة هذه المشكلات الجديدة التي تنشأ، ويتعين على العلماء إجراء البحوث حولها وإيجاد أسبابها وحلولها وتفسيراتها وتطبيقاتها
ينقسم البحث بشكل عام إلى فئتين رئيسيتين وهما:
- البحث الأساسي.
- البحث التطبيقي.
البحث العلمي الذي يتكون من نوعين أساسيين وهم البحث الأساسي والبحث التطبيقي وهذه البحوث تتكون من فئتين رئيسيتين بحث ثوري وبحث عادي في أي مجال محدد يتم إجراء البحث العادي وفقًا لمجموعة من القواعد والمفاهيم والإجراءات، هذه الإجراءات تُعرف بالنماذج وهي تحظى بقبول متميز من قبل جميع العلماء وحتى الأشخاص العاملين في نفس المجال العلمي ويمكن أن تكون البحوث الأساسية والتطبيقية كمية أو نوعية أو كليهما ويعرف بالبحث المختلط ويتم تصنيف البحث العلمي إلى أنواع ومنها:
البحوث الأساسية أو البحوث النظرية
البحث الأساسي أو البحث النظري هو التحقيق في المبادئ والأسباب الأساسية لعملية أو حدث أو ظاهرة محددة. يطلق عليه أيضا البحث النظري ويشير إلى دراسة أو تحقيق بعض الظواهر الطبيعية أو المتعلقة بالعلوم البحتة. يمكن أن لا تؤدي الأبحاث الأساسية في بعض الأحيان إلى التطبيق الفوري أو استخدامات محددة، ويمكن للبحث الأساسي أن لا يقدم حلولا فورية لأي مشاكل عملية ذات أهمية فورية، ولكنه يعتبر أساسيا.
يوفر البحث الأساسي دائمًا رؤية منهجية عميقة لمشكلة ما ويسهل استخلاص التفسير العلمي والمنطقي والاستنتاجات المتعلقة بها، كما يساعد البحث الأساسي على بناء آفاق جديدة للمعرفة، وتتشكل نتائج البحث الأساسي كأساس للعديد من البحوث التطبيقية.
ملخص نقاط البحث الأساسي:
- يهدف إلى العموم وليس تحديد شيء محدد
- يهدف إلى العمليات الأساسية.
- يقوم بمحاولات لشرح سبب حدوث الأشياء.
- يحاول الحصول على كل الحقائق.
- يقوم بعمل تقارير باللغة الفنية للموضوع.
البحوث التطبيقية
يعمل البحث التطبيقي على حل بعض المشاكل باستخدام نظريات ومبادئ عملية ومعروفة ومقبولة، وعادة ما تكون معظم البحوث التجريبية ودراسات الحالة والبحوث متعددة التخصصات هي في الأساس بحوث تطبيقية. يكون البحث التطبيقي ذو فائدة كبيرة للبحث الأساسي، وعادة ما يكون الأساس الذي يقوم عليه البحث الأساسي هو البحث التطبيقي الذي يعطي نتائج تطبيقية فورية. لذلك، يكون البحث التطبيقي مفيدا من الناحية العملية للنشاط الحالي.
فوائد البحوث التطبيقية:
- يتمحور البحث التطبيقي حول دراسة حالات فردية أو محددة دون وجود أي هدف محدد.
- يهدف هذا إلى أي متغير يسبب الفرق المطلوب.
- يسعى للتعبير عن كيفية تغير الأشياء.
- يحاول تصحيح الحقائق التي تمثل إشكالية.
- التقارير بلغة مشتركة.
تنقسم الأبحاث الأساسية والتطبيقية إلى ثلاثة أنواع مختلفة تتميز بخصائص مختلفة
-البحث الكمي
يعتمد البحث الكمي على معالجة المشكلة بشكل عام من جوانب الحياة الاجتماعية مثل العد والقياس، ويقوم ببحث كل ما يتعلق بسلسلة مرتبطة بالمفاهيم الأساسية والمحددة مسبقا، مثل التعريف التشغيلي والفرضية والصلاحية والأهمية والإحصاءات والموثوقية والتحليل الاستنتاجي والتكرار. ببساطة، نتائج البحث الكمي هي نتيجة دراسات منهجية يتم تحقيقها من خلال أساليب من الأعلى إلى الأدنى
- يتميز البحث الكمّي بأنه وصفي وغير رقمي، ويستخدم المنطق والكلمات ليحقق هدفًا واحدًا وهو الحصول على المعنى والشعور ووصف الموقف.
- البيانات النوعية التي لا يمكن تمثيلها بشكل بياني.
- يكون عبارة عن بحث استكشافي.
- يقوم بالتحقيق في سبب وكيفية اتخاذ القرار.
-البحث النوعي
يقوم البحث النوعي بمعالجة الأوصاف الجدلية بشكل عام ويقوم بكشف التغيرات والمعاني للفاعلين الاجتماعيين، هذا البحث يقوم بوصف كل شيء مثل الحقائق اليومية في الحياة الاجتماعية ومن خلال الفطرة السليمة مع التحليلات والتفسيرات الاستقرائية يتم وضع فرضية لا يمكن التنبؤ بها قبل إجراء البحث ، أو لم يتم تحديدها مسبقًا.
- يتمثل البحث النوعي في بحث وصفي غير رقمي يستخدم المنطق والكلمات، ويهدف إلى استخلاص المعنى والشعور ووصف الموقف.
- البيانات النوعية التي لا يمكن تمثيلها بشكل بياني.
- يكون عبارة عن بحث استكشافي.
- يقوم بالتحقيق في سبب وكيفية اتخاذ القرار.
-البحث المختلط
يقوم هذا البحث بدمج الأساليب الكمية والأساليب النوعية أو الخصائص النموذجية. تتكون البيانات فيه من مزيج من المتغيرات والكلمات والصور في الواقع. الهدف من استخدام الأساليب المختلطة ليس استبدال بحث واحد بآخر، ولكنه يهدف إلى تعزيز نقاط القوة وتقليل النقاط الضعيفة في كلا الأنماط البحثية في دراسة واحدة.
ومن أهم أنواع البحوث العلمية الأخري-:
-البحث الاستكشافي
يعمل البحث الاستكشافي على البحث عن حلول للمشكلات وقد يتضمن البحث الاستكشافي البحث عن إجابات محددة لمشكلات غير واضحة، ويمكن إجراء البحث الاستكشافي في عدة مجالات، مما يجعله أكثر مرونة وشمولًا كطريقة للبحث.
-البحث الوصفي
في هذا النوع من البحوث تحديد اً يقوم الباحث بدراسة الحالة الراهنة لموضوع البحث ويصف ويفسر الظروف والعلاقات القائمة، بمعنى آخر يفحص البحث الوصفي ظاهرة من خلال التعبير عن تعريف أكثر اكتمالاً ومقارنتها بالظواهر الأخرى، ويكون الغرض الرئيسي من هذا النوع من البحث هو إعطاء وصف موضوعي وواقعي لخصائص موقف أو موضوع محدد.
-البحث التوضيحي
يهدف هذا النوع من الأبحاث إلى الحصول على علاقات وسبب لتوضيح العلاقة بين متغيرات مختلفة. البحث التوضيحي هو دراسة للمعلومات المعقدة ونقل الأفكار. يتضمن تحليل هذه المعلومات جمع مصادر متنوعة لإنتاج نص وهذا هو الهدف الأساسي لزيادة فهم القارئ للموضوع وحل المشكلة.
-البحث الطولي
تشير جميع الدراسات إلى أن الدراسة الطولية هي مجموعة من الدراسات المستندة إلى الملاحظة، حيث يتم دراسة مجموعة من الحالات عبر فترة طويلة من الزمن
-البحث المقطعي
تعتبر الدراسة المقطعية أو البحث المقطعي من نوع الدراسات التي تعتمد بشكل دائم على الملاحظة، حيث يتم فيها دراسة المتغيرات بالنسبة للعلاقة أو الانتشار بينهما في فترة زمنية معينة أو في مجتمع محدد.
-البحث الإجرائي
البحث الإجرائي هو نوع من أنواع البحوث التي يقوم بها الأشخاص المنخرطون في المواقف الاجتماعية والتعليمية، والتي تهدف إلى تحسين الاستدلال والعدالة في ممارساتهم الاجتماعية وزيادة فهمهم للموقف.
إيجابيات البحث العلمي
- يمكن لعدد كبير من الأشخاص قراءة نتائج البحث العلمي بما في ذلك أولئك الذين لن يتمكنوا من الوصول إلى تلك المعلومات الدقيقة و الكبيرة والمعقدة في الشرح، يمكن تفريق الأفكار الجديدة بسرعة أكبر وعلى نطاق واسع مما يؤدي بدوره إلى إجراء دراسات بحثية جديدة إنه بمثابة قوة دافعة للمعرفة.
- يؤدي البحث العلمي بشكل واضح إلى زيادة الاستشهادات والتأثير.
- تتمتع الشركات أيضا بوصول واسع إلى أحدث الأفكار العلمية، والتي يمكنهم بعد ذلك بناء أفكارهم من خلال البحث العلمي ، كما أنه يساهم في اقتصاد المعرفة ويوفر دفعة اقتصادية
سلبيات البحث العلمي
- في المجالات العلمية والطبية والاقتصادية بشكل خاص، يتم تصنيف الباحثين بناءً على قدرتهم على النشر في المجلات التي تحمل عامل التأثير العالي، ومع ذلك، قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تحصل المجلات الجديدة على هذا التصنيف.
- يختلف عدد المجلات ذات الجودة العالية والتي يمكن الوصول إليها بشكل كامل بشكل كبير بين التخصصات المختلفة، حيث تكون بعض التخصصات نادرة جدًا أو غير كافية.
- توفير بيانات النشر والنص الكامل للمنشورات في المستودعات يتطلب مزيدا من الجهد من الباحثين.