صحة

تأثير هرمون الاستروجين على نسب الكوليسترول

يتكون جسم الإنسان من عدة عناصر مختلفة، وهذه العناصر يجب ألا تختل أو يضعف توازنها، ومن بين هذه العناصر الهرمونات المختلفة والفيتامينات والمعادن وغيرها.

الكوليسترول
يمكن للنساء و الرجال على حد سواء أن يعانوا من ارتفاع مستويات الكوليسترول ، التي تؤثر بشكل كبير على امراض القلب و الاوعية الدموية و السكتات الدماغية و النوبات القلبية ، و مع ذلك لدى النساء آلية وقائية في أجسادهن من هرمون الاستروجين الذي ينتجه الجسم بشكل زائد خلال سنوات الحمل ، و مع ذلك بمجرد وصول المرأة إلى إلياس و انقطاع الطمث ، يظهر أثر انخفاض هرمون الاستروجين.

هرمون الاستروجين 
الاستروجين هو هرمون الجنس الرئيسية الأنثوي الذي يتم إنتاجه من المبيضين ، في حين تعتمد المرأه علي إنتاج هرمون الاستروجين لتحقيق التوازن بين أعضائها التناسلية ، و الاستروجين ينتج أيضا بكميات اقل عند الرجال ، و وفقا لعدد من الدراسات ، تبين أن هناك مستقبلات للاستروجين في خلايا المخ و العظام و الاوعية الدموية و الكبد و المسالك التناسلية للرجال و النساء على حد سواء ، و مع ذلك تنتج النساء كميات أكثر بكثير من هرمون الاستروجين في أجسادهم من الرجال و الدور الرئيسي الذي يلعبه الاستروجين هو دعم الحمل.

ارتفاع مستويات الكوليسترول
الكوليسترول هو مادة شمعية يتم إنتاجها من قبل الكبد ، و يمكن تناوله أيضا مع بعض الأطعمة ، كما أن الكوليسترول مطلوب من قبل الجسم لتخليق فيتامين د بعد تعرض الجلد لضوء الأشعة فوق البنفسجية من الشمس ، و كذلك لإنتاج بعض الهرمونات ، فضلا عن بناء الجدران الخلوية ، و تساعدك على هضم الدهون ، الكبد ينتج ما يكفي من الكوليسترول لتلبيه احتياجات الجسم كل يوم ، كما يتم العثور على الكوليسترول في الاطعمة التي تنبع المصادر الحيوانية ، مثل اللحوم و البيض و منتجات الألبان كاملة الدسم ، و ارتفاع مستويات الكوليسترول في مجرى الدم يمكن أن يزيد من خطر مرض الشريان التاجي ، و كذلك أمراض القلب و الاوعية الدموية و السكتة الدماغية و النوبة القلبية ، و بعض العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول هي السمنة و الجنس و العامل الوراثي ، و كذلك النظام الغذائي و السن.

العلاقة بين الاستروجين و الكوليسترول
الأطباء في وجدوا أن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين خلال انقطاع الطمث ، يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الكوليسترول في الدم ، و يسم عادة الكوليسترول السئ ، هذه الزيادة في الكوليسترول السئ و الانخفاض المتزامن في الكوليسترول العالي الجودة أو الجيد ، يزيد من خطر مرض القلب ، و يبدو  أن هرمون الاستروجين له تاثير وقائي على الاوعية التي تتواجد في الجسم ضد الامراض ، هرمون الاستروجين يحفز الإفراج عن أكسيد النيتريك و يقلل من انكماش خلايا العضلات الملساء ، و يبدو أن هذه العلاقة ترتبط بالحد من خطر ارتفاع ضغط الدم و ارتفاع مستويات الكوليسترول في حين أن مستويات الاستروجين لا تزال مرتفعة خلال سنوات الحمل للمرأه.

بعد انقطاع الحيض
عندما تصل المرأة إلى فترة انقطاع الطمث ، فإن بعض النساء يستفدن من العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث لعلاج هشاشة العظام و غيرها من الحالات الطبية ، غير ان الأطباء لا توصي باستخدامها حصرا للوقاية من امراض القلب و الاوعيه الدموية ، كما أن مكملات الاستروجين بعد انقطاع الطمث لتعمل على خفض خطر الاصابة بامراض القلب و الاوعية الدموية و السكتة الدماغية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى