بحث مميز عن الهجرة الغير شرعية .. ” مقدمة وخاتمة “
ما هي الهجرة غير الشرعية
الهجرة غير النظامية أو غير المشروعة هي السفر من بلد لآخر عن طريق خرق القوانين، وتتم عن طريق السفر السري دون تأشيرة للدخول إلى البلد. يتم التحدث عن الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تبذل كل قواها للحد من هذه الظاهرة، وأن الشعوب الأكثر هجرة هي شعوب دول العالم الثالث.
الهجرة غير الشرعية باللغة الإنجليزية هي Illegal Immigration، وتم تعريفها من قبل بعض القانونيين بأنها انتقال بعض الأفراد من بلدهم لبلد آخر للعيش فيها دون الحصول على موافقة تلك البلد أو الحصول على تأشيرة الدخول، ويصبح بذلك المبدأ ذلك المواطن مقيما غير شرعي وغير قانوني.
من بين الأسباب التي دفعت البعض إلى الهجرة غير الشرعية هو دخول الأفراد إلى بلد ما دون الحصول على تأشيرة الدخول بسبب ارتفاع تكلفتها، أو دخول بعض الأفراد إلى دول ليس لها اتفاقيات إعفاء من تأشيرة الدخول، مما يدفع البعض إلى دخول تلك الدول بشكل غير صحيح وتجاوز الحدود.
يطمح كل شاب عربي في السفر إلى بلد يتوفر فيها ظروف أفضل من ظروف بلده، ولذلك يلجأ العديد منهم إلى الهجرة غير الشرعية.
مقدمة عن الهجرة الغير شرعية
يسافر العديد من الشباب في العديد من الدول المحدودة الدخل والتي بها معدلات عالية من البطالة والفقر والأمراض إلى دول أخرى متقدمة وذات مستويات معيشة أفضل، بسبب انخفاض معدلات الفقر والأمراض فيها، وتوفر الحياة الرفيعة التي تقدمها تلك البلاد، على العكس من البلدان التي يهرب منها هؤلاء الشباب.
تعتبر الدول الأكثر شيوعا التي يهاجر الشباب بطريقة غير شرعية منها الدول الأفريقية والآسيوية وبعض الدول العربية والمكسيك، وغالبا ما يتوجه المهاجرون إلى أوروبا وأمريكا، وفي بعض الأحيان يتوجه بعضهم إلى أستراليا وكندا.
تتم مكافحة هذه الظاهرة عن طريق الدول العالمية الكبرى، حيث إن المهاجرين يشكلون عبئًا ثقيلًا ومستمرًا على هذه الدول، وعلى الرغم من محاربة العديد من الدول لهذه الظاهرة، فإن الكثير منها لم يتمكن حتى الآن من السيطرة عليها، وهي تنتشر بين كثير من الدول.
يحمل الإنسان دوافع عديدة للتغيير نحو الأفضل، بما في ذلك الرغبة في السفر حول العالم، والسعي للحصول على حياة مستقرة، والرغبة المستمرة في تحقيق مستوى اقتصادي أفضل لتوفير مستوى معيشة أفضل.
بسبب عدم توافر العديد من العوامل في كثير من البلدان، والتي تؤدي إلى انخفاض جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية فيها، لجأ الكثيرون من الشباب إلى الهجرة غير الشرعية، التي لا تتطلب الكثير من التكاليف الباهظة.
قد يصل المهاجر إلى بلد جديد بسلام دون أن يتم تتبعه من قبل الدولة، لكن بسبب الحظ السيئ، قد لا يتمكن من العثور على وظيفة توفر له الأموال التي يحتاجها، وقد يؤدي ذلك إلى تشريده في بلد غريب بدون أي مساعدات أو طريقة للعودة إلى بلده.
في معظم الأحيان، تنتهي الهجرة الغير شرعية بالفشل وترحيل المهاجرين إلى بلدانهم، وفي بعض الأحيان يتم سجن بعضالمهاجرين ومعاقبتهم على انتهاك القوانين والسفر بطرق غير شرعية.
أسباب الهجرة الغير شرعية
توجد عدة أسباب أدت إلى هجرة بعض الشباب من بلدهم إلى بلدان أخرى بطرق غير شرعية، من بين تلك الأسباب:
- بعض الدول تتميز بامتلاكها لمساحات واسعة وفائضة من الأراضي، مع انخفاض كثافة السكان، مما يؤدي إلى نقص القوى العاملة بشكل كامل في تلك البلدان، والسبب وراء ذلك هو الرسوم والتحديدات السياسية التي تفرضها الدول نتيجة لمشاركتها في العديد من الحروب، مما أدى إلى استقلال بعض الدول وتقسيم دول أخرى، بالإضافة إلى توزيع شعوبها في عدة دول، وبالتالي أصبحت مساحة الدولة كبيرة جدا بالنسبة لعدد سكانها.
نظرًا لوفرة الأراضي ونقص العمالة، يسعى الشباب للسفر إلى تلك البلدان للعمل فيها بسبب نقص الفرص في بلدهم، ولكن تكاليف السفر باهظة والحصول على تأشيرة الدخول ليست سهلة.
بعض الأشخاص يلجأون إلى الهجرة بطرق غير قانونية عن طريق السفر بدون الحصول على تأشيرة دخول، أو السفر بطرق شرعية عن طريق الطيران في بلدان مختلفة، ويعد الأرجنتين من بين تلك الدول التي يتم إليها الهجرة بشكل غير شرعي.
- الخلافات التي انتشرت بسبب النفط في السبعينيات القرن الماضي وأوائل القرن الحالي، والسبب في تلك الخلافات هو احتلال بعض الدول للدول الأخرى للاستيلاء على النفط الموجود بها، مما أثر على النمو الاقتصادي للبلدان، وجعل الشاب في رغبة مستمرة للسفر خارج بلده، واكثر الدول تمتع بالنفط المكسيك وفنزويلا وكوستاريكا، وبعد انتهاء تلك الخلافات ازدهر اقتصاد تلك الدولة وازدياد استثماراتها، مما جعل الكثير من الشباب يود السفر للعمل بها.
- عدم توفر فرص العمل للشباب وارتفاع معدل البطالة.
- ازدراء اقتصاد البلد.
- الزيادة السكانية للدول.
حلول تحد من الهجرة الشرعية
اقترح العديد من السياسيين والاقتصاديين العديد من الحلول التي تساعد في الحد من الهجرة غير الشرعية، وتتضمن هذه الحلول ما يلي:
- تهدف محاولة إنعاش الاقتصاد المحلي وزيادة فرص الاستثمار إلى توفير فرص عمل للشباب، مما يخفض من احتمالية البحث عن وظائف خارج البلاد.
- تسعى وزارة الصحة لتطوير وتحسين القطاع الصحي للحد من الإصابة بالأمراض، مما يقلل من الرغبة لدى الكثير من الشباب في السفر إلى الخارج.
- توفير سكن للشباب لتقليل الرغبة في السفر إلى الخارج.
خاتمة عن الهجرة الغير شرعية
بعد شرح طبيعة الهجرة غير الشرعية وأسبابها وأنواعها وبعض الآثار الإيجابية والسلبية المترتبة عليها، مع عرض بعض الحلول لهذه المشكلة، يمكننا القول إننا قد غطينا كل ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية بإيجاز، ولكن يجب الإشارة إلى عدة نقاط
- تنتهي الهجرة غير الشرعية في معظم الأحيان بالفشل وترحيل المهاجرين إلى بلدانهم، وفي بعض الأحيان يتم سجن بعضهم ومعاقبتهم على انتهاكهم للقوانين والسفر بطرق غير شرعية.
- تؤدي طرق الهجرة غير الشرعية إلى وفاة العديد من المهاجرين بسبب الطرق الغير آمنة التي يتم اتباعها، مثل السفر بالزوارق عبر البحار.
- قد يصل المهاجر بأمان ولا يتم تتبعه من قبل شرطة الدولة المهاجر إليها، ولكن من الأسف قد لا يتمكن من العثور على عمل يوفر له المال الذي يطمح إليه، مما يؤدي إلى تشريده في بلد غريب بدون أي مساعدات أو طريقة للعودة إلى بلده.
- تعد الهجرة الغير شرعية محرمة شرعًا في جميع الديانات السماوية لأنها تعد من السرقة، لذلك يجب تجنبها مهما تأزمت الأوضاع.
- تؤدي الهجرة غير الشرعية إلى تأخر الدول المتقدمة بسبب زيادة السكان والعاملين فيها، مما يؤدي إلى تدهور وضعها.
يميل معظم الشباب في الوقت الحالي إلى السعي للتغيير للأفضل والسفر حول العالم والسعي لتحقيق الاستقرار والعيش في دولة ذات اقتصاد أفضل، وبالتالي يقرر العديد منهم الهجرة.