تجارب الدكتور بورهيف على قوة العقل الباطن
من هو الدكتور بورهيف
هيرمان بورهيف هو طبيب و احد العلماء الهولنديين ، ولد الدكتور بورهيف في سنة ١٦٦٨م ، و توفي في سنة ١٧٣٨ ميلادي درس الدكتور بورهيف في هولندا في جامعة ليدن ، و اطلق عليه اسم اخر هو أبو علم وظائف الأعضاء ، الدكتور بورهيف قام بعزل اليوريا الكيمائية من البول لأول مرة في العالم ، و كذلك يعتبر هو مؤسس التدريس السريري .
كان له شعار معروف جدا يشتهر به هو البساطة علامة على الحقيقة، وقد أسس أيضا المستشفى الجامعي الحديث في هولندا، وكان أيضا عضوا في الأكاديمية الفرنسية للعلوم، الجمعية الملكية. واشتهر أكثر من خلال تجربته على العقل الباطن، حيث اعتبره البعض مجرما خطيرا بسبب ما فعله في السجن، وأشد الشعور والأحساس المخيف الذي جعل باقي السجناء يشعرون به ويموتون بسببه، على الرغم من أنهم كانوا محكومين مسبقا .
تجربة دكتور بورهيف
قام الدكتور بورهيف بإجراء تجربة علمية مثيرة للجدل باستخدام بعض المجرمين، وفي المقابل قدم لعائلاتهم بعض المال. وأخبرهم أن أسمائهم ستدرج في تاريخ البحث العلمي وستذكر عبر العصور. عرض عليهم العديد من الأمور الأخرى وتوصل إلى اتفاق مع المحكمة العليا ومجموعة من العلماء المهتمين بهذا النوع من التجارب. تعرف الدكتور على أحد المجرمين الذين كانوا محكومين بالسجن .
واتفق معه على إعدامه من خلال تصفية دم جسمه كله، وذلك لدراسة التغيرات التي تحدث للإنسان خلال هذه العملية. قام بورهيف بعصر عين المجرم، ثم قام بتركيب خرطومين رفيعين على جسد المجرم، ووضع دلو تحت كل يد من يديه وملأ الدم بماء فاتر، بدءا من قلبه وانتهاء من مرفقيه. ثم وضع ماء فاتر بنفس درجة حرارة الجسم عبر الخرطومين. بعد ذلك، أصدر دكتور بورهيف صوتا يشبه صوت تدفق الدم، وكان الصوت يشبه تدفق الدم من القلب والشرايين إلى الدلو، وقال: “سأبدأ التجربة.” وأوضح أنه سيقطع يد كل مجرم لتصفية الدم المحكوم به، كما اتفقوا في السابق .
بعد مرور عدة دقائق، لاحظ الدكتور والعلماء شحوبا واصفرارا في المحكومين الآخرين في القاعة. اقتربوا منهم ليعرفوا ما حدث لهم، ووجدوهم جميعا ميتين. سبب وفاة المحكومين هو خيالهم فقط، دون سقوط قطرة دم منهم، أي أنهم ماتوا بسبب خيالهم الواسع. وهذا يعني أن العقل يعطي أوامرا لجميع أجزاء الجسم بالتوقف، من خلال الخيال الواسع .
خضع الإنسان كله لسيطرة الخيال الواسع للعقل الباطن في هذه التجربة، وسادت جميع أفكاره، والشيء الوحيد الذي فعله العقل الباطن هو التخيل، وبعد هذه التجربة، حذر الناس كثيرًا من خيالهم الواسع وما يمكن أن يتسبب في حياتهم.
كيف هي قوى العقل الباطن
قوة العقل الباطن هي قوة جبارة لا يمكن لأي احد إن يوقفها . حيث يشكل العقل الباطن 95% ، و يتحكم العقل الباطن في كامل الجسم بشكل صحيح دون أي خطأ ، على سبيل المثال ، النوم ، و النعاس ، الطعام ، و الجوع .العقل الباطن مخلوق غريب بشكل لا يصدق ، يتصرف و كأنه شخصا حكيم ، على عكس المتبقى من دماغ الإنسان و الذي يشكل 5% فقط.
يمكن تعريف العقل الباطن على النحو التالي: إنه عبارة عن شيء لا شعوري يحدث للإنسان. يتكون دماغ الإنسان من قسمين؛ القسم الأول يشكل نسبة 5% فقط من الدماغ، ومن خلاله يتصرف الإنسان بكل وعي وإدراك. أما القسم الثاني، الذي يشكل النسبة الأكبر 95% من الدماغ، فهو العقل الباطن الذي يتحكم في جميع أجزاء جسم الإنسان. يتمتع هذا الجزء بقوى هائلة لا يستطيع الإنسان إيقافها أبدا، وتمت إثبات ذلك من خلال تجربة الدكتور بورهي .
تجربة اخرى برهنت نظرية دكتور بورهيف
تجربة الاقتراب من الموت هي تجربة نادرة وغريبة، وليست حادثة مقصودة أو مخططة، ولكن بعض الأشخاص قد مروا بها ووصفوا تجربتهم بالتفصيل. وحسب ما قيل من قبل عدة أشخاص تعرضوا لهذه التجربة، فقد توفوا في حادث وشاهدوا ما يحدث بعد وفاة الإنسان وخروج الروح من الجسد. ووصف جميع الذين مروا بهذه التجربة أنهم رأوا أشخاصا طيبين وأماكن جميلة. ورأى بعضهم أشخاصا أشرار وأماكن غير جميلة ومخيفة .
و لكن الجميع وصفوا بإنهم قد مروا في ممرا أو نفق مظلم أو ابيض و في نهاية النفق نورا ابيض ، و بعد إن يصلوا إلى نهاية هذا الممر يتلاقوا مع احبابهم و اقاربهم الموتى في مكان جميل للغاية ، و يتحدثوا معهم و لكن جميعهم قالوا لهم تقريبا نفس الجمل و هي “لم ينتهي عملكم في الدنيا” بعد هذه الجملة يعودون من النفق إلى جسدهم .
فسر العلماء هذه الحادثة على أنها قوة العقل الباطن التي ابتكرت هذه الأماكن والأشخاص وجميع التفاصيل التي عاشوها هؤلاء الأشخاص، ولذلك يُسهل عليهم الموت .
هل يمكن ايقاف قوة العقل الباطن اثناء تلك التجارب
في التجارب التي ذكرت في الأعلى و التجارب التي تحاول اثارة قوة العقل الباطن للإنسان ، بحسب ما قالوا العلماء إن من الصعب جدا إن يوقف الإنسان قوى العقل الباطن . و لكن في الحالات البسيطة و اليومية يستطيع الإنسان إن يتحكم في قوة عقله الباطن من خلال عدة طرق و أهمها التصور أو التخيل ، هي من أهم الطرق التي تساعد على ايقاف قوة العقل الباطن .
على سبيل المثال ، تجربة الدكتور بورهيف كانت تجربة يصعب بها السيطرة على قوى العقل الباطن و لكن لو فكرنا في احتمال التصور لما كان حدث ما حدث للسجناء ، لو كان بينهم سجينا واحدا استطاع السيطرة على نفسه و حاول تهدئة نفسه و بدأ في تصوير ما هو عكس الذي رأه لما مات ، لو استطاع تخيل اشياء جميلة و اشياء يمكن إن تهدء اعصابه ، لكان أعطى الفرصة لنفسه و للسجناء الأخرين بالعيش ، حينما يروه هادئ و غير خائف سوف يستمدون منه القوة و الشجاعة و فورا سوف يفسرها العقل الباطن و يبعد عن عقلهم جميع الأفكار المخيفة ، و التي كانت السبب في وفاتهم .