بما تشتهر المكسيك

تحتل المكسيك المرتبة الثانية عشرة عالميا من حيث عدد السكان، حيث يتجاوز عدد السكان فيها 123 مليون نسمة حسب تقديرات يوليو 2016. وتتألف المكسيك من عدة مجموعات عرقية، حيث يمثل الـ mestizo (الإسبانية الهندية) 62% من السكان، ويمثل الهنود الحمر 21% من السكان، ويشكل البيض 10% من السكان. وتشتهر المكسيك بثقافتها الفريدة وفنونها وسياحتها المميزة واقتصادها العالمي 

نبذة عن المكسيك

تقع المكسيك في جنوب أمريكا الشمالية وهي ثالث أكبر بلد في أمريكا اللاتينية، بعد البرازيل والأرجنتين. يتميز المجتمع المكسيكي بتباين كبير في الثراء والفقر. تعد المكسيك إحدى القوى الاقتصادية والسياسية الرئيسية في أمريكا اللاتينية، حيث تمتلك قاعدة صناعية ديناميكية وموارد معدنية واسعة وقطاع خدمات واسع النطاق. كما أنها تحتضن أكبر عدد من السكان الناطقين بالإسبانية في العالم، حيث يفوق عددهم ضعفي ونصف عدد سكان إسبانيا أو كولومبيا.

لغات المكسيك

يتحدث الأسبانية من قبل 92.7% من السكان المكسيكيين، وفقا للوكالة المركزية للمخابرات، وتتحدث اللغة الإسبانية بنسب تقريبية تبلغ 6% من السكان، فهنالك أيضا لغات أخرى مثل المايا والناهياتل ولغات إقليمية أخرى، وقد أصبحت الكلمات المكسيكية الأصلية شائعة بين لغات أخرى، بما في ذلك اللغة الإنجليزية

القيم الشعبية في المكسيك

تعد العائلة أحد العناصر الأساسية في المجتمع المكسيكي، حيث تكون الأسرة عادةً كبيرة خارج المدن، ويدرك المكسيكيون جيدًا مسؤولياتهم تجاه أفراد الأسرة المباشرين والأسرة الموسعة مثل أبناء العمومة والأصدقاء الأقرباء.

لعب استضافة الحفلات في المنازل جزء كبير من الحياة المكسيكية، ويساعد ذلك الزوار على الشعور بالراحة، وهي جزء كبير من قيم وعادات البلد. وعادة ما تكون الوحدات العائلية كبيرة، وتحتوي على أدوار تقليدية ومشاركة عائلية واسعة من الأعضاء الخارجيين الذين يساعدون بعضهم البعض في الحياة اليومية. وهناك علاقة قوية بين أفراد الأسرة

بما تشتهر المكسيك في الطعام

يتميز المطبخ المكسيكي بالتنوع الواسع بين المناطق، حيث لكل مدينة تقاليد الطهي الخاصة بها. تشتهر العديد من الأطعمة المكسيكية في جميع أنحاء العالم، مثل التورتيلا والفلفل والطماطم والفاصوليا والأرز الذي يعد المكون الأساسي. كما تحظى العديد من الأطعمة التي نشأت في المكسيك بشعبية واسعة، مثل الأفوكادو والشوكولاتة والقرع 

بما تشتهر المكسيك في الفنون

يعتبر الفخار الطيني والملابس القطنية المطرزة وشالات الصوف والملابس الخارجية ذات التصميمات الزاوية والسلال الملونة والسجاد من العناصر الشائعة المرتبطة بالفن الشعبي المكسيكي ، تستمر التقاليد القديمة التي تعود إلى آلاف السنين في الحدادة الفضية والفسيفساء والمنسوجات والفخار ونسج السلة.

ترتبط البلاد ارتباطًا وثيقًا بأسلوب مارياشي للموسيقى الشعبية ، نشأت في الجزء الجنوبي من ولاية خاليسكو في وقت ما من القرن التاسع عشر ، وهي تضم مجموعة من الموسيقيين  يعزفون على الكمان والغيتارات والباس والفيهويلاس ، اثنين من معظم الفنانين المشهورين في المكسيك هي  فريدا كاهلو و دييغو ريفيرا ، تتضمن لوحاتهم ألوانًا نابضة بالحياة وتصويرًا للحياة في المكسيك.

بما تشتهر المكسيك في السياحة 

تعد المكسيك واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم، حيث يزورها أكثر من 20 مليون زائر أجنبي سنويا، وتتميز بالعديد من المعالم الطبيعية والإنسانية الرائعة، ولهذا السبب تم تسمية العديد من معالم المكسيك كمواقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو، مما يجعلها واحدة من البلدان اللاتينية التي تحتوي على أكثر عدد من مواقع التراث العالمي. وفيما يلي أشهر الأماكن السياحية

مدينة Mexico City

بفضل سمعتها في مجال الفن والثقافة والتسوق والترفيه والمأكولات، تجذب مدينة المكسيك العديد من السياح سنويا، وتتمتع المدينة بطابع ثقافي حيوي ومتنوع، مع وجود العديد من المباني التاريخية والمتاحف وأسواق المواد الغذائية والحرفية والمعارض الفنية، وتعتبر موطنا للفنادق العالمية ومرافق المؤتمرات والاجتماعات والمطاعم وأماكن العروض

بويرتو فالارتا 

إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في المكسيك هي، وخاصة بين المسافرين الأمريكيين والكنديين. إنها أيضا موطن لإحدى أكثر المشاهد الفنية ديناميكية في المكسيك، بما في ذلك Galería Dante و Galería Pacífico التي تتميز بالفن والتماثيل التقليدية والمعاصرة. تشتهر المدينة أيضا بتوفر مجموعة متنوعة من أماكن تناول الطعام، بدءا من تاكو على الشاطئ وصولا إلى المطاعم الراقية التي تتمتع بإطلالات بانورامية على الخليج.

Baja California Sur

تتميز Baja California Sur بميزاتها الطبيعية ودرجات الحرارة المرتفعة، وهي مزيج من الصحراء والمحيطات في المكسيك. ويقع فندق Los Cabos على طرف شبه جزيرة Baja، ويمكن الوصول إليه بسهولة عن طريق الطائرة، ولذلك يعتبر وجهة مفضلة للعديد من المسافرين الأمريكيين.

ولاية يوكاتان

بينما يفكر العديد من السياح في السفر إلى المكسيك لقضاء عطلتهم، فإن وسط المكسيك يوفر تجربة ثقافية رائعة، حيث تجذب مدينة غواناخواتو عاصمة الولاية التي تقع في الجبال العديد من السياح من خلالالاستمتاع بجولات ثقافية داخل وخارج المدينة، وزيارة المتاحف.

مدينة سان كريستوبال دي لاس كاساس

تعد هذه المدينة مدينة تضم أكثر من 200000 نسمة، وتعد العاصمة الثقافية لشياباس، حيث تحافظ المدينة على منازلها التي تعود إلى قرون من الزمن، والشوارع المرصوفة بالحصى والمباني الاستعمارية، وتتضمن ذلك الساحة الرئيسية المعروفة باسم Zócalo.

الحياة النباتية والحيوانية في المكسيك

– تحتوي المكسيك على أكبر تنوع بيولوجي في العالم، حيث تضم أكثر من 700 نوع من الزواحف وثاني أكبر تنوع للثدييات في العالم مع وجود أكثر من 430 نوع

تشتهر المكسيك بكثير من الحيوانات مثل الجاكوار والبوما والإغوانة الضخمة، وتعد الحيتان شائعة في المحيطات ويمكنها في بعض الأحيان رصدها من ساحل يوكاتان، في أدغال جنوب المكسيك، يمكن للمرء أن يواجه أنواعا مختلفة من السحالي والقردة والطيور الملونة مثل الببغاءات

الثقافة المكسيكية 

الثقافة المكسيكية هي نتاج قرون من الاختلاط بين السكان الأصليين والأفارقة والإسبان خلال فترة الاستعمار ، هذا المزيج المعروف باسم mestizaje ، أنتج هوية ثقافية فريدة تشكل أساس المكسيك الحديثة ، ويمكن رؤيتها في كل جانب من جوانب الحياة المكسيكية بما في ذلك الطعام والملابس والفن والموسيقى وحتى اللغة.

تسكن العديد من الثقافات في المكسي وتشكل الشعوب الأصلية 10٪ من السكان، وتنقسم إلى عشرات الأعراق المختلفة، ولكل منها لغتها وثقافتها ونظام حكمها وعاداتها. كما يوجد عدد كبير من السكان من أصول أوروبية وأفريقية ومعظمهم لديهم تراث مختلط. ووصل المهاجرون من بلدان مثل الصين واليابان وسوريا ولبنان في القرن العشرين، وكانت هناك موجات هجرة أحدث من كوريا الجنوبية وأمريكا الوسطى والجنوبية

اقتصاد المكسيك

أهم شركاء المكسيك التجاريين هم الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تعتبر الجزء الأهم من حيث الصادرات، وكذلك الصين واليابان التي تبيع أيضا العديد من المنتجات للمكسيك، وبالتالي فهم أكبر شركاء الاستيراد في المكسيك، وتشمل الصادرات الرئيسية للمكسيك الذرة والزيت والفواكه والخضروات والفضة والقهوة والقطن