تحليل شخصية محبي الليل
توصلت دراسة إلى أن الأشخاص الذين يفضلون العمل واللعب في الليل ربما يعانون من العديد من الأمراض النفسية مثل الاضطرابات النفسية والنرجسية والتلاعب، وتشير نظرية أخرى إلى أن هؤلاء الأشخاص هم الأكثر تميزًا وشهرة في العديد من الأشياء المختلفة.
دورات النوم وشخصية محبي الليل
وجد علماء النفس أن أنماط النوم والاستيقاظ الطبيعية للأفراد ، والتي تسمى الأنماط الزمنية ، تحمل سمات أخرى معها. يتم تحديد هذه الأنماط الزمنية إلى حد كبير من خلال علم الوراثة، وتنظم الوقت الذي نفضل فيه النوم، وعندما نشعر بأننا أكثر يقظة وذكاء وانتباه.
يشعر الشخص المفضل لليل بالذكاء ويكون أكثر إبداعًا وإنتاجية في المساء أو ساعات الليل، وغالبًا ما يكونون من النوع المتأخر من الناهضين.
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يميلون إلى النوم المبكر يحققون درجات أعلى في اختبارات الصفات المرتبطة بالقيادة والسلطة، ويبديون انفتاحًا أكبر للتغيير من أجل الصالح الاجتماعي الأكبر. ومن ناحية أخرى، قد يكون الشخص الذي يميل إلى السهر مفتونًا وجذابًا للغاية، وأحيانًا يكون متلاعبًا، ولديه ميول فردية أقوى.
قد يتمتع الذكور الذين يحبون الليل ببعض الميزات التطورية مثل زيادة نجاح التزاوج، وإظهار الاندفاع المتزايد والسلوك المخاطر.
صفات الشخصية المحبة لليل
- يميل هؤلاء الأشخاص إلى تناول وجباتهم في وقت متأخر، مما يؤدي إلى تناولهم للمزيد من الطعام خلال وجباتهم المسائية.
- الأشخاص الذين يأكلون بكثرة عادة ما يكونون بدينين، وهذا يؤثر على صحتهم ويزيد من مستوى الكوليسترول. لذلك، غالبا ما يعانون من توقف التنفس أثناء النوم ويشخرون. تؤثر أيضا الهرمونات المرتبطة بالضغط، والتي تكون في مستويات مرتفعة، على تفاقم الحالة. ومع ذلك، يقلل الجين المسؤول عن دورة النوم من خطر الإصابة بالسرطان.
- قلة النوم تجعلهم أكثر حساسية للتصلب والألم أثناء الاستيقاظ ، في حين أن هذا الألم يحدث لدى معظم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا ، فإن كونهم اشخاص ينامون في وقت متأخر فيزيد هذا من الألم ، وذلك لأن الجسم يطلق مواد مضادة للالتهابات في الصباح الباكر ، ولكن بما أنها تستيقظ في وقت متأخر ، فإنها تفوت آثار هذه المواد الكيميائية التي يمكن أن تقلل من الألم.
- تشير الأبحاث إلى أن هذه الأشخاص تميل إلى البحث عن الأحاسيس الجديدة والمخاطر ، وغالبًا ما تنفتح أيضا ولا يمكنهم السيطرة على دوافعهم بشكل جيد للغاية هم أيضًا مفكرون ، ولهذا السبب يجدهم الناس أكثر متعة من الذين قاموا في وقت مبكر ومع ذلك ، فإن فقدان النوم يميل أيضًا إلى جعلهم أكثر عرضة للاكتئاب والقلق والهلوسة.
- وفقًا للدراسات، يميل معظم محبي الليل إلى وجود شركاء أكثر من الأشخاص العاديين، ويعود ذلك إلى حياتهم الاجتماعية النشطة، كما يميل هؤلاء الرجال إلى وجود مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون الذي يمكن ربطه بحياة حب نشطة.
- يُعتقد أن الأشخاص الذين يعملون في الليل قد تطوروا لديهم سمات نفسية سيئة مثل النرجسية والتلاعب والاعتلال النفسي، ويُعتقد أن هذه السمات تطورت بسبب أن الظلام يعطي العناصر السلبية طريقة لإخفاء أفعالهم.
علامات تدل علي انك من محبي لليل
- ستبدأ بسعادة بمشاهدة فيلم بعد الساعة 9 مساء.
- تفعل أفضل ما لديك في الليل.
- يسعدك تناول العشاء بعد الساعة الثامنة مساءً.
- تجد صعوبة في النوم.
- يفضل قضاء الوقت في الحفلات الليلية بدلاً من حضور حصة اليوغا الصباحية
- لا تذهب أبدا إلى الفراش في نفس وقت النصف الآخر.
- غالبًا ما تؤجل المنبّه.
- تشرب القهوة في أي وقت.
- تزعجك عندما تُغلق المحال التجارية حتى لو كانت الساعة العاشرة مساءً.
العوامل التي تجعل الشخص محب لليل
على الرغم من أن معظم الأشخاص يتبعون نمطًا عاديًا في النوم، ويوجد بعض الأشخاص الذين لديهم ميل صغير أو معتدل ليكونوا محبين للسهر، وقليلًا هم الذين لديهم ميل شديد ليصبحوا محبين لليل. ويمكن أن يتغير ميل الفرد بمرور الوقت ويتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك:
- الاستعداد الوراثي
- عمر الشخص: يتميز المراهقون والشباب بالإنجذاب لليالي أكثر من الأطفال الصغار أو كبار السن.
- البيئة التي يعيش فيها الشخص: باستثناء الأنماط الضوئية التي يتأثر بها بسبب التغيرات الموسمية ونمط الحياة، مثل البقاء في الداخل خلال النهار واستخدام الإضاءة الكهربائية في المساء.
- العمل الليلي المتكرر والمواعيد الحادة والمتغيرة باستمرار يؤدي إلى الإرهاق.
خصائص مميزة لمحبي لليل
أكثر ذكاء
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يحافظون على النوم حتى وقت متأخر وينامون بانتظام يعتبرون أكثر ذكاءً قليلاً من الأشخاص الذين يستيقظون باكراً في الصباح.
تعتمد أسباب ذلك على عدد قليل من النظريات العلمية المتقدمة المتعلقة بالتطور، خاصةً فيما يتعلق بتجاهل دورات النوم التقليدية، حيثه تظهر قدرة تكيفية متقدمة.
لا يعني ذلك أن الشخص الذي يحب السهر يحصل على جميع المزايا، فعلى الرغم من أن سلوكهم يمكن أن يرتبط بذكاء أعلى، إلا أن دراسات أخرى تشير إلى أن الشخص الذي ينام باكرًا وبانتظام يحظى بفرص أكبر للنجاح في الحياة.
أكثر ابداعاً
يعد البقاء حتى وقت متأخر بشكل ثابت أمرًا غير طبيعي يجب تجنبه، حيث أنه يغير حرفيًا طريقة عمل الدماغ، إذ يشجع العقل على التفكير في حلول وأفكار خارجة عن نطاق التفكير التقليدي، وهذا ما يجعل الشخص يحب النوم متأخرًا.
وفقًا لخبير النوم جيم هورن، فإن هؤلاء الأشخاص عادة ما يكونون شعراءً أو فنانين أو مخترعين ناجحين، حيثتتطلب هذه الوظائف الكثير من التفكير خارج الصندوق.
يصبحوا اشخاص مشهورين
هناك العديد من الأشخاص الشهيرين الذين يحبون السهر والأكثر شهرة منهم في الوقت الحاضر هو الرئيس السابق باراك أوباما، الذي يفضل البقاء مستيقظًا حتى منتصف الليل على الرغم من العمل لفترات طويلة.
لا يحتاجون إلى كثير من النوم
هناك بعض الأبحاث العلمية التي قد تفسر السبب ، فعلى ما يبدو فإن الأشخاص الذين يحبون النوم في وقت مبكر يحتاجون إلى نوم أكثر من الذين يحبون الاستيقاظ في وقت متأخر من الليل. وأظهرت إحدى الدراسات التي طُلب من المجموعتين النوم سبع ساعات في اليوم لمدة يومين، اختلافًا في قدراتهم.
كانت النتائج مثيرة للفضول: بينما كانت الاشخاص المحبة للنوم مبكرا قادرة على مواكبة المحبين لليل للساعات العشر الأولى بعد الاستيقاظ وأظهرت علامات التعب والحرمان من النوم بعد تلك النقطة ، من ناحية أخرى ، استمر المحبين لليل في الأداء على مستوى عالٍ حتى بعد أن كانت مستيقظة لمدة عشر ساعات وهذا يعني أنه في المتوسط ، تحتاج الأشخاص المحبين لنوم مبكرا إلى مزيد من النوم أكثر من سبع ساعات في اليوم بينما المحبين لليل سبع ساعات غالبًا ما تكون أكثر من كافية.