تأثير تغيرات الطقس على مرض الفيبروميالغيا
تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين الطقس وأعراض مرض الفيبروميالغيا، وفي هذا المقال سنناقش كيف يمكن لتغيرات الطقس أن تؤثر سلبًا على مرضى الفيبروميالغيا .
ما هو مرض الفيبروميالغيا ؟
الألم العضلي الليفي المتفشي أو الفيبرومالغيا هو عبارة عن مرض يتسبب في شعور الشخص بآلام مزمنة في أماكن مختلفة من الجسم، ومن أعراض هذا المرض : التعب الشديد، الصداع المزمن، سلس البول، متلازمة الأمعاء المتهيجة، فرط الحساسية للبرد أو الحرارة، خدر أو وعز في الأصابع والقدمين .
العلاقة الطقس والفيبروميالغيا :
ليس لدينا الكثير من الأبحاث حول تأثير الطقس على أعراض الفيبروميالغيا، ولكن هناك بعض الدراسات، كما أن هناك دراسات توضح ارتباط الطقس بأمراض أخرى تسبب الألم مثل التهاب المفاصل والصداع النصفي، والتي تم دراستها لفترة أطول .
تساعد دراسة استقصائية كبيرة على الإنترنت لحوالي 2600 شخص يعانون من الفيبرومالغيا في إلقاء بعض الضوء على العلاقة بين الطقس ومرض الفيبروميالغيا، كان هذا مسحًا عامًا ، ولم يبحث أحدًا تحديدًا عن المعلومات المتعلقة بالطقس ، وعندما سئلوا عن الأشياء التي يبدو أنها تزيد من تفاقم أعراضهم ، أجاب 80 في المئة ممن شملهم الاستطلاع بأنه ” تغيرات الطقس “.
تأثرت أعراض الفيبروميالغيا بتغيرات الطقس ليس فقط، بل أيضا اضطرابات المزاج بنسبة 83٪ من الأشخاص، ومشاكل النوم بنسبة 79٪ من الأشخاص، وتسبب الإجهاد في 70٪ من الناس .
دراسة عن الطقس وأعراض الفيبروميالغيا :
شملت دراسة عام 2013 سؤالا يوميا لمجموعة من النساء حول آلامهن وشعورهن بالإرهاق، وقارنت هذه الآلام بحالة الطقس، ووجد الباحثون أن هناك تأثيرا كبيرا يسببه تغيرات الطقس في الشعور بالألم والتعب لدى حوالي 10 في المئة من المشاركين، ووجدوا اختلافات كبيرة وغير متناسقة بين المشاركين عندما يتعلق الأمر بالتأثيرات العشوائية لمتغيرات الطقس.
وخلصوا إلى أنه لا يوجد أي تأثير موحد للطقس على الأعراض، ولكنهم تركوا احتمال أن يكون للطقس تأثير على البعض قائلين : ” لا تشير هذه النتائج إلى احتمال وجود علاقة بين الطقس وأعراض المرض، قد يكون بعض المرضى أكثر حساسية للتغيرات المناخية أو الجوية مقارنة بالمرضى الآخرين، وقد يتأثر أيضاً بعض المرضى بشكل إيجابي وغيرهم قد يتأثر بشكل سلبي بسبب ظروف جوية محددة ” .
أظهر البحث الذي تم في عام 2017 على مواقع تويتر تأكيدا لنتائج الدراسة السابقة، وخلصوا إلى أن تأثير الطقس على الأشخاص يكون غير منتظم ويختلف حسب المنطقة والفرد. وقد يكون مربكا أن نفس العامل يمكن أن يكون إيجابيا أو سلبيا، وأنه لا يوجد شيء ثابت بخصوصه. لكن إذا دققنا النظر، سنعلم أن كل شيء تقريبا، بما في ذلك الأدوية والمكملات الغذائية وممارسة الرياضة، يعد أمرا فرديا بالنسبة لنا، فكل منا يمتلك مزيجا فريدا من الأعراض والمحفزات، وبالتالي لدينا استجابة فريدة للعوامل التي تؤثر علىشعورنا .
العلاقة بين الطقس والشعور بالألم :