منوعات

تتويج امرأة العام 2016 “فاديا بو داغر غصين”

ليس من السهل على المرأة العربية أن تثبت نفسها في العالم العربي أولا حتى تصبح عالمية من بين ملايين النساء الأجنبيات اللواتي نشأن في حرية مطلقة وحقوق لا حدود لها. ولكن البروفيسورة فاديا بوداغر غصين، أول عميدة لكلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية، نجحت في الحصول على لقب “امرأة العام 2016” كأول امرأة في ولاية نيو ساوث ويلز في يوم المرأة العالمي.

من هي فاديا بوداغر ؟
تمكنت السيدة البروفيسورة وزوجة رجل الأعمال المشهور جورج غصين والأم لطفلين من تحقيق التوازن بين العمل المستمر والإصرار على النجاح والتواضع في كافة جوانب حياتها. حاليا، ترأس فاديا فرع المؤسسة المارونية للانتشار في أستراليا، وقامت أيضا بتأسيس المؤسسة الأسترالية اللبنانية في جامعة سيدني في عام 2001. تهدف هذه المؤسسة إلى تقديم منح دراسية سنوية للطلاب المتفوقين. يجدر بالذكر أن فاديا بدأت مسيرتها في المجتمع اللبناني في أوائل الألفية واستمرت في المجتمع الأسترالي، حيث حققت نجاحا ملموسا في غضون فترة زمنية قصيرة.

فاديا وجورج والنجاح المزدوج
خلال حوار إحدى الصحف مع فاديا كان لابد أن تسأل أول عميدة كلية طب الأسنان في بيروت و أو امرأة عربية تحصل على لقب “امرأة العام” في أستراليا، عن مدى صعوبة بلوغ المرأة لمكانة كبيرة في مجتمعها الشرقي و الجمع بين الجهود في بلدها و في أستراليا، و أجابت غصين أن الصعوبة تختلف بين البلدين، فالصعوبة في البلد العربي تكون أكبر لأن المجتمع يكون ذكوريا أما في أستراليا فلا فرق بين رجل و امرأة المشكلة تكمن في كونك شخصا غريبا عن البلد.

أما عن ازدواجية النجاح بينها و بين زوجها السيد جورج في بيت واحد قالت فاديا أن نجاحها في أستراليا ما كان ليتحقق لولا وجود أرضية ترتكز عليها ألا و هي نجاح زوجها و استمراره في أستراليا لثلاثين سنة، حيث أن اسم زوجها كان داعما لها في كل استثماراتها و مشاريعها لكونه يوظف إمكانياته و عمله في خدمة الأعمال التطوعية. و رغم أنهما يعملان في مجالين مختلفين إلا أن فاديا تقول أن زوجها كان بمثابة الصخرة التي تمكنت من البناء عليها.

أعجوبة مار شربل معها
تعتبر فاديا أن ولديها وديع شربل وجوزيت هما أهم ما في حياتها، فهي تتأكد قبل مقابلة الصحيفة أنهما غفيا في فراشهما وهي بجانبهما. وبالنسبة لكيفية تحقيق الأمومة في حياة امرأة عاملة وناجحة، وفي الوقت الذي يمكن أن تؤجل فيه مشروع الإنجاب، تقول فاديا أنها لديها توأمان وتشكر الله أن هناك من يساعدها في تربيتهما. ولكنها تنصح كل فتاة وامرأة طموحة بألا تؤجل مشروع الأمومة. صحيح أن النجاح يسبق المرأة الطموحة، ولكن فاديا تقول أنها لا تستطيع تحقيق شيء أجمل أو أرفع من الأمومة، فالشعور الذي يأتي مع الأمومة لا يمكن مقارنته بأي شيء في الحياة. بالنسبة لها، كل ما حققته لا يحمل أي معنى أمام الأمومة. فالنجاح يكتسب طعما مختلفا عندما يترافق مع نجاح الأم وتحقيق طموحاتها التي تنمو من أجل أطفالها، لكي يفتخروا بها. تقول فاديا إن الأولاد ليسوا عقبة، بل هم بركة، ومن خلالهم يمكننا أن ندرك قيمة الحياة. وتقول أن أولادها كانوا معجزة ونعمة تحققت بعد سنوات من الانتظار.

إدمانٌ من نوع آخر
تقوم سيدة العام في أستراليا كل سنة بمساعدة الطلاب المتفوقين خاصة المغتربين من خلال المنح الدراسية، كما أقامت معرض لجبران خليل جبران بالتعاون مع جامعة سيدني ليكون من بين أهم المعارض المقامة في أستراليا فالجانب التعليمي و الثقافي لا يمكن فصله عن العمل التطوعي في قاموس فاديا بوداغر غصين حيث تقول لا وجود بدون ثقافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى