تأثير تناول مضادات الاكتئاب على الدورة الشهرية
تستخدم مضادات الاكتئاب كأدوية نفسية، حيث تعمل على تخفيض الاضطرابات والمشاكل النفسية، وتعالج جميع أنواع الاكتئاب المختلفة، مثل الاكتئاب الخفيف والشديد ومشاكل القلق المختلفة.
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يعانون دائما أيضا من مشاكل نفسية وتقلبات مزاجية، ولاحظنا أن مضادات الاكتئاب المختلفة لها تأثير مباشر على الدورة الشهرية، وسنتعرف على هذا الموضوع في هذه المقالة.
تأثير تناول مضادات الاكتئاب على الدورة الشهرية
يجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الدراسات التي ثبتت مؤخرا دور الأدوية النفسية ومضادات الاكتئاب في التأثير على الدورة الشهرية، والتي تساعد على تقليل الآلام المرافقة للدورة الشهرية وعلاج الاضطرابات الناتجة عنها. وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات الحديثة أن دواء “بروزاك” والعديد من مضادات الاكتئاب الأخرى التي تؤثر على مادة السيروتونين لها تأثير مباشر في علاج تقلبات المزاج، كما يساعدون على التخلص من التوتر النفسي بطريقة فعالة ودائمة.
من الملاحظ أنه لتحقيق فاعلية ونتائج جيدة لأدوية مضادات الاكتئاب، يجب استخدامها بانتظام ودون انقطاع طوال الشهر بأكمله، وليس فقط في أيام الدورة الشهرية. على سبيل المثال، بعض السيدات يستخدمن مضادات الاكتئاب فقط في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية، دون استخدامها طوال الشهر، ولكن الدراسات أثبتت أن هذه الطريقة غير موثوقة ولا تؤدي إلى تخفيف ألم الدورة الشهرية وتقليل الأعراض المصاحبة لها.
بعض الأطباء يصفون الفاليوم كدواء مهدئ للتخلص من القلق وجميع الأعراض المرتبطة به، ولكن يجب تجنب الإفراط في استخدامه لأنه يمكن أن يؤدي إلى الإدمان. وهناك بعض الأطباء الذين ينصحون باستخدام مواد منشطة مختلفة مثل حبوب الأمفيتامين بجميع أنواعها، والتي تستخدم عادة لعلاج الإرهاق بشكل عام سواء كان إرهاقا ذهنيا أو عصبيا أو عضليا، ولكن يجب توخي الحذر عند استخدام هذه الأدوية بشكل مستمر لأنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التعود عليها والإدمان.
وفي الجانب الآخر، تؤكد بعض الدراسات العلمية أن جميع أدوية مضادات الاكتئاب يمكن أن تسبب اضطرابات متعددة في الدورة الشهرية وتعطيلها. ويرجع التفسير العلمي لذلك إلى أن هذه الدراسات توصلت إلى أن أدوية مضادات الاكتئاب تزيد من إفراز هرمون البرولاكتين لدى النساء، والذي يمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى مشاكل في الدورة الشهرية وعدم انتظامها.
أضرار مضادات الإكتئاب بشكل عام
على الرغم من استخدامات الأدوية المضادة للاكتئاب المتعددة، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يظهر على الأشخاص الذين يتناولونها بعض الآثار الجانبية، وتتضمن ذلك:
1- توجد مشاكل عديدة في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك وزيادة فرص الإصابة بالبواسير، وعسر الهضم وحموضة شديدة في المعدة، مع بطء شديد عند التبول.
يتميز الجفاف باللسان بالشعور الشديد بالعطش، وقد يترافق ذلك مع وجود روائح كريهة وغير مرغوبة في النفس.
3- رعشة في الأطراف وفي الجسم بشكل عام.
4- الشعور بدوخة مستمرة ودوار شديد، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ومشاكل عديدة في الرؤية والبصر.
5- الشعور بالرغبة الشديدة في النوم والكسل المستمر وعدم القدرة على القيام بأي أعمال.
تسبب هذه الأدوية في زيادة كبيرة في الوزن، ولذلك ينصح الأشخاص الراغبين في خسارة وزنهم بعدم تناولها.
تزيد نبضات القلب في العديد من الحالات المختلفة.
يعاني الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الأدوية المضادة للاكتئاب من مشاكل جنسية كثيرة، وخاصةً في ضعف الانتصاب وبطء الحركة الحيوانية وعدم القدرة على التحكم في عملية القذف خلال العلاقة الزوجية.
تتمثل المشاكل النفسية في تقلبات شديدة في المزاج، مثل الشعور المفاجئ بالتوتر والقلق المستمر، والخوف الشديد، وعدم القدرة على اتخاذ قرارات بشكل عام.
الإصابة بأعراض شديدة من الغثيان والإضطرابات العديدة في المعدة والأمعاء، وعدم الرغبة في تناول أي نوع من الطعام، وارتفاع ضغط الدم بدرجة كبيرة. ينصح الأفراد الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية بتجنب تناوله.
تشمل الأعراض في العديد من الحالات المختلفة المصاحبة لارتفاع حرارة الجسم الشديدة، الألم الشديد في المفاصل والعضلات.
يتضمن هذا الحالة تنميلًا شديدًا في الأطراف وزيادة في الشحنات الكهربائية الموجودة في الجسم.
تؤدي تناول السيدات الحوامل لبعض الأدوية خلال فترة الحمل إلىحدوث تشوهات خلقية كثيرة.
تعاني الكثير من الأشخاص من كثرة الأحلام والكوابيس المزعجة، مما يؤدي إلى الأرق المستمر وعدم القدرة على النوم بشكل منتظم.