مكتبة الأسكندرية
تتمتع مكتبة الأسكندرية بالتاريخ العريض قي القدم و الآن ، فقديمًا كانت منارة لعلم كانت من أكبر المكتبات في عصرها و مازالت بعد الإفتتاح مرة أخرى ، يختلف المؤرخون في تاريخ التشيد و من شيدها البعض يقول الأسكندر الأكبر المقدوني و البعض الأخر يقول بطليموس الثاني و إختلفت سنة النشأة لكن سنة الحريق كات 48 قبل الميلاد على الأرجح و في عام 2002 تم إعادة أفتتاح المكتبة بشكل حديث و تضم العديد من الكتب و الدوريات و الأبحاث العلمية في شتي الجوانب .
سبب البناء :-
كانت المكتبة أعجوبة في بناءها ليس المعماري فقط بل و الثقافي أيضًا فكانت قديمًا المكتبات خصوصًا في مصر الفرعونية خاصة بالمعابد و لا يدخلها إلا الكهنة و الكتاب ليست لعامة الشعب جمعت المكتبة القديمة علوم العالم القديم من حضارات الإغريق و الصين و الفراعنة كان هذا المزيح هو الذي أنتج فيما بعد الحضارة الهلينستية بعد إختلاط الفراعة بدولة البطالمة فترة من الزمن ، كانت تقام بها و تدرس العلم ليس فقط لقراءة كانت تعرف بالمكتبة الملكية ، كانت أول مرة بمعناها اليوم عرفها التاريخ الإنساني وصلت المجلدات بالمكتبة إلى 700 ألف مجلد .
حريق المكتبة :-
عندما وصل يوليوس قصر الروم إلى الإسكندرية لاحتلالها في عام 48 قبل الميلاد، أقدم على حرق السفن على شاطئ الإسكندرية أمام البحر خوفا من وصول المد إلى مملكة كليوباترا، حاكمة مصر في تلك الفترة. امتد الحريق إلى المكتبة وأحرقها بالكامل. ومع مرور الوقت، تعرضت المكتبة لأضرار كبيرة بعد دخول المسيحية. ويقال أن أحد حكام الروم قام بحرقها في عام 391 ميلادية. بعد الحريق، تمت مصادرة مكتبة المعبد السيرابيوم الخاصة بالبطالمة .
إعادة إحياء المكتبة مرة أخرى :-
تم تنفيذ مشروع لإحياء المكتبة مرة أخرى على ساحل الإسكندرية، في نفس الموقع الذي كانت توجد فيه أطلال المكتبة القديمة، بالتعاون مع الأمم المتحدة عام 2002. وقد تم إنشاء المكتبة في منطقة الشاطبي بالإسكندرية. حاليا، تحتوي المكتبة على قواعد بيانات عالمية تحتوي على معلومات خاصة بالباحثين والأكاديميين، تبلغ حوالي 10 بلايين صفحة، وهي أكبر من عدد الصفحات الموجودة في مكتبة الكونغرس الأمريكية. كما تحتوي المكتبة على أكثر من 1000 فيلم أرشيفي قديم، وأكثر من 3 ملايين كتاب بمختلف اللغات، وتضم أيضا عددا من المتاحف الدائمة والمتغيرة. تحتوي المتاحف الدائمة على متحف الرئيس محمد أنور السادات، ومتحف الآثار الذي يعرض مجموعة من الآثار منذ العصور القديمة حتى العصر الإسلامي، ومتحف المخطوطات. وتتم اختيار شخصية أثرت على الحياة العامة لتعرض لها متحفا لفترة محددة كجزء من المتحف المتغير. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المكتبة على قاعة البانوراما الحضارية، حيث يتم عرض ساعة بث مجانية لتعريف الزوار بتاريخ المكتبة وأهم الأحداث التاريخية في مصر بشكل عام. وتحتوي المكتبة أيضا على قاعات علمية مخصصة للباحثين المرتبطين بأكبر شبكات البحث في العالم. وبالقرب من المكتبة يوجد مبنى القبة الحضارية، الذي يستضيف أهم المؤتمرات العلمية بالتعاون مع أبرز الجامعات العلمية في العالم .
بالإضافة إلى ذلك، هناك مكتبة صوتية ومرئية ومكتبة خاصة بالمكفوفين تسمى مكتبة طة حسين، ومكتبة مخصصة للأطفال. وهناك أيضا مكتبة ميكروفيلمية تحتوي على جميع الصحف المصرية منذ صدور الوقائع المصرية الأولى عام 1819 على يد محمد علي وحتى الآن في شكل ميكروفيلم. وهناك أيضا مكتبة للكتب النادرة والمجموعات الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، في قاعة B4 توجد أول آلات طباعة في مصر التي جلبتها الحملة الفرنسية ومن ثم محمد علي. وهناك مكتبة للخرائط تحتوي على خرائط من جميع أنحاء العالم والدول المطلة على البحر المتوسط، سواء كانت قديمة أو حديثة، من أبرزها خريطة الشريف الإدريسي الأصلية التي رسمها لملك سيسليا الثاني عام 1154 ميلادية. وهناك أيضا مكتبة استكشافية خاصة بالأطفال لمساعدتهم على فهم العلوم مثل الفلك والكيمياء وغيرها من العلوم .
تضم المكتبة أيضًا عددًا من المعارض الفنية منها معرض محمد عوض و شادي عبد السلام و محيي الدين حسين و معرض تاريخ الطباعة و معرض الخط العربي و معرض كتاب الفنان ينبسق من المكتبة موقع ذاكرة مصر المعاصرة يقوم الموقع بأرشفة تاريخية لتاريخ مصر من خلال الشخصيات و الأحداث و الصحف و السينما و الكتب و رؤساء الوزارء و الأحداث السياسية و غيرها .
تفتح المكتبة أبوابها يوميًا للزوار من جميع أنحاء العالم، من الساعة الحادية عشر صباحًا حتى الساعة السادسة مساءً، عدا يوم الجمعة حيث تفتح من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الساعة الرابعة عصرًا .