تعليم

بيداغوجيا التعليم الابتدائي

حرصت الأساليب التعليمية الحديثة على مواجهة جميع التحديات التي فشلت في التصدي لها الأساليب التعليمية التقليدية، ومن بين الأساليب التعليمية الحديثة، وخصوصا للمرحلة الابتدائية، هو أسلوب البيداغوجيا الذي يتضمن عددا كبيرا من الأساليب التي تعمل على تنمية وتطوير العملية التعليمية بطريقة تعزز دور المساهمة الطلابية في الصف .

البيداغوجيا

إن أسلوب البيداغوجيا أو علم التربية هو عبارة عن مُصطلح تربوي يعود أصله إلى اللغة اليونانية ، والمعنى اللغوي لهذه الكلمة هو الشخص الذي كان معنيًا بمرافقة التلاميذ إلى المدرسة ، ولم يتمكن الخبراء من وضع تعريف مُحدد لكلمة البيداغوجيا نظرًا إلى أن هذه الكلمة تحمل أكثر من معنى مرتبط بها ، ولكن بشكل عام ؛ فإن مُصطلح البيداغوجيا أصبح يُطلق الان على أحد الأساليب التعليمية التربوية التي تعمل على تعزيز معدل مشاركة الطالب في العملية التعليمية ولا يقتصر هذا النظام على العلم المعرفي فقط ؛ وإنما يمتد أيضًا إلى رفع معدل درجة عي وفهم الطالب وإدراكه للأحداث من حوله .

أسلوب بيداغوجيا في مناهج التعليم الابتدائي

يحتوي أسلوب البيداغوجيا في المناهج العربية على عدة محاور تشمل ما يلي:

التعليم والتعلم الإبداعي

من الخطأ أن يعتقد بعض الناس أن العملية التعليمية غير مرتبطة بالإبداع؛ حيث إن كل منهما وسيلة للوصول إلى الآخر. سواء كان عقل الإنسان صغيرا أو كبيرا، فإنه مستعد في جميع الأوقات لاكتساب المعرفة والمهارة التي تقوده إلى الاكتشاف والتعلم والإبداع الفكري والمهاري. ومن الضروري أن تتم هذه العملية في سياق من التغييرات السلوكية والعاطفية للطفل، حتى لا يشتته انشغاله بأمور أخرى تحول دون اهتمامه بالعلم والتعلم بشكل فعال .

تنظيم وهيكلة أطوار التربية

إن التعامل مع التلاميذ والتلميذات وخصوصًا في مرحلة البناء الفكري لهم في سنوات الدراسة الأولى من أهم عوامل نجاح هؤلاء الطلبة في المستقبل سواء في حياتهم العملية أو العلمية أو الاجتماعية والخاصة ، ولذلك فإن أحد أسس نظام البيداغوجيا هو إحداث نظام جديد وهيكلة في الأساليب التربوية التي يتم اتباعها مع الأطفال .

حيث أن التعامل بمبدأ الثواب والعقاب فقط ؛ أدى إلى قيام الطالب بفعل السلوك الصحيح من أجل نيل الهدايا والثناء ، والابتعاد عن السلوك السيء من أجل الهروب من العقاب فقط ، وهذا الأمر أدى إلى فقدان معنى ما يقوم به الطفل من سلوكيات وجعله مجرد اله يحركها مبدأ الثواب والعقاب فقط دون فهم ، ومن هنا حرص مبدأ البيداغوجيا في التقويم التربوي على أن يجعل الطفل ذو علم ومعرفة واقتناع بكل فعل أو سلوك يقوم به .

التوجيهات التربوية والمهنية

يولي نظام البيداغوجيا اهتماماً بالمعلم، حيث يعتبر فهم المعلم للأساليب التربوية والتعليمية الحديثة، وقدرته على تقدير الحالة النفسية للطفل، وقدرته على الاستيعاب والتعلم والمشاركة بفاعلية في العملية التعليمية، من أهم مقومات نجاح عملية التعلم وتحقيق الأهداف المنشودة منها .

ومن هنا وضع نظام البيداغوجيا بعض التوجيهات والإرشادات التربوية والمهنية التي يجب تطبيقها على كل من المعلم والطالب، من أجل الوصول في نهاية الأمر إلى أعلى مستوى من النجاح في سير العملية التعلييمية، وخاصة في المراحل والصفوف الدراسية الابتدائية .

يُتوقع أن يسهم هذا النظام التربوي المهم في توفير أهم مقومات النجاح للمعلم والطالب، سواء في سياق العملية التعليمية أو في مختلف جوانب الحياة، حتى يتمكن الطالب من مواجهة جميع التحديات الصعبة بالقوة والنجاح والثقة عندما يكبر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى