تحاليل طبيةصحة

تحليل الكشف عن الجلطات

تعد الجلطات الدموية من أخطر الاضطرابات الصحية التي يمكن أن تتسبب في مضاعفات خطيرة جدا على الصحة، خاصة إذا كانت الجلطة متحركة، لأنه في هذه الحالة قد تنتقل إلى الأوعية الدموية التي تغذي المخ أو تنتقل إلى القلب. وبالتالي، ينتج عنها جلطة دماغية أو قلبية خطيرة. وهناك اختبارات طبية يعتمد عليها الأطباء للكشف عن الجلطات .

الجلطة الدموية

الجلطات الدموية ( و بالإنجليزية : تكون تجلطات الدم ليست دائما ضارة؛ حيث تحدث بشكل طبيعي عندما يتعرض جسم الإنسان للجروح، حيث تتجمع عوامل التجلط والصفائح الدموية في مكان الجرح وتبدأ في تكوين جلطة تساعد على إيقاف النزيف وتقليل فقدان الدم وبالتالي الحفاظ على حياة الشخص .

ولكن من جهة أخرى ؛ قد يكون هناك زيادة في عدد الصفيحات أو عوامل التجلط الأمر الذي ينتج عنه تكوين جلطات دموية داخل الأوعية الدموية ، مما قد يؤدي إلى حدوث انسداد في الأوعية الدموية ووصول تلك الجلطة إلى الأطراف مثل القدمين والذراعين أو الرئة أو القلب او الدماغ أو غيرهم ، مما يترتب عليه بطبيعة الحال مضاعفات صحية خطيرة .

تحليل الكشف عن الجلطة الدموية

هناك عدة اختبارات طبية يمكنها الكشف عن تكون الجلطات الدموية أو وجودها في الجسم، مثل:

اختبار صورة الدم

تعتبر اختبار صورة الدم من الاختبارات الروتينية التي يحتاجها الأطباء دائما، حيث يعرض حالة متكاملة عن طبيعة مكونات وخلايا الدم. وبالنسبة لتكوين الجلطات، فإن هذا الاختبار يمكن أن يوضح ما إذا كان المريض يعاني من انخفاض أو ارتفاع في عدد الصفيحات الدموية التي تلعب دورا كبيرا في تكوين الجلطات، حيث يتراوح النسبة الطبيعية بين 150 إلى 400 ألف. وبالتالي، إذا زادت النسبة عن الحد الأعلى، فإن المريض قد يتعرض لخطر تكوين الجلطات

اختبار عدد الصفائح

في بعض الأحيان، قد لا يطلب الطبيب إجراء اختبار صورة دم كاملة، ولكنه يوجه المريض فقط إلى إجراء اختبار عدد الصفائح الدموية فقط، ويتم ذلك عند متابعة الحالة المرضية والرغبة في معرفة تأثير الخطة العلاجية على عدد الصفائح الدموية في الجسم .

اختبارات السيولة PT , PTT , INR

هي اختبارات طبية تجرى على بلازما الدم لتقدير نسبة وجود عوامل التجلط الداخلية والخارجية. وعندما يكون زمن البروثرومبين PT أو زمن الثرومبوبلاستين الجزئي PTT أعلى من المعدلات الطبيعية، يكون المريض عرضة للتخثرات. في هذه الحالة، يقرر الطبيب الجرعة العلاجية المناسبة من أدوية السيولة المتوافقة مع حالة المريض، سواء كانت الوارفارين أو غيرها .

زمن النزف

اختبار زمن النزف هو اختبار فوري يتم فيه نخز المريض ثم استخدام ورقة تصفية لملاحظة مدى توقف الدم عن الخروج من مكان النخز في الإصبع، مع مراعاة عدم الضغط على مكان النخز باليد لضمان دقة النتيجة، وإذا كان زمن النزف أقل من الحد الطبيعي، فقد يكون المريض عرضة لتكون الجلطة، وإذا كانت النسبة أعلى من الحد الطبيعي، فقد يكون المريض عرضة للنزيف الزائد .

زمن التجلط

وهذا التحليل أيضًا من تحاليل السيولة الفورية التي يتم من خلالها وضع نقطة دم من إصبع المريض مباشرةً على شريحة طبية شفافة ، ثم استخدام إبرة صغيرة Lancet والعمل على تحريك نقطة الدم برفق كل 30 ثانية تقريبًا ، وملاحظة الوقت الذي يتم تكوين الجلطة به في نقطة الدم ، وهذا يكون هو زمن التجلط ، ويتم الاعتماد هنا على استخدام ساعة الإيقاف ، وفي حالة كان زمن التجلط أعلى من المعدل الطبيعي ؛ يكون المريض عُرضة إلى تكون الجلطات أيضًا .

اختبار D – dimer

أصبح الاختبار الطبي الهام المعروف باسم اختبار الدي دايمر D Dimer يعتمد عليه اليوم العديد من الأطباء، وعندما يتجاوز هذا الاختبار الحد الأعلى الذي يساوي 250 نانوجرام / مل، فإن ذلك يشير إلى احتمالية الإصابة بالجلطات، وخاصة الجلطات الدموية في الرئة .

اختبار الفيبرينوجين

يُعد اختبار قياس مستوى الفيبرينوجين Fibrinogen level في الدم من أهم التحاليل المتعلقة بسيولة وتجلط الدم أيضًا ؛ حيث أن مادة الفيبرينوجين هي عبارة عن بروتين يتم صناعته بشكل طبيعي في الجسم من خلال الكبد وله دور كبير في تكوين الجلطات الدموية أيضًا ، وفي حالة اضطراب نسبة هذه المادة ؛ فإن ذلك يؤدي إلى حدوث تجلط أو سيولة وفقًا لمدى نسبة الفيبرينوجين في الدم .

شروط اختبارات الكشف عن الجلطة

لا توجد شروط محددة، ولكن يمكن أن يطلب الطبيب بعض الإجراءات المختلفة قبل إتمام التحليل، وهناك بعض الشروط الخاصة بالمختبر، مثل:

– لا يتطلب اختبار السيولة أن يصوم المريض قبل أخذ العينة، بل يمكن إجراء أي اختبار للسيولة في أي وقت خلال اليوم وحتى على مدار الساعة 24 .

في حالة متابعة مرضى اضطراب سيولة وتجلط الدم، قد يطلب الطبيب من المريض الحصول على الجرعة العلاجية من أدوية مضادة للتجلط قبل إجراء الاختبار لمعرفة مدى تأثير العلاج على الحالة الصحية للمريض .

يجب استخدام مانع التجلط المعروف باسم السيترات، حيث يتم إضافة 9 أجزاء من دم المريض إلى جزء واحد من السيترات بمعامل تخفيف يساوي 10 في الأنبوبة ذات الغطاء اللبني، مع ضرورة خلط الدم مع مانع التجلط برفق شديد .

بعد تحضير العينة، يوضع في جهاز الطرد المركزي على سرعة تتراوح بين 3-4 آلاف لفة في الدقيقة لمدة ربع ساعة، ومن ثم يتم حفظ البلازما الناتجة في أنبوب زجاجي وليس بلاستيكي، استعدادًا للبدء في إجراء الاختبار .

في حالة اختبار دايمر، يُفضل فصل عينة الدم في جهاز السنترفيوج على سرعة 4 آلاف لفة في الدقيقة ولمدة نصف ساعة متواصلة دون توقف، عوضًا عن سحب عينات على مانع تجلط السترات .

-يجب أن يقوم متخصص المختبر بإجراء اختبار سرعة النزف أو التجلط بشكل مباشر وبالطريقة الصحيحة ، حيث أن هذين الاختبارين لا يتطلب سحب عينة دم ، وإنما اختبار سرعة النزيف ، يعتمد على وخز إصبع المريض ومراقبة مدى يتوقف الدم ، كما أن اختبار سرعة التجلط لا يتطلب أيضًا سوى الحصول على نقطة دم مباشرة من المريض .

من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون هو تفسير نتائج تحليل الكشف عن التجلط أو السيولة بأنفسهم بدون استشارة الطبيب، وهذا خاطئ تماما؛ لأن كل نتيجة، حتى إذا كانت طبيعية، يمكن تفسيرها بطرق مختلفة وفقا للحالة الصحية الشاملة للمريض، وهذا يوضح أهمية عرض نتائج الاختبار على الطبيب أولا للحصول على الرعاية الصحية المناسبة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى