بحوث للطلابتعليم

بحث عن ترجمة العواطف والمشاعر من تعبيرات الوجه

يكشف بحث جديد عن مدى إدراك تعبيرات الوجه المخيف في الرؤية المحيطية، على الرغم من أن الرؤية البشرية لديها أعلى دقة عندما ننظر مباشرة إلى شيء ما، فإننا نرى رؤية أوسع للعالم البصري في رؤيتنا الطرفية ذات الدقة الأقل، في الواقع إن اكتشاف الإشارات التي تنطوي على خطر محتمل في محيطنا – وخاصة تلك التي تتحرك – هو شيء يتكيف معه نظامنا البصري بشكل جيد .

كيفية ترجمة العواطف والمشاعر من خلال تعابير الوجه
كشفت دراسة جديدة قام بها أكاديميون في جامعة إيست أنجليا (UEA) عن مدى فهم تعابير الوجه الخافتة في الرؤية المحيطية. على الرغم من أن البصر البشري يكون أكثر دقة عندما ننظر مباشرة إلى شيء ما، إلا أننا نرى العالم بصورة أوسع في رؤيتنا الجانبية ذات الدقة الأقل. وفي الواقع، يتكيف نظامنا البصري بشكل جيد مع اكتشاف إشارات الخطر المحتملة في محيطنا، وخاصة تلك التي تتحرك. وقد استكشفت الدراسة مدى دقة المشاركين البشريين في مرحلتين أساسيتين لمعالجة الإدراك العاطفي للوجه: المرحلة الأولى هي الكشف، وتشير إلى القدرة على معرفة وجود عاطفة حاضرة، أما المرحلة الثانية هي التعرف، وتشير إلى معرفة نوع العاطفة، مثل الخوف أو السعادة .

الأبحاث السابقة
في حين أن الأبحاث السابقة في مجال التصوير الدماغي قد توصلت إلى مسار دماغي خاص أكثر بدائية في معالجة الخوف – وهو عاطفة مهمة لأنها إشارة على خطر محتمل قريب – أظهرت دراسات أخرى أن الخوف ليس عاطفة معروفة جيدا، إلا أن هذه الدراسة الجديدة التي قام بها باحثون في كلية علم النفس بجامعة UEA، والتي تم نشرها في مجلة PLOS ONE، تظهر لأول مرة كيف أن التعرف على ستة من العواطف الأساسية والكشف عنها – السعادة والحزن والخوف والاشمئزاز والغضب والمفاجأة – تتغير عند النظر إليها مركزيا وتصل إلى 30 درجة في الرؤية المحيطية .

تصريحات القائمين على البحث
قال المؤلف الرئيسي الدكتور فرايزر سميث : من أبرز نتائج دراستنا أن الخوف ليس عاطفة معروفة جيدا في الرؤية الطرفية أو المركزية، على عكس السعادة أو المفاجأة على سبيل المثال. إلا أنه من المشاعر المكتشفة جيدا حتى في رؤيتنا، وهذا يشير إلى أن آليات الدماغ المعنية به قد تكون أكثر اهتماما بالكشف عن الانفعال بذاته. قال الدكتور سميث أيضا إن النتائج كانت مهمة بنظره، نظرا لصعوبة فهم تعبيرات الوجه المرتبطة بظروف مثل التوحد والذهان والفصام. ويقول: “إن القدرة على قراءة تعبيرات الوجه بشكل جيد أمر مهم في حياتنا اليومية لتحقيق علاقات اجتماعية ناجحة .

ويتابع الدكتور سميث : يبدو أنه ليس مجرد القدرة على التعرف على التعبيرات المهمة، ولكن القدرة على اكتشافها في المقام الأول، وهذا يعطينا فهما مختلفا للأنظمة الأساسية التي قد تفقد قيمتها، والتي يمكن أن تؤثر بشكل محتمل على معالجة الظروف حيث يتأثر إدراك العواطف”، وصرحت الدكتورة ستيفاني روسيت، المؤلفة المشاركة في الدراسة: “إن عملنا يبرز أهمية النظر في كيفية اختلاف المهام التي يمكن أن تؤدي إلى أنماط مختلفة من النتائج فيما يتعلق بإدراك العواطف، كما يؤكد أهمية النظر في كيفية التعرف على تعبيرات الوجه خارج نطاق الرؤية المركزية .

حول الدراسة الجديدة
تضمنت الدراسة 14 مشاركا تم عرض صور وجوههم وهم يعبرون عن العواطف الستة والتعبير المحايد. وبالنسبة لمهمة التعرف، كان على المشاركين أن يحددوا المشاعر التي تم تعبيرها، مع عرض الوجوه عشوائيا في المركز وإلى اليسار واليمين بزاوية 15 أو 30 درجة. في مهمة الكشف، كان على المشاركين أن يقرروا ما إذا كان الوجه يعبر عن عاطفة أم لا .

بالإضافة إلى الخوف من أن يتم اكتشافها بشكل أفضل من العاطفة المعترف بها ، تشير النتائج إلى أن السعادة والمفاجأة يتم التعرف عليهما واكتشافهما بشكل جيد في الرؤية المحيطة ، في حين أن بعض العواطف الأخرى مثل الغضب والحزن ليست كذلك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى