منوعات

بحث مختصر عن الشمائل المحمدية

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع بأفضل الصفات والخصائص الحميدة، فمن يستحق هذه الصفات إلا رجل وصفه الله عز وجل بأنه لديه خلق عظيم، وقد ظهرت هذه الصفات في العديد من المواقف التي وردت في الشمائل المحمدية.

الشمائل المحمدية

تحلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدة صفات هامة، وهذه الصفات كانت من أهم ما جعل الناس يتجاذبون حوله، حيث كان قدوة حسنة لأصحابه وتابعيه، وظهرت هذه الصفات في عدد كبير من المواقف التي رواها صحابة النبي وزوجاته وغيرهم.

العفو و الرحمة من شمائل النبي

– يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم شخصا رحيما وعفويا، وتجلى هذا السلوك في العديد من المواقف التي سردها عنه العديد من الأشخاص، بما في ذلك أنس بن مالك رضي الله عنه. قال أنس: `خدمت النبي صلى الله عليه وسلم لمدة عشر سنوات، ولم ينتقدني قط، ولم يسألني لماذا فعلت شيئا، ولم يسألني لماذا تركت شيئا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس أخلاقا

يشتهر بأنه كان بعيدا عن الانتقام والمنتقمين، ويتجلى ذلك في قول السيدة عائشة: “لم ينتقم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لنفسه في أي شيء، إلا إذا انتهكت حرمة الله، حيث ينتقم من أجل الله

العفو عند المقدرة من شمائل النبي

تمثل تلك الصفة واحدة من الصفات الأكثر أهمية وبارزة التي تجلى في شخصية حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهي الصفة التي ظهرت بوضوح في يوم فتح مكة، حيث عاد الرسول إلى مكة منتصرا بعد أن خرج منها بسبب إيذائه من قبل أهل المدينة. وفي ذلك الوقت، قال ((الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا كل ما يتعلق بالمال أو الممتلكات أو الدم فهو تحت قدمي هاتين القدمين، باستثناء سدانة البيت وسقاية الحاج. يا قريش، إن الله قد أزال عنكم غرور الجاهلية وتعظمها بالآباء، فجميع الناس من آدم وآدم من التراب؛ ﴿ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم. إن الله عليم خبير ﴾ [الحجرات: 13])).

صبر النبي على الأذى

من أهم صفات نبي الله صلى الله عليه وسلم كان صبره على الأذى وحلمه، فلم يذكر أبدا أنه سعى للانتقام لنفسه أو لأبنائه، وذلك على الرغم من التعرض لأشكال مختلفة من الإيذاء طوال حياته الكريمة. وقد روى أنس رضي الله عنه قصة الأعرابي الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم مساعدته ماليا، ولفت انتباه النبي بردائه المميز، وكانت آثار الرداء ظاهرة على عنق النبي، ولكنه ابتسم فقط وأمر بإعطائه ما طلبه.

التواضع في خلق النبي

رغم أنه هو المصطفى وخاتم الأنبياء والمرسلين، ورغم مكانته الرفيعة، كان شخصا بسيطا ومتواضعا، وقلبه لم يعرف الكبر قط، حتى في أوج انتصاره على أعدائه، وكان يشير دائما إلى أن هذا التصرف سيزيد من مكانته عند المولى عز وجل، وسيعزز من قدره ويرفع شأنه، وذلك بناء على قوله: (وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)

البر للأهل من شمائل النبي

من بين الصفات الهامة التي تحلى بها ايضا أنه كان بار بأهله ، و كان دائما يوصي المسلمين بأن يكونوا مثله ، فذكر عنه أنه كان أبا عطوفا حنونا على ابنائه ، و كذلك كان زوجا كريما محبا بارا ، فكانت من بين وصاياه التي ذكرت في أحاديثه الشريفة ( خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي).

صفة الشجاعة و الاقدام في قلب النبي

في الوقت الحالي، نجد أن الرؤساء والحكام يشجعون رعاياهم على المشاركة في الحروب دون أن يشاركوا هم أنفسهم في القتال. ولكن رسول الله لم يكن هكذا أبدا. فقد كان معروفا بشجاعته وقيادته وبأنه كان يقف في الصفوف الأولى في كل غزوة للمسلمين ويحارب في سبيل الله بكل شجاعة ولا يتراجع أو يستسلم مهما اشتدت ويلات الحرب. إنه لا يخاف المواجهة ولا يهرب من المعركة. وربما كان ذلك هو الدافع وراء حب الجهاد الشديد في قلوب المسلمين في هذا الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى