بحث عن حقوق الاولاد
الحق هو ما يجب على الفرد الحصول عليه ليعيش بحرية وكرامة، وترتبط الحقوق دائما بالواجبات، إذ أن الواجبات والحقوق كالعملة التي لها وجهان، حيث تعني واجبات طرف حقوق الطرف الآخر. ولذلك، تعتمد حقوق الأطفال على واجبات الأسرة والآباء والأمهات وما يقدموه.
حقوق الأبناء
تشير حقوق الأبناء إلى الحقوق التي تشرع للوالدين لتقديمها لأطفالهم أثناء فترة الحمل حتى يصلوا إلى سن البلوغ ويصبحواقادرين على الاعتماد على أنفسهم.
وكالة الاستقلال تأتي دائما بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية الخاصة بالفرد وأداء الخدمة الوطنية من خلال التجنيد، ثم البحث عن وظيفة وزوجة وغيرها.
ما هي حقوق الأبناء على الآباء
– تعتبر أولى حقوق الأبناء هي اختيار أم صالحة، ذات خلق طيب وأصل قويم، تحسن إلى زوجها وتكون قادرة على تربية الأبناء بتربية صحيحة، وتعين زوجها على طاعة الله، وتزرع في أبنائها الخوف والرهبة منه، ليتعلموا الصدق والأمانة والعفة والصواب من الخطأ، وكيفية التعامل مع الأمور في حال كنت الطرف المخطئ.
حق الوالدين أيضا يشمل الدعاء لأبنائهم بالتقوى والصلاح، ومعاملتهم بحسن، بدلا من دعاء اللعنة عليهم والندم فيما بعد.
– يجب ألا يكون هناك تمييز بين الأبناء، حتى في التعبير عن المشاعر أو توزيع القبلات من قبل الأم أو الأب. يجب المساواة بين الأبناء، وعدم إثارة الغيرة بينهم، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث خلافات وعداوة. كما يجب تجنب التمييز بين الذكور والإناث وعدم الميل إلى أحد الجنسين على حساب الآخر.
يحق للآباء اختيار أسماء جميلة ومناسبة لأولادهم، فالاسم يعكس شخصية الشخص ويمكن أن يؤثر على ثقته بنفسه وعلى تفاعله مع الآخرين. فالأسماء الجميلة تعطي الثقة والأسماء القبيحة تسبب شعورًا سيئًا لصاحبها وتجعله غير متفاعل وغير مندمج مع المجتمع.
يتمتع الأبناء بحق النفقة من قبل الأب والأم طالما كانوا قادرين على ذلك، ولا يتوقف ذلك الحق على سن محدد، حيث يبقى الابن مسئولاً عن أهله حتى وإن كان كبيرًا في السن وغير قادر على تلبية احتياجاته.
يجب أن يحترم الأب والأم حق أبنائهم عدم إجبارهم على أي شيء، سواء كان ذلك اختيار زوجة أو الزواج أو العمل مع الأب، حتى في حالة عدم رغبة الابن أو الجامعة التي يدرس فيها ومجال دراسته.
بدلاً من إجبار الآباء أولادهم على العلم، ينبغي عليهم توجيههم إليه، وتشجيعهم على النجاح، ومكافئتهم عند تحقيق النجاح، ودعمهم في حال فشلهم، بالإضافة إلى توفير التكاليف الكاملة لتعليمهم وتلبية جميع احتياجاتهم المادية والمعنوية.
يحق للأبناء أيضا أن يتلقوا نصائح من الآباء حول اختيار الأصدقاء وكيفية التفريق بين الصديق الحميم وأصدقاء السوء، بالإضافة إلى توعيتهم بمخاطر التدخين والمخدرات والأمور التي تهدد حياتهم.
يجب على الآباء أن يعيّنوا أولادهم في مسار الخير ويحترموهم ويستمعوا لهم حتى إذا كان الأمر تافهًا من وجهة نظر الأب، فهذه الأمور تؤثر على شخصية الأبناء في المستقبل، وما يزرعونه اليوم يحصدونه غدًا.
لا ينبغي للآباء تحريض الأبناء على قطع صلة الرحم مع الأهل حتى وإن كانت هناك مشكلات كبيرة بين العائلتين، بالإضافة إلى احترام الآخرين والكبير والضعيف والصفات الحميدة.
– التربية الإيمانية، الأدب يشمل العلاقة مع الله، ومع رسوله، ودينه، ومجتمعه المحيط به، وتشمل أيضا طريقة التصرف أثناء تناول الطعام والشراب والنوم.
دور الأب هو أن يكون المرشد والمربي للأبناء، فعليه أن يكون صديقًا لهم حتى يستطيع توجيههم إلى الطريق الصحيح دون أن يبدو كأنه يتحكم في حياتهم، وفي فترة المراهقة يعاني الأبناء من هذه المعضلة.
يجب تجنب اللجوء إلى الضرب إلا في حدود ضيقة جدا، وأن يتم الابتعاد عن العنف الزائد، حيث إن هناك الكثير من الوسائل الأخرى للعقاب.
– يجب الاستماع إلى نصائح الله سبحانه وتعالى ووقايتهم من الأمور السيئة، والتدخل مباشرة في حالة وقوع ضرر فمن قول الله عز وجل، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ.
– أوصى الرسول أيضا كل شخص مسئول عن رعيته، ووجه حديث إلى الرجل والمرأة في تربية الأبناء حيث قال كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسئولٌ عن رعيَّتِه، فالإمامُ راعٍ، وهو مسئول عن رعيَّتِه، والرجلُ راعٍ في أهلِه، وهو مسئول عن رعيّتِه، والمرأةُ راعيةٌ في بيتِ زوجِها، وهي مسئولٌة عن رعيَّتِها، والخادمُ راعٍ في مالِ سيِّدِه، وهو مسئول عن رعيَّتِه، والرجلُ راعٍ في مالِ أبيه وهو مسئول عن رعيَّتِه، فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسئولٌ عن رعيَّتِه