تخصصات جامعية تواكب رؤية 2030

تبنت المملكة السعودية رؤية لعام 2030 تشمل منهجا مختلفا وخارطة طريق هامة مستمدة من التطورات الاقتصادية والسياسية والتنموية المتوقعة في السنوات المقبلة، بهدف تقديم صورة أفضل للمملكة. فقد وضعت الحكومة السعودية خطة استراتيجية متأنية جدا ومدروسة بعناية للنهوض بالمملكة في جميع المجالات رغم تنوعها، بهدف أن تصبح المملكة من الدول المتقدمة.

رؤية المملكة العربية السعودية 2030

رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 تعد الخطة التي وضعتها لما بعد النفط في البلاد. تم الإعلان عن هذه الرؤية في 5 أبريل 2016، متزامنة مع الموعد المحدد لاستكمال تسليم ما يقرب من 80 مشروعا حكوميا كبيرا في السعودية. تعتبر هذه المشاريع العملاقة التي تبلغ تكلفة كل منها حوالي 3.7 مليار ريال على الأقل وتصل إلى 20 مليار ريال، جزءا منها.

مشروع مترو الرياض هو واحد من أبرز المشاريع التي تم تنظيم خطتها برئاسة الأمير محمد بن سلمان من قبل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتم عرض الخطة على مجلس الوزراء للاعتماد، وتعاون في تنفيذها القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع الغير ربحي. 

تعاني السوق السعودية، خاصة في مجال الأعمال والعمالة، من فائض كبير وتحتاج بشدة إلى خريجي بعض التخصصات الهامة، مثل المهنيين، وغيرها من التخصصات، وذلك لتحقيق رؤية 2030 التي وضعتها الدولة ضمن الإطار الخاص بالتنمية الاقتصادية وسوق العمل. لذلك، ينبغي الاستفسار عن التخصصات اللازمة للعمل وفقا لرؤية 2030، التي تتوافق مع رؤية الدولة للعام 2030، وستتم الإجابة عن هذا الموضوع في السطور التالية.

أهمية اختيار تخصصات تواكب رؤية 2030

قامت وكالة البعثات التابعة لوزارة التعليم بالتعاون مع كلية الأمير محمد بن سلمان بتوقيع اتفاقية مهمة لإرسال مجموعة من الطلاب المتفوقين والمتميزين الحاصلين على أعلى الدرجات خلال فترات الدراسة لاستكمال دراستهم في أفضل الجامعات والحصول على درجات عليا مثل درجتي الماجستير والدكتوراه في عدة تخصصات، خاصة في مجال الأمن السيبراني.

بعد ذلك، يمكن للطلاب أن يعودوا مرة أخرى للانضمام إلى أعضاء هيئة التدريس والكادر الأكاديمي في الكليات المتعلقة بهذا التخصص وإعادة تدريسه مرة أخرى. وفي هذه الاتفاقية بشكل خاص، بعد إنشاء وزارة مختصة في إرسال البعثات ووضع برنامج الابتعاث للدول والجامعات، وفقا لاحتياجات السوق السعودي ومتطلبات التنمية وفقا لرؤية 2030.

لأن الطالب حديث التخرج من مرحلة الثانوية العامة في السابق كان لا يرى لنفسه أي خارطة طريق أو لا يعرف لمستقبله أي ملامح، لأنه لا يعرف ما هي الوظيفة المناسبة له أو ما يتوافق مع مهاراته أو مع ما يمتلك من مهارات، ولكن يترك الأمر كله للصدفة ولمكاتب التنسيق وتوزيعها للطلاب والخريجين.

وبعدما أصبحت للمملكة رؤية مستقبلية محددة ومدروسة، أصبح من المهم تحديد احتياجات سوق العمل والتخصصات التي ينبغي للطلاب اختيارها لمواكبة احتياجات المملكة وسوق العمل. ويساعد ذلك الطلاب على اختيار التخصصات التي يحبونها والتي سيحتاجونها في المستقبل.

تخصصات رؤية 2030 للوظائف المحتملة

بعد وضع الرؤية الخاصة بمستقبل المملكة وتنميتها، توجد عدة وظائف محتملة يحتاجها المجتمع، ومن بين تلك الوظائف هي:

• الوظائف المتعلقة بالقانون المتخصص مثل:
  • قانون الطيران التجاري.
  • قانون الحوكمة.
  • قانون التجارة الدولية.

• والتخصص الخاص بتحليل البيانات، لأن تلك الوظيفة بشكل خاص عندما حاولوا إيجاد موظف سعودي الجنسية يعمل على تحليل البيانات لم يتقدم لتلك الوظيفة إلا شخص واحد فقط وكان متخصص في الجيولوجيا، وبالحديث معه تبين أنه يعمل في مكان آخر ولا يريد على أن يترك عمله ولا يمكنه أن يصبح متفرغاً.
• على الرغم من أن المبالغ المقدمة له كانت كبيرة تقريبًا 8000 ريال سعودي، وعدد ساعات العمل المقررة لا يتجاوز أربع ساعات يوميًا فقط.
• كما هناك تخصص الأمن السيبراني.
• تخصص التأمين.
• تخصص المحاسبة.
• و الذكاء الاصطناعي.
• تخصص الموارد البشرية والطاقة البديلة.
• تشمل التخصصات العديدة التي يحتاجها المجتمع وسوق العمل التجارة الإلكترونية وغيرها منالتخصصات.

تخصصات جامعية تواكب رؤية 2030

يحتاج سوق العمل إلى عدد كبير من التخصصات المختلفة من أجل تحقيق الرؤية الهامة التي وضعتها المملكة لعام 2030، وتشمل تلك التخصصات الأكاديمية والجامعية والمعاهد والدبلومات، ومن بين أبرز تلك التخصصات:

قطاع تقنية المعلومات

حيث أن التقارير تشير إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى وضع الكثير من الأموال والاستثمارات الخاصة بها في مجموعة كبرى من الشركات العالمية والشركات الأخرى التي تعمل على التقنية الناشئة للمعلومات حول العالم بشكل عام، لذلك سوف يتم معهم على العمل على تطوير وتنمية كل البنية التحتية والأساسية الخاصة بتقنيات المعلومات والاتصالات وزيادة سرعتها، كما يعمل على زيادة وصول وتغطية الكثير من المناطق الأخرى دواء خارج المدن أو داخلها ويزيد من كفاءة قوة الاتصال.

من بين التخصصات الفرعية الرئيسية لقطاع تنمية المعلومات والوظائف التي يحتاجها هذا القطاع:

• برمجة وعلوم الحاسب الآلي أو الكمبيوتر.
• هندسة الحاسبات.
• هندسة البرمجيات الخاصة بالحاسب.
• الهندسة الميكانيكية.
• علوم الكومبيوتر
• التخصصات المعنية بأمن وحماية المعلومات.
• الشبكات
• دبلوم خاص بشبكات الحاسب
• دبلوم خاص بأمن المعلومات.

تخصصات قطاع التجزئة والمنشآت الصغيرة

أما عن القطاع الخاص بقطاع التجزئة وتطويره من أجل زيادة عدد التجار وجلب عدد كبير من تجار التجزئة سواء كانوا دوليين أو الإقليمين، والعمل على الحد من القيود التي تضعها المملكة على الاستثمار الأجنبي، لذا فمن الضروري دعم الكثير من المنشأت والمؤسسات الصغيرة ومن أبرز تلك الوظائف التي يحتاج إليها هذا التخصص هي:

• تحليلات الاقتصاد.
• تخصصات إدارة الأعمال.
• المراجعات والتخصصات المالية.
• الوظائف الخاصة بنظم المعلومات الإدارية.
• تخصصات الشريعة والقانون.
• الوظائف الخاصة بالتسويق وخطتها.
• دبلوم التسويق.
• دبلوم خاصة بإدارة المبيعات. [3]

التخصصات الخاصة بالقطاع التعليمي

تعتبر التخصصات الرئيسية التي تسعى المملكة لتطويرها خلال رؤيتها المستقبلية حتى عام 2030 هي تحسين العمليات التعليمية وتوجيه الطلاب والدارسين نحو التخصصات والوظائف والمهارات الأساسية التي تلبي احتياجات التنمية في المملكة. كما تستطيع تحديد المهارات المطلوبة والفرص المتاحة لاكتشاف الوظائف المتوافقة مع هذه المهارات. ومن بين هذه التخصصات الهامة ما يلي

• التخصصات الخاصة بالإدارة التربوية.
• التخصصات الخاصة بمهارات التعليم.
• الهندسة الكيميائية.
• الدبلومات الخاصة للطاقة المتجددة.
• التخصصات الخاصة بالهندسة النووية.

التخصصات الخاصة بالقطاع المالي بالمملكة

يعتبر واحدا من أهم برامج التطوير والنمو في مجال القطاع المالي، وهو أحد البرامج التنفيذية الـ 12 الهامة التي تم إطلاقها من قبل المجلس الخاص للشؤون الاقتصادية والتنمية. يهتم هذا المجلس بشؤون القطاع المالي وتطويره، ويهدف إلى تعزيز الادخار والاستثمار والتمويل وزيادة كفاءته، خاصة في ظل التحديات الحالية. ومن بين التخصصات الرئيسية في القطاع المالي

• التخصصات المالية.
• الرياضيات المالية
• التمويل والاستثمار.
• الاقتصاد الإسلامي ودوره وأهميته.
• التخصصات الاقتصادية.
• العلوم

التخصصات المطلوبة في قطاع التعدين

تمتلك المملكة العربية السعودية موارد ثمينة من المعادن مثل النحاس والفسفور واليورانيوم والألومنيوم والذهب وغيرها، وتعد هذه المعادن ثروة هائلة يجب استغلالها والاستفادة منها بكل الطرق بما لا يؤثر على حقوق الأجيال القادمة في هذه الثروات، وهذا ما يعرف بالتنمية المستدامة.

لذلك، يقوم سوق العمل بتحديد التخصصات الرئيسية التي يحتاجها لتطوير هذا القطاع وزيادة فرص العمل حتى تصل إلى ما يقرب من 90 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030، وتشمل هذه التخصصات بشكل رئيسي ما يلي:

• هندسة التعدين.
• فيزياء الأرض.
• الجيولوجيا.
• دبلوم التعدين.

التخصصات الخاصة بقطاع النقل والإمداد

بالنسبة لقطاعات النقل واللوجستيات والإمداد، وضعت حكومة المملكة العربية السعودية خطة واستراتيجية محددة لتحويل المملكة إلى أكبر منصة لوجستية مركزية ومحورية في العالم.

تتجه الأنظار حاليا نحو المواني الكبيرة والمتعددة الموجودة في المملكة، لما لها من أهمية كبيرة خلال الفترات القادمة، والتخصصات المهمة في هذا القطاع تشمل الموانئ البحرية المركزية، وقد تقدمت المملكة في مؤشر الخدمات اللوجستية لتحتل المرتبة 25 بعد أن كانت في المرتبة 49 عالميا

• تخصص إدارة الأعمال.
• إدارة اللوجستيات وادارة سلاسل الامداد.
• الموانئ الخاصة بالنقل البحري ووظائفها المختلفة.
• دبلوم  في سلاسل الإمداد والتموين.

قطاع الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة

توجهت المملكة العربية السعودية نحو الطاقة النظيفة ونفذت أحد أكبر وأضخم مشاريع الطاقة الشمسية والرياح في العالم ، وهو جزء من مشروع نيوم الضخم، وتتطلب هذه المشاريع مجموعة واسعة من التخصصات بما في ذلك:

• الهندسة الكهربائية.
• الهندسة الميكانيكية.
• الهندسة النووية.
• الهندسة الكيميائية.

قطاع السياحة والرياضة والترفيه

يحتل قطاع السياحة والترفيه مكانة متميزة وخاصة في رؤية التنمية الخاصة بعام 2030، ويعزز هذا القطاع الإيرادات ويزيدها، ويعمل على تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فيه وتوفير الوظائف والتخصصات اللازمة لهذا الغرض

• تخصصات الفندقة والسياحة.
• تخصص التدريب الرياضي.
• تخصص الإرشاد السياحي.
• تخصص اللياقة البدنية.

التخصصات التي يحتاجها قطاع الصناعات العسكرية

أما عن القطاعات الخاصة بالصناعات العسكرية والعمل على زيادة كفاءتها في المجال العسكري ذلك المجال الأكثر حساسية والقائم على الكثير من الاتفاقات التي تعتمد بما يعادل 50 % على الإنفاق والموازنة القوية، إلا أن القطاع العسكري لا يحتاج على عدد محدد من التخصصات بل على تخصصات متعددة ومتنوعة، ومن أبرز تلك التخصصات ما يلي:

• الهندسة الميكانيكية.
• الهندسة الكيميائية.
• هندسة الطيران والفضاء
• هندسة المواد.
• دبلوم ميكانيكا طيران.
• دبلوم ميكانيكا انتاج.
• دبلوم الكترونيات طيران.

التخصصات المطلوبة لدعم القطاع الصحي

إن المملكة السعودية تعمل على خصخصة كافة الخدمات الصحية وتحويل كافة الوزارات والأجهزة التابعة للدولة من أجل مراقبة السوق والعمل على زيادة الخدمات التي يمكن أن يقدمها القطاع للمواطنين والوافدين، خاصة تلك المجالات الخاصة بالرعاية المنزلية والصحية والطب الوقائي والأمراض المزمنة، ومن أهم التخصصات التي يحتاج إليها القطاع الصحي ليحقق أهداف الرؤية والتنمية المستقبلية لعام 2030 هي:

• الطب البشري.
• الطب الوقائي.
• اقتصاديات الصحة.
• التمريض.
• إدارة الرعاية الصحية.
• المعلوماتية الصحة.