تأثير الهرمونات على النظر وقوة الابصار
الهرمونات هي مواد كيميائية في الجسم تسيطر على وظائف مختلفة، وتنتقل في الجسم عبر الدم لتصل إلى الأنسجة والخلايا المختلفة وتؤثر بطريقة محددة. تؤثر الهرمونات على العديد من وظائف الجسم الهامة مثل الشهية والنوم والسلوك والتناسل والمزاج، وتتغير نسب الهرمونات في الدم بشكل دائم مما يؤثر على أعضاء الجسم المختلفة، بما في ذلك العين.
تأثير الهرمونات على نظر الأطفال
تتطور أجسام الأطفال بسرعة كبيرة، وتخضع لتغيرات هرمونية كثيرة، خاصة في فترة المراهقة، وبما أن العظام تنمو في الجسم ويصبح الإنسان أطول، يحدث تغير في حجم العين أيضا. قد يحدث طول زائد للعين أحيانا بشكل زائد مما يؤدي إلى حدوث قصر النظر أو القربى، وعندما تستقر مستويات الهرمونات في مرحلة المراهقة، يستقر أيضا قوة البصر.
تأثير الهرمونات على نظر النساء
تعاني النساء البالغات من تغير في قوة البصر والنظر خلال فترة الشباب بشكل تقريبي، ويعود السبب إلى الهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين والبروجسترون، حيث تؤثر هذه الهرمونات على غدد إفراز الدهون في الدمعة، وهي المادة التي تحافظ على طبقة الدموع من التبخر بفعل الحرارة والظروف الجوية، وبالتالي تعاني النساء من جفاف العين بشكل أكبر من الرجال.
يؤثر هرمون الإستروجين على القرنية بتقليل مرونتها، مما يؤثر على دورها في انكسار الضوء في العين ويؤدي إلى تغير قوة الإبصار خاصة خلال فترة الحمل. كما أن جفاف العين يقلل من إمكانية استخدام العدسات اللاصقة بشكل آمن. ويعتمد ثلثي قدرة العين على تركيز الضوء على الشبكية على قرنية العين، والثلث الباقي على العدسة الكريستالية داخل العين.
أيضا، تؤثر حبوب منع الحمل على قوة الرؤية لدى النساء بسبب احتوائها على هرمونات. وتؤثر فترة انقطاع الطمث أيضا على الرؤية وتسبب ضبابية الرؤية للنساء. يمكن استخدام قطرات ترطيب العين لتخفيف أعراض الجفاف. أما بالنسبة لضعف الرؤية، فإنه يزول تلقائيا بمجرد عودة الهرمونات إلى مستواها الطبيعي، وهذا يستغرق عادة عدة أشهر بعد الولادة.
تأثير هرمون الغدة الدرقية على العين والنظر
تلعب الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية دورا رئيسيا في نمو الجسم والعين أيضا، وفي حالة أمراض الغدة الدرقية مثل مرض جريفيز والذي يسبب وجود أجسام مضادة في الدم تهاجم الغدة الدرقية، ولكنها أيضا تهاجم الأنسجة المحيطة بالعين، وتسبب مشاكل في العين.