تأثير التدخين على الكبد
الكبد هو أحد الأعضاء الهامة في الجسم وجزء من الجهاز الهضمي. يعمل الكبد كفلتر للجسم، حيث يقوم بتنقية السموم. ومن أهم وظائف الكبد أنه يعالج الأدوية والمواد الكيميائية والعناصر الكيميائية التي تدخل الجسم. ولذلك، يمر كل شيء يدخل الجسم عبر الكبد. ومن المعروف أن التدخين يضر بمعظم أجزاء الجسم، ولا سيما الكبد، بسبب احتوائه على مواد كيميائية ضارة تسبب الإصابة بأمراض السرطان. كما تؤثر هذه المواد على وظائف أعضاء الجسم. ويسبب التدخين أيضا تقليل قدرة كرات الدم الحمراء على نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، بما في ذلك الكبد، ويمنع وصول الغذاء الضروري للأعضاء
وظائف الكبد :
يعد الكبد المرشح الطبيع للسموم التي قد تدخل جسم الإنسان، لأنه يقوم بإخراج السموم ومنع دخولها إلى مجرى الدم .
يعمل الكبد على تنظيم عمليات الأيض والتمثيل الغذائي في الجسم، وخاصة للكربوهيدرات والسكريات، كما يساعد في تنظيم تدفق العصارة الصفراوية التي تساعد على عمليات الهضم في الجسم .
تأثير التدخين على الكبد. :
يعتقد بعض الأشخاص أن التدخين لا يؤثر مباشرةً على الكبد، ولكن في الواقع فإن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر تؤثر بشكل غير مباشر على الكبد وتؤدي إلى تلف أنسجته وتقلصها .
المواد الكيميائية في السجائر تعوق وظائف الكبد وتقلل من قدرته على التخلص من السموم في الجسم. التدخين أيضا يعمل على تقليل فعالية الأدوية التي يتناولها الشخص. لذلك، إذا كان الشخص يعاني من أمراض الكبد ويتناول بعض الأدوية لعلاجها، فإن التدخين سيقلل من تأثير هذه الأدوية وسيؤدي إلى تدهور حالة الكبد
– تحتوي السجائر على كميات كبيرة من السموم، وتؤدي هذه السموم إلى إصابة الجسم بالالتهابات والأمراض المزمنة للكبد، وقد تؤدي هذه الالتهابات إلى تدهور أنسجة الكبد وإصابته بأمراض خطيرة مثل تليف الكبد أو سرطان الكبد .
يعتبر الكبد المسؤول الأول عن تصفية السموم في الجسم وتنظيفه، ويمنع دخول السموم إلى مجرى الدم. وبالتالي، يتم امتصاص جميع السمومات الناتجة عن التدخين من قبل الكبد .
التدخين يضعف مناعة الجسم، مما يزيد من تعرضه للعدوى والأمراض المختلفة، ويتسبب في زيادة الضرر على الكبد
يؤدي التدخين إلى امتصاص الجسم لكميات إضافية من الزرنيخ، وهذه المادة تسبب مرض سرطان الكبد .
تاثير الكبد في إدمان النيكوتين :
يؤدي استنشاق دخان السجائر إلى إفراز بعض الإنزيمات في الكبد، التي تعمل على التخلص من السموم الموجودة في الجسم، ويتم إخراج هذه السموم عن طريق البول .
الكبد يفرز إنزيمًا معينًا يعمل على فلترة النيكوتين خارج الجسم، وكلما كانت حالة الكبد جيدة، كلما كان للكبد القدرة على إفراز هذا الإنزيم بشكل أفضل، مما يساعد على إخراج النيكوتين من الجسم بشكل أسرع .
النيكوتين هي المادة الوحيدة المسؤولة عن إدمان الإنسان للتدخين، وتسبب العادة الإدمانية للتدخين وعدم القدرة على الإقلاع عنه .
يفرز الكبد الإنزيم الذي يؤدي إلى إخراج النيكوتين من الجسم مع كل سيجارة يتناولها الإنسان، وكلما زاد عدد السجائر التي يدخنها الإنسان، زاد إفراز الجسم للإنزيم، وعلى الرغم من أن هذه العملية تبدو مفيدة للجسم وتساعد على إخراج النيكوتين منه، فإنها تؤدي إلى الإدمان على النيكوتين
يتسبب هذا الإنزيم في إخراج النيكوتين بسرعة من الجسم، مما يزيد من رغبة الجسم في تعاطي كميات أكبر من السجائر .
يمكن حل هذه المشكلة من خلال الإقلاع عن التدخين بصورة قاطعة، لأن الجسم يحتاج فترة معينة للتخلص من إدمان التدخين، وذلك قبل حدوث ضمور فعلي في أعضاء الجسم وعدم القدرة على الإقلاع عن التدخين