تأثير البلاستيك على البيئة
يعد البلاستيك من صنع الإنسان، وذلك لأنه يستعمله في كل وقت وبشكل يومي، وذلك لأنه يوجد صناعات كثيرة تعتمد على البلاستيك، فهو يتكون من البوليمرات التي هي من مشتقات البترول التي من الصعب تحليلها فتصبح متواجدة في كل البيئات لسنوات كثيرة بسبب عدم قابليتها للتحلل، وكذلك يتطاير وينتقل من مكان لآخر بسبب وزنه الخفيف، فبذلك لا يتم وضعها في مدافن أو النفايات، فيتم التخلص منها بطرق غير صحية، فبالتالي فهي من الملوثات على نطاق واسع، فيكون هناك تلوث في كافة العالم بفعل البلاستيك.
ضرر البلاستيك على البيئة
يؤثر البلاستيك بشكل كبير على الحياة البحرية، حيث يؤدي إلى اختناق السلاحف، ويضعف قدرة الحيتان العملاقة عند تناوله، كما تتناول الأسماك الصغيرة البلاستيك الدقيق، وبالتالي يصبح جزءا من غذائنا.
يؤثر البلاستيك على البيئة في المحيطات ومصبات المياه العذبة، ويتسبب في قتل الطيور البحرية سنويًا، كما يشوه المناظر الجمالية للبيئة ويؤدي إلى تقليل السياحة. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر البلاستيك على الأنشطة البشرية مثل الصيد.
ضرر البلاستيك على الانسان
يتسبب البلاستيك في تلوث البحار والمحيطات، مما يؤدي إلى قتل الحياة البحرية، وكذلك تتناول الأسماك الصغيرة بعض شظايا وألياف المواد الكيميائية التي يتكون منها البلاستيك.
يقلل من شهية الأسماك ويضعفها وتموت بفعل امتصاص البلاستيك للسموم من الرصاص والزئبق والكادميوم، مثل الاسفنجة، ويصاب الإنسان بالأمراض عندما يتناول هذه الأسماك التي تأكلها. وتدخل البلاستيك إلى المحيط وتتناولها الأسماك ومن ثم تصل إلى الإنسان.
لا يقتصر ضرر البلاستيك على احتوائه على الأسماك، بل يتواجد البلاستيك في حياتنا ونستخدمه بشكل يومي، حيث تعبأ المياه في عبوات بلاستيكية، ويستخدم البلاستيك في صناعة الملابس مما يؤثر على الغدد الصماء ويؤدي إلى اختلالات خلقية وسرطان، ويؤثر على دماغ الأطفال.
التغلب على التلوث البلاستيكي
يمكن التغلب على التلوث البيئي الناتج عن الصناعات البلاستيكية باتباع الإرشادات التالية
يجب استخدام أنواع البلاستيك القابلة لإعادة الاستخدام مثل أكياس التسوق وأغطية الأواني وغيرها.
ينبغي تجنب شراء المياه المعبأة في علب بلاستيكية واستبدالها بزجاجات يمكن إعادة استخدامها.
يجب عدم استخدام أي منتج يحتوي على الميكروبيدات الموجودة في المنتجات الطبيعية مثل الشوفان، ويجب استخدام مواد طبيعية بديلة عنه، حيث أن التخلص منها في مياه الصرف يؤدي إلى تلوث المسطحات المائية وتأثيرها على مصادر المياه والكائنات البحرية.
ننصح بتجنب تناول الأطعمة السريعة التي تحضر في أواني بلاستيكية، والاعتماد على تناول الأطعمة المنزلية.
يمكننا شراء الحاجيات المستعملة للمساعدة في تقليل استخدام البلاستيك في تغليف الأشياء الجديدة.
لا يجب تسخين الطعام في أطباق بلاستيكية في الميكروويف، كما يجب تجنب تسخين الطعام المغطى بالتجليد الشفاف البلاستيكي.
عند تناول الأطعمة الساخنة، يجب استخدام أواني من الخزف أو الزجاج أو الاستانليس ستيل وتجنب استخدام الأواني البلاستيكية، حيث يعتبر الزجاج هو الأفضل لأنه لا يتفاعل مع الطعام.
يجب تجنب شرب الشاي أو القهوة في أكواب مصنوعة من البلاستيك.
أنواع البلاستيك
يوجد حوالي 45 نوعًا من البلاستيك، وكل نوع له خصائص فيزيائية مختلفة تتتوافق مع متطلبات الاستخدام والاستهلاك في المجال الذي يستخدم فيه، وأنواع البلاستيك تشمل:
ـ البولي إيثيلين
يعد هذا النوع من الحاويات مثاليًا لتخزين الطعام والماء، كما يمكن استخدامه في العديد من المجالات الأخرى، مثل أكياس التخزين التي لا تتفاعل مع الطعام.
ـ البولي فينيل كلوريد
هذا النوع من المواد يكون هشًا، وبالتالي يتم إضافة مثبتات لتجعله سهل التشكيل في القوالب المختلفة، ويتم استخدام هذا النوع في أعمال السباكة بسبب متانته.
ـ البوليسترين
يعرف المادة المعروفة باسم الستيروفوم بأنها تؤثر على البيئة، لذا يفضل عدم استخدامها، على الرغم من أنها خفيفة الوزن وتعتبر عازلة، ويمكن استخدامها في بعض الحالات مثل الأساسات والخزائن .
ـ كلوريد البولي فينيل
يستخدم هذا النوع من البلاستيك لتغطية الطعام لأنه غير منفذ للروائح.
جزيئات البلاستيك تدمر الكبد
حيث ان دخول جزيئات البلاستيك لجسم الانسان بيكون غالبا عن طريق البلع، وعندما تصل للدم فهي تتركز في اعضاء متعددة في الجسم وخاصة الكبد، الذي يقوم بترشيح السموم التي تدخل الجسم وتكون سببا في الاصابة بمرضيين خطيرين، واول هذه الامراض، هو تليف من نوع نادر مختلف عن التليف الذي تسببه الفيروسات الكبدية كفيروس بي وسي.
المرض النادر الآخر هو سرطان الكبد الذي يتأثر الكبد بشكل أكبر من غيره من الأعضاء بسمية البلاستيك، ولكن الأطراف مثل الأيدي والأرجل وخاصة الأصابع تتأثر بالسمية أيضا، مما يؤدي إلى تآكل العظام وتلف الأوعية الدموية التي تغذيها.
تمتد سمية البلاستيك إلى الجهاز العصبي والقلب والجهاز التنفسي، وتمتد أيضا إلى الجلد والعين، كما يسبب الأضرار الإنجابية لكلا الجنسين وخاصة الحوامل.
يعتبر البلاستيك من الكيماويات الأولى والأكثر تأثيرا في حدوث السرطان، حيث يتسبب في تكسير وتلف كروموسومات الخلايا، ولا يقتصر السرطان على الكبد فقط، بل قد يشمل المخ، والرئتين، والدم.