تاريخ ظهور الاسلام وانتشاره
ما هو تاريخ ظهور الاسلام
: من المؤكد أن كل مسلم سيفكر في تاريخ ظهور الإسلام ، وما إذا كان الإسلام قد ظهر فجأة أم مر بعدد من التطورات والمراحل .
لا شك أن المسلمين يفتخرون بدينهم الإسلام بشدة، ويسعون بكل الطرق لمعرفة جميع المعلومات التاريخية عن الدين الإسلامي، وبالتالي فإن تاريخ ظهور الإسلام يعد من أهم الأمور التي يسعون لمعرفتها .
يمكننا القول بأن الإسلام بدأ من خلال بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أمر الله جبريل بأن ينزل على سيدنا محمد بالوحي المصدق في مدينة مكة الواقعة في جزيرة العرب .
حدث ذلك كله في يوم الاثنين في شهر رمضان، وكان عمر سيدنا محمد حوالي أربعين عاما في ذلك الوقت، أي قبل ثلاثة عشر عاما من الهجرة إلى المدينة المنورة. ووفقا لبعض الدراسات، يتضح من ذلك أن التاريخ الميلادي للبعثة كان في عام 608 أو 609 ..
المرحلة المكية من بداية انتشار الإسلام
بعد أن نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، قام الرسول بنشر الدعوة الإسلامية بين الناس وكان بينهم عدد كبير من المؤمنين الذين استجابوا لدعوته بين الكفار والمشركين
انطلقت الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة كنقطة انطلاقها الأولى والتي انتشر فيها الإسلام لأول مرة .
الدعوة سراً
يجدر بالذكر أن الدعوة استغرقت حوالي ثلاث سنوات للكشف عنها للناس، ولكن كانت الدعوة في ذلك الوقت سرية، وخرجت في تلك الفترة بشكل كامل للمقربين من رسول الله والمأمونين الموثوق بهم أيضًا .
عندما اكتملت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم السرية في بدايةانتشار الإسلام، أنزل الله سبحانه وتعالى تلك الآية الكريمة في سورة الشعراء “وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ،
كانت زوجة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أول من دخل في الإسلام في المرحلة السرية، ثم جاء بعده ابن عمه علي بن أبي طالب، وبعد ذلك جاء صديقه المقرب أبو بكر الصديق .
بعد ذلك، انتشرت الدعوة بين الناس وانتقلت إلى مرحلة الجهر بين الناس، واستمرتهذه الفترة لمدة عشر سنوات تقريبًا .
عندما بدأت المرحلة الثانية من الدعوة، بدأت أولاً بدعوة الأقارب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان معظمهم من بني هاشم وبني عبد المطلب ،
الدعوة الجهرية
بدأ أن يأخذ طور الإنتشار منحدرا آخر حيث توجهت الرسالة بالكامل إلى المشركيين ، و يتضح ذلك في قول الله تعالى ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ و في طور الإنتشار ، كان هناك عدد من الصعوبات التي قد واجهها الرسول صلى الله عليه و سلم ، و قد صعد على جبل الصفا و نادى في قريش قائلا
يا بني فِهْرٍ، يا بني عَدِيٍّ، لبطونِ قريشٍ، حتى اجتمعوا، فجَعَلَ الرجلُ إذا لم يَسْتَطِعْ أن يَخْرُجَ أَرَسَلَ رسولًا؛ ليَنْظُرَ ما هو، فجاءَ أبو لهبٍ وقريشٌ، فقال: أَرَأَيْتَكم لو أَخْبَرْتُكم أن خيلًا بالوادي تريدُ أن تُغِيرَ عليكم أَكُنْتُم مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: نعم، ما جَرَّبْنَا عليك إلا صدقًا، قال: فإني نذيرٌ لكم بينَ يَدَيْ عذابٍ شديدٍ، فقال أبو لهبٍ: تبًّا لك سائرَ اليومِ، أَلِهذا جَمَعْتَنَا!
رد فعل المشركين تجاه انتشار الدين الإسلامي
واجه الرسول الكريم العديد من المشكلات العويصة خلال دعوته، مماجعله يركز بكامل قوته على الحروب والفتوحات الإسلامية التي ساعدته كثيرًا في نشر الدعوة الإسلامية .
فقد شهدت هذه المرحلة صدام كبير بين أهل الحق في الدين الاسلامي و المجتمع الجاهلي ، و من خلال ذلك قد توجه الرسول صلى الله عليه و سلم ، و أعلن أن المشركين على باطل حيث أنه يعبدون ما لا يرى و لا يسمع . و على ذلك قد دعاهم الرسول صلى الله عليه و سلم إلى ترك عبادة الاصنام و التوجه بالقلب إلى عبادة الله الخالق لا شريك له .
دعاهم إلى التخلص من الأخلاق القبيحة والتفكير غير المقبول، والتحلي بأخلاق الإسلام وصفات الرسول صلى الله عليه وسلم .
صراع النبي صلى الله عليه وسلم مع المشركين
يدلِّ تجاهل المشركين تمامًا للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام على رفضهم الاستماع إلى الحق، وعدم استجابتهم لدعوته للتخلص من عبادة الأصنام والخرافات والتماثيل والأخلاق السيئة .
بعد ذلك، أعلن الكفار الحرب على الرسول والمسلمين، وقدموا لهم جميع أشكال الأذى والضرر من خلال السب والشتم والتعذيب، وألحقوا الأذى بهم وبأهلهم .
و لأن اخلاقهم ليست بالأخلاق الكريمة المستحبة ، فقد قالوا أن نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ، كان كاذبا و ساحرا و مجنونا ،كما جاء في قوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ﴾ و قوله تعالى ايضا : ﴿ وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَ قَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ } .
قاموا بزيادة السخرية والاستهزاء بالرسول الكريم، وإثارة الشبهات الباطلة، بالإضافة إلى الافتراءات الكاذبة، وحاولوا السعي بكل الطرق للاستهزاء به والطعن فيه ،
قاموا بالتعبئة والجهد ليقفوا بين الناس والدعوة وسماع وتلاوة القرآن بكل الوسائل، ولم يترددوا في استخدام العنف الجسدي والتآمر على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم .
انتشار الاسلام في المدينة
تتضح نية الرسول صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة الإسلامية خارج حدود مكة المكرمة، حيث جاءت الرسالة ووضحت بوضوح بنشر الإسلام خارج حدود مكة المكرمة، وعندما طلب من أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- الإقامة في بني غفار لدعوة قبيلته إلى الإسلام .
وطلب من الطفيل بن عمرو الدوسي دعوة قبيلته المسماة بدوس، والتي كانت تسكن بين قبيلة الطائف واليمن، لدعوتها إلى الإسلام ،
تم انتشار الإسلام في مكة بسبب رفض معظم المشركين في المدينة الدخول في الإسلام، لذلك ذهب الرسول إلى المدينة وأسس دولة الإسلام فيها، وبعد ذلك هدى الله العباد ودلهم على الطريق المستقيم والدخول فيالإسلام .
توسع انتشار الإسلام في شبه الجزيرة العربية، ومن ثم بدأت المعارك والفتوحات الإسلامية، ومن بينها معركة الخندق التي أسهمت في نشر الإسلام في نجد وتثقيف والطائف .
في العام التاسع من الهجرة، تولى علي بن أبي طالب أمر الفتوحات بعد أن أمره الرسول بفتح اليمن، وشهد الإسلام انتشارًا واسعًا هناك .
في نهاية حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، أرسل إلى الإمبراطوريات الكبرى وحثهم على الدخول في الإسلام، وهي الإمبراطورية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية .
مظاهر تعدي الكفار على الرسول الكريم
نظرا لأن الكفار المشركين كانوا ذوي أخلاق سيئة، كانوا يحاكون ويتربصون برسولنا الكريم في بيته أو في المسجد. فلا يغفر الله لهم ولا يتجاوز عنهم أولئك الذين كانوا ينتظرون الفرصة ليقتلوه .
- ألقي شخص ما رحم الشاة عليه أثناء صلاته،
- وقام الآخر بوضع الرواسب في الوعاء الذي يستخدم لتقديم الطعام
- قام آخرون أيضًا برمي النفايات أمام بيت النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – ولكنه لم يزيد على قوله لهم: `يا بني عبد مناف، ما هذا الجوار