بحث عن مكتبة الاسكندرية
تعد مكتبة الإسكندرية واحدة من المكتبات الشهيرة في مصر وعلى مستوى العالم في الوقت الحاضر. تقع في مدينة الإسكندرية وتحتوي على العديد من المخطوطات والكتب القديمة. اشتهرت هذه المكتبة على مر الزمان ولا تزال مشهورة حتى اليوم.
ماذا تعرف عن مكتبة الاسكندرية
لقد حظيت تلك المكتبة عبر الزمن بعدد كبير من الأسماء، بما في ذلك المكتبة العظمى والمكتبة الملكية وغيرها، ولم يحدد بدقة من قام ببنائها أو تأسيسها في الإسكندرية. فقد يعتقد البعض أن المنشئ الأول لها هو الإسكندر الأكبر الذي وضع خططا لها عند إنشاء مدينة الإسكندرية، ولكن هناك من يؤكدون أن بطليموس الأول هو الشخص الذي بنى المكتبة، وهناك آراء أخرى تشير إلى أن بطليموس الثاني هو الذي يستحق الفضل في بنائها.
إنه من أكمل عملية بناء المكتبة الإسكندرية بعد انتهاء عصر بطليموس الأول، الذي أصدر الأمر ببنائها. تعتبر مكتبة الإسكندرية من أقدم المكتبات الحكومية في العالم، ولها مكانة كبيرة بين الناس، وذلك بسبب احتوائها على العديد من الكتب والمخطوطات التاريخية التي حفظت الكثير من المعارف والعلوم على مستوى العالم منذ القدم وحتى الآن.
تأثير مكتبة الاسكندرية على ثقافات دول العالم
كانت تلك المكتبة موصلا بين الثقافة الشرقية والغربية، وفرضت الكثير من القوانين على المتعلمين فيها، مطالبة إياهم بترك مخطوطاتهم ودراساتهم الخاصة في المكتبة. وبفضل ذلك، توجد اليوم ملايين المؤلفات والمعلومات الهامة في مكتبة الإسكندرية. وقد ساهم هذا الأمر في تطور المكتبة وشهرتها، وتعاقب على إدارتها العديد من الأمناء، بمن فيهم الفاليري الذي كان أمينا للمكتبة في عام 284 قبل الميلاد.
لقد كانت تلك المكتبة في القدم واحدة من أهم المكتبات التي عرفت على مستوى العالم. وقد تم العمل على إحياء هذا التراث الهام بالتعاون بين الحكومة المصرية ومنظمة الأمم المتحدة. وتم بناء مكتبة جديدة بتصميم معماري جديد بالقرب من موقع المكتبة القديمة في الإسكندرية. وتم افتتاح تلك المكتبة الهامة في عام 2002 ميلاديا، وتضم اليوم العديد من الكتب الهامة التي تغطي مختلف المجالات العلمية والمعرفية من جميع أنحاء العالم.
وتشير هذه الحقيقة إلى أن المكتبة الحالية تتجاوز المكتبة التقليدية في التطور، حيث كانت تضم معارف وعلوم ثمينة في الماضي. وحتى اليوم، لا تزال المكتبة تعد رابطا بين الثقافات الشرقية والغربية، وأصبحت أكثر أهمية بفضل التقنيات الحديثة المتوفرة فيها، بما في ذلك الأرشيف الإلكتروني الذي يسمح للأشخاص بالوصول إلى الكتب المعروضة في المكتبة.
هذا وتضم تلك المكتبة الكبيرة عدد 7 من المكتبات المتنوعة كي تناسب كافة الأنواع من الناس وحتى يتم عرض جميع المعلومات بكافة الطرق الممكنة وجميع الوسائل المتاحة أمام الجميع، وتولي دولة مصر الكثير من الاهتمام لمكتبة الإسكندرية لكونها من التراث الكبير الذي تركه لنا القدماء كي نتمكن من التعرف على العلوم التي وصلوا له على أن يتم تطوير ذلك العلم واستخدامه في كافة مجالات الحياة اليوم وفي المستقبل.