تحليل و اختبار ” الشخصية النرجسية “
تتمثل السمات المميزة للاضطراب الشخصية النرجسية في الشعور بالعظمة وعدم التعاطف مع الآخرين، والحاجة الملحة للإعجاب، وغالبًا ما يُصف الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب بأنهم متكبرون ومتمركزون في ذواتهم ومتلاعبون ويتطلبون الكثير من الاهتمام، وقد يؤمنون بأنهم يستحقون معاملة خاصة.
تحليل الشخصية النرجسية
يعتقد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية أنهم متفوقون ولهم أهمية خاصة، وغالبا ما يحاولون الارتباط بأشخاص آخرين يعتقدون أنهم فريدون أو موهوبون بطريقة ما، ويزيد ذلك من تقديرهم لأنفسهم، وعادة ما يكونون شخصيات هشة للغاية في الواقع.
تسعى الأشخاص ذوو الشخصية النرجسية للحصول على الإعجاب والاهتمام الزائد بهم لتأكيد أن الآخرين يفكرون فيهم بشكل كبير، ويواجهون صعوبة في تحمل الانتقادات أو الخسارة، كما يسبب لهم الانتقاد الشعور بالإهانة.
أعراض الشخصية النرجسية وكيفية اختبارها
تعتبر نسبة 50 – 70 في المائة من الأشخاص المصابين بالاضطراب الشخصي النرجسي من الرجال، وتبدأ الأعراض في الظهور بداية من سن البلوغ، ويعتقد أن جميع العوامل الوراثية والبيولوجية والتجارب البيئية والحياة المبكرة تلعب دورا كبيرا في تطوير هذا الاضطراب.
يتم تشخيص الشخصية النرجسية عن طريق وجود خمسة أو أكثر من هذه الصفات في الشخص، ويقوم الطبيب النفسي بطرح هذه الأسئلة حول شخصية المريض وفقًا لإجاباته لتحديد شخصيته.
هل يشعر الشخص بأن له أهمية خاصة مختلفة عن باقي الناس؟
هل يشغل نفسه بالأوهام المتعلقة بالنجاح أو الشعور بالقوة أو الجمال أو الذكاء أو الرومانسية المثالية؟
هل يعتقد أنه يمتلك صفات عالية ولا يمكن فهمه إلا من قبل أشخاص أو مؤسسات خاصة أخرى؟
هل يحتاج هذا الشخص إلى الاهتمام المستمر والإعجاب من الآخرين؟
هل يتوقع أن يحظى بمعاملة خاصة من أي شخص يتعامل معه بطريقة غير واقعية؟
هل يستفيد الشخص من الآخرين لتحقيق أهدافه الخاصة؟
هل يتجاهل مشاعر الآخرين ويفتقر إلى التعاطف؟
هل يشعر الشخص الذي يحسد الآخرين بشكل شائع أن الآخرين يشعرون بالغيرة منه؟
علاج الشخصية النرجسية
قد يكون علاج اضطراب الشخصية النرجسية صعبا بسبب الشعور الكبير بالعظمة والتفرد وعدم وجود أي عيوب في الشخصية. يصعب على المصابين بهذه الحالة الاعتراف بمشاكلهم أو ضعفهم. العلاج النفسي الفردي أو الجماعي يمكن أن يكون مفيدا لهؤلاء الأشخاص، حيث يساعدهم على التواصل بشكل صحيح ومرن مع الآخرين، بشرط أن يكون لديهم الرغبة الحقيقية في العلاج وتجاوز ضعفهم الشخصي.