بحث عن صلاح الدين الايوبي
صلاح الدين الأيوبي كان فارسا عربيا، واشتهر بالنبل والأصالة والشجاعة، وكان واحدا من أفضل القادة في التاريخ الشرقي والغربي، وتميز بحكمته في جميع المواقف التي واجهها، وكان حسن التعامل مع من حوله حتى مع أعدائه من الصليبيين، واشتهر أيضا كبطل منذ صغره، وحقق العديد من الإنجازات في شبابه.
حياة صلاح الدين الايوبي
صلاح الدين الأيوبي، هو صلاح الدين يوسف بن أيوب، وينتمي أصلا إلى أصول كردية قديمة. حكم صلاح الدين العديد من البلاد مثل مصر وبلاد الشام. ولد في عام 1137م داخل قلعة تكريت في العراق، وتربى هناك بعد مغادرته القلعة مع والده نجم الدين أيوب وعمه. انتقلوا إلى الموصل حيث عاشوا تحت حكم القائد العظيم عماد الدين نور الزنكي الذي رحب بهم بشكل كبير وأعطاهم مسؤولية الجيش والأعمال. بعد ذلك، رحلوا واستقروا في مدينة بعلبك، حيث قام صلاح الدين بأعماله، وقضى طفولته وتدرب على ركوب الخيل والفروسية هناك، وتدرب أيضا على فنون الحرب والجهاد والأساليب السياسية وتنظيم الأمور.
ومن بعد ذلك قضى فترة شبابه في مدينة دمشق وكان تحت ولاية نور الدين بن عماد زنكي، وقد اكنوا له الكثير من الاحترام والتقدير، وقد احبه حبا شديدا حتى انه أعطاه الكثير من المناصب الهامة في تلك الفترة، مثل رئيس قسم الشرطة، وقد كانت مهمته هي محاربة اللصوص وأيضا القضاء على انتشار اللصوص وأعاد السلم والأمان الى المدينة.
بعد ذلك، انتقل إلى مصر مع القائد أسد الدين شيركوه بعد مغادرته مدينة دمشق، لنجدة الخليفة شاور السعدي. وفي تلك المعركة، تمكن صلاح الدين الأيوبي من إظهار العديد من القدرات الحربية، وتمكن هو وأسد الدين من ضم مصر إلى ولاية نور الدين. كما زار الكثير من البلاد واطلع على ثقافاتها وتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية.
اعمال صلاح الدين الايوبي
عاش صلاح الدين الأيوبي حياة طويلة ومليئة بالإنجازات والفتوحات الهامة خلال فترة حياته، ومن بين أهم تلك الإنجازات التي حققها.
1_ تم تعيين صلاح الدين كوزير للفاطميين وكان عمره وقتها ثلاثين عاما، وكان يتعارض مع عمه أسد الدين شيركوه بعد وفاته وهو يشغل نفس المنصب، وقد اكتسب في ذلك الوقت الكثير من الخبرة وكيفية التعامل مع الدولة. كما أصبح صلاح الدين مشهورا في البلاد بعد تمكنه من هزيمة الفرنجة في أماكن عدة، مثل دمياط وغزة وكذلك العقب.
: “وكما نجح صلاح الدين في إنهاء العديد من المؤامرات والمكائد التي حاولوا إعدادها للتخلص منه، كان لديه القدرة على التغلب على جميع المؤامرات الخارجية التي كانت تحاك ضده وضد الدولة.
تمكن صلاح الدين أيضاً من إعداد الأرضية اللازمة للاستقلال، وذلك من خلال إنشاء مدرستين هما المدرسة الناصرية والمدرسة الكاملية، التي تمكنه من جذب الناس للانضمام إلى المذهب الحق الذي يقوده، كما تمكن من تولي السلطة في جميع أنحاء مصر.
وبعد أن سادت حالة من التوتر في بلاد الشام بعد وفاة نور الدين، تدخل صلاح الدين في شؤون هذه البلاد، وتمكن من تسوية النزاعات وإعادة دمشق إلى حالة أمن وسلامة، وتم تولي دار العدل هناك بعد أن نجح في إصلاح الوضع في دمشق، كما تمكن من فتح مدن حمص وحماه وحلب، بالإضافة إلى العديد من البلدان التي كانت تحت ولايته، مثل اليمن وطرابلس وبرقة وغيرها، كما نجح في تحرير بيت المقدس من أيدي الصليبيين وفتح القدس بعد معركة حطين.
ابرز صفات صلاح الدين
كان صلاح الدين شجاعًا جداً وشجاعًا في جميع الحروب التي شارك فيها، وكان يحب الجهاد في سبيل الله كثيرًا.
كان صلاح الدين أيضًا حاكمًا عادلًا، ويُعرف عنه التسامح والتعامل الحسن مع الجميع، حتى مع غير المسلمين.
كان صلاح الدين من الأشخاص الذين كانوا شغوفين بالعلم بشكل كبير، وكان دائمًا يسعى للتعلم في جميع المجالات، مثل الأدب واللغة والتاريخ والحديث الشريف.
كان صلاح الدين أيضًا زاهدًا في دنياه، وكان يتقن التقشف في الطعام والملابس، وكان كريمًا للغاية تجاه الفقراء والمحتاجين.
كان صلاح الدين أيضا تقيا وورعا، يحب الصلاة وخاصة الجماعة، وكان محبا للقرآن الكريم ومحافظا عليه، ومحبا لسماع الأحاديث النبوية